%36 نسبة مستخدمي الإنترنت في الأردن ، وفي الإمارات %50 وفي الصومال أقل من 1% ، هل نفرح ام نبكي؟، الإنترنت نعمة أم نقمة؟، اليوم اقرع ناقوس الخطر ، ويديعلى قلبي أن يسيء البعض فهمي ، كم أخاف من أن اجرح مشاعر البعض كما جرحت مشاعري رسالة مواطن ، خبأتها منذ زمن ، لأنني اعتقد أنها جارحة بما يكفي كي لا أبوح بها ، لكنني اليوم بعد ان تكررت الرسالة مضطر للصراخ بملء القلم ، أو الفم ، للحذر من الآتي ، الذي ربما يكون الأسوأ ، والسبب: الفقر ، وسوء الأوضاع الاقتصادية ، وزيادة ثقافة الاستهلاك ، والتفسخ الأسري ، وغياب رقابة الأهل،. المشهد الجارح باختصار: فتيات ، ونساء ، مولعات بالدردشة على المسينجر ، والفيس بوك ، وخلافه ، يتواصلن مع سهارى الليل عبر الكاميرا ، نعم ، إلى هنا والمشهد قديم نسبيا ، ولكنه كان -على حد علمي - أكثر احتشاما ، أما الآن فمع تدهور الأوضاع الاقتصادية ، وصعوبة الحياة ، وزيادة متطلبات الاستهلاك اللعين ، تحول المشهد إلى عملية بيع وشراء إلكترونية ، ولكن السلعة هنا هي الرذيلة ، حيث تعمد إحداهن إلى -وعفوا على الكلمة الجارحة - التعري ، مقابل شحن الهاتف الخلوي بخمسة دنانير مثلا ، أو اكثر ، حسب الاتفاق ، ولدي واقعتان يستحيل التأكد على الفور من تحولهما إلى ظاهرة ، ولكن واجب الكاتب ان يطلق الصفارة ، كما كانت تفعل قبائل إفريقيا ، حيث كانت تكلف عددا من الرجال باستطلاع منطقة الفبيلة ، والتأكد من عدم وجود أعداء ، حتى إذا لاحظ أحدهم عدوا ، أطلق صفارته كي يستعد الجميع لمواجهة الخطر ، وها انا ذا أطلق الصافرة ، المسألة مهينة وجارحة ، فالحاجة لمزيد من النقود تجترح ألوانا من الممارسات مستفيدة من التقنيات الحديثة ، سهولة تحويل الرصيد في الهاتف الخلوي من حيث استقباله وبيعه ، وسهولة الدخول إلى الإنترنت ، وانتشاره السريع ، سهل عملية ابتداع شياطين الإنس للاستفادة من التكنولوجيا في نشر الفحش،. محزن حد الفجيعة حديثي اليوم ، ولكنه واقع ، لم يتحول إلى ظاهرة بالقطع ، ولكننا لا نريد أن نصمت كي يصل إلى هذا الحد ، ولهذا نصرخ بأعلى صوتنا: راقبوا أولادكم وبناتكم ، قبل أن يجد أحد الآباء فيلما لابنته يتداوله شياطين الإنس عبر البلوتوث على الهاتف الخلوي، إلى ذلك ، الم نصبح بحاجة ماسة لمناشدة شركات الخلوي والاتصالات أن يرحمونا قليلا من عروضهم “السخية” التي تغري بمزيد من شهوة الاستهلاك ، وبالتالي ، زيادة الحاجة لمزيد من المصاريف ، والحصول على النقود ولو بهذه الطريقة الخسيسة،؟ هل نحن بحاجة مثلا إلى وضع ميثاق شرف لتنظيم هذه العروض ، وإرفاقها بتحذير من تحولها إلى حافز للانحراف ، وإشاعة الفحش؟؟.