الأزياء وطريقة الأداء وأماكن التصوير الخارجية تؤكد تقليدهم الاستايل الغربى وهم ينفون
أصبح تصوير الكليبات المصرية له شكل مختلف تماماً عما كانت يظهر عليه سابقاً، حيث سيطرت النزعة الغربية على إخراج الأغنية إلى حد كبير، حتى أننا نكاد لا نرى بها أى لمحة تدل على أنها تحمل هوية عربية أو أن مطربيها مصريو الجنسية.
الشواهد تؤكد أن ظاهرة تقليد الكليبات الغربية انتشرت بشكل كبير فى الآونة الأخيرة، وفى العديد من الأغانى، ولانعلم إن كان الهدف من ذلك تقليد الآخرين أم أنها موضة تسيطر على الساحة الغنائية خلال هذه الفترة، ومنها أغنية "وعد عليا" التى طرحت مؤخراً للفنانة زيزى، وأخرجها وليد محمود، حيث ظهرت خلالها فى صورة قريبة الشبه من كليبات جينفير لوبيز، وجانيت جاكسون من حيث طريقة الأداء أو الملابس وتسريحة الشعر.
وأيضاً كليب شيماء سعيد الجديد " فى يومين " للمخرج محمد يونس والتى ظهرت فيه مرتدية الملابس السوداء، وتقوم ببعض الرقصات مع مجموعة من الشباب وهى شبيهة ببعض الأغانى التى قدمتها مادونا مؤخراً.
أما على الجانب العربى فهناك أغنية " لبنان" للمطرب فادى انطونايدس وكانت تقليداً للشكل الذى ظهر به الممثل الأمريكى الشهير ميل جيبسون فى فيلم " BRAVE HART" أو القلب الشجاع، حيث خرج علينا فادى فى الكليب نسخة طبق الأصل من ميل جيبسون، الذى ظهر به فى الفيلم سواء فى أداء حركاته أو ملابسه أو شعره وغيرها .
وبالتأكيد فإن شكل الأغنية المصرية أو العربية الحالى اختلف كثيراً عما كان عليه سابقاً، فلم نعد نرى فتاة مصرية واحدة داخل الأغنية وأغلبهن يحملن جنسيات أوروبية مختلفة. واختفت أيضا أماكن التصوير الطبيعية التى كانت تصور بها تلك الأغانى سواء فى مصر أو شرم الشيخ أو استوديوهات مدينة الإنتاج الاعلامى وغيرها.
فنادراً ما نسمع فى الوقت الحالى عن مطربين يقومون بتصوير كليباتهم داخل هذه الأماكن، فالغالبية العظمى منهم يسافر إلى الخارج من أجل الاستعانة بمواقع التصوير أو الموديلز أو الاستوديوهات التى تساعد على عمل أشكال جرافيك مميزة ومختلفة عما يقدم فى منطقة الشرق الأوسط، مثل أغنية حسام حبيب " جوا القلب " .
مخرجو الكليبات اتفقوا على أن إضفاء الروح الغربية فى تصوير الكليبات العربية يعتبر نوعا من التنويع والتجديد، ومنهم المخرج كامبا، والذى أكد أننا فى مصر لم يعد لدينا شكل مميز فى تصوير كليباتنا بالإضافة أننا نقلد الغرب فى جميع أفعالهم، وتساءل: فلماذا نتهم الكليبات فقط؟
وقال: لسنا فقط المقلدين فكثيراً من المطربين الأجانب يحاولون تقليدنا فى كليباتهم، ومنهم شاكيرا التى كانت ترقص رقصا شرقيا فى أغانيها ، أما عن السفر للتصوير فى الخارج فهو أمر فرض علينا بسبب اللوائح التى تضعها الدولة سواء فى إخراج تصاريح التصوير فى مدينة الإنتاج الإعلامى أو القصور وغيرها، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف تأجير اليوم الواحد فى هذه الأماكن، لذلك نلجأ للتصوير داخل الاستوديوهات وعمل جرافيك للأغنية بشكل يميل إلى الاستايل الغربى .
جميل المغازى يرى أيضاً أن الشكل الغربى الموجود فى الأغنية المصرية يعتبر شكلاً جديدا يرى المشاهد فيه صورة مختلفة عن المعتاد، لكن المهم هو الاحتفاظ بروحنا المصرية فى الكليب وأشار إلى أنه لابد من ضرورة إظهار المطرب بشكل يدل على أنه مطرب عربى لا يتبارى من جنسيته سعياً وراء تحقيق شهرة عن طريق تقليد الأجانب