كتب أسامة سرايا فى الأهرام (وأهمية ما يجرى بين الولايات المتحدة وإيران تأزما أو انفراجا بالنسبة للعالم العربى، تأتى من حقيقة أن الملفات العالقة بين الدولتين ترتبط جميعها بشكل مباشر بالأمن القومى العربى، بدءاً من الملف النووى الإيرانى ومرورا بالملفات الفلسطينى واللبنانى والعراقى وحتى الأوضاع فى أفغانستان، وهذا التشابك بين العلاقات الأمريكية ـ الإيرانية, ومتطلبات الأمن القومى العربى يفرض وجودا عربيا حقيقيا فى أى محاولة لتطبيع العلاقات بين الدولتين, سواء رفضت إحداهما أو كلتاهما أو قبلت ذلك. فليس مقبولا أن يدفع العرب ثمن العداوة بينهما حين تنشأ, أو كلفة الصداقة حين تأتى).
وتعليقى هو: نظرا لأهمية ما كتبه أسامة سرايا فقد قررت مصر تخفيض التمثيل الدبلوماسى فى القمة العربية، بمعنى أن مصر مقموصة من أمريكا علشان كده مش حتحضر القمة العربية!! صح النوم...
وكتب محمد على إبراهيم فى الجمهورية (العرب لو استمروا على هذا الحال فلا داعٍ لعقد قمة لأنها قمة والسلام وهذا أخطر ما يقابلها من تحديات.. المصالحة العربية عليها أن تنجح من الآن فصاعدا. لكن إذا استمر بعض العرب يعتمدون على إيران كمرجعية ويصرون على تفضيل حماس على فتح. فإن القمم ستكون مجرد اجتماع والسلام!).
وتعليقى هو: مرة أجدنى مذهولا إذا كانت مصر تعرف مدى الأخطار التى تهدد دورها فى المنطقة وتعرف على وجه الدقة مصدرها، فلماذا تتهرب من المواجهة خصوصا فى ظل إجماع عربى على دور مصرى! فهل الغياب هو الحل؟
وكتب ممتاز القط فى أخبار اليوم متحدثا عن جهود مصر فى القمة (وخرجت منها "مصر" إشارات كثيرة لكل الأشقاء العرب، بأننا نرحب بجهود كل العرب للخروج من المحنة، وتحقيق الوفاق والمصالحة. جهود لا يتحكم فيها، أو يمليها أعداء يتربصون بأمتنا العربية، ويعلنون فى سفور أطماعهم التوسعية فى الخليج العربى).
وتعليقى هو: معلوماتى أن رئيس وزراء قطر أعلن توبته وقرر عدم دعوة حماس أو نجاد، وقد شاهدت ممتاز القط على شاشة العربية يرحب بندم وتوبة قطر، يعنى الطريق ممهدة لعودة مصر.. وبالبلدى كده الملعب فاضى للعرب.. بس فين الخيّال!
وكتب مكرم محمد أحمد عن القمة من زاوية المصالح المصرية (وأظن أن ذلك هو فحوى الجدل الدائر الآن بين 120 ألف مصرى يعملون فى قطر, كانوا يرجون لو أن الرئيس مبارك شارك فى قمة الدوحة كى تهدأ بعض هواجس القلق التى تنتابهم خوفا من أن يؤثر الخلاف السياسى بين قطر ومصر على أوضاعهم هناك, وإن كان ذلك أمرا مستبعدا, لأنهم لا يزالون يلقون الترحيب والمعاملة الحسنة من كل أطياف الشعب القطرى باستثناء تجميد إجراءات تجديد كفالات بعض منهم... ومع ذلك من يستطيع أن يحول دون أن يكون للسياسة تأثيرها على المصالح فى العالم العربى).
وتعليقى هو: ماذا يعنى هذا؟ يعنى أنه يتعين على القيادة النظر الى الصورة من كافة جوانبها، وكما قالت صحفيّةٌ تونسية تابعت المؤتمر الصحفى للأمين العام ووزير خارجية قطر قبل أيام (ماذا لو حذفنا الألف من كلمة مصالحة؟ ) والإجابة هى المصلحة.
تعليق بدون خبر:
من حق مصر أن ترد الصاع صاعين لأى دولة تتجرأ عليها أو تنال من مكانتها، سواء أكانت دولة عربية أو أوروبية، لكن التعامل مع قطر على أنها دولة عظمى هو محاولة فاشلة لتبرير فشل الدبلوماسية المصرية فى التأثير على الآخرين من أجل إفشال قمة الدوحة.
الدول القوية دائما حاضرة ومؤثرة لا تخاف شيئا ولا تهاب خصما والدبلوماسية الناجعة هى التى تبادر وتناور وتحاصر ولا تنتظر أن تأخذها المفاجأة.. أعتقد أننى قلت هذا الكلام إبان الحرب على غزة ويبدو لى أننى سأضطر لتكراره حتى حين...