انتقلت إلى "الليبية" مقابل مليون دولار سنويا..
تقدمت المذيعة اللبنانية ماريا معلوف، باستقالتها من قناة "إن. بى. إن" بسبب رفضها لتدخل إدارة القناة فى برنامجها ومنعهم عرض العديد من حلقاته بدعوى تعارض موضوع الحلقات أو الضيوف المشاركين فيها مع مصالح أصحاب القناة أو توجهها السياسى, رغم ما حققه برنامجها من شهرة كبيرة للقناة، حيث نجحت معلوف فى استضافة أشهر رؤساء وزعماء ومفكرى العالم فى برنامجها الذى ناقشت من خلاله مختلف القضايا العربية بكل صراحة وجراءة، دفعت موسوعة أربيان بزنس العالمية لأن تختارها ضمن أقوى مائة شخصية عربية لعام 2008.
كما حظيت بالتكريم فى مختلف العواصم العربية، ومع ذلك فقد تعرضت للكثير من المضايقات من إدارة "إن. بى. إن" وكانت آخر الحلقات التى تم منعها تلك التى سجلتها مع الشاعر عبد الرحمن القرضاوى، وتحدث فيها عن حقيقة تشيعه وكشف خلالها أدق أسرار والده الشيخ القرضاوى وتعبيره عن معارضته لتوجهات والده السياسية، وهو ما اعتبره القرضاوى الأب مساسا بحياته الخاصة ولهذا مارس ضغوطا على أعلى مستوى لمنع إذاعة الحلقة رغم التنويه عنها على مدار أسبوع كامل، كما سبق ومنعت حلقة تناولت الأوضاع الداخلية السلبية فى العديد من البلدان العربية، وخاصة ما يتعلق بالكبت السياسى الذى تعانى منه المعارضة، وقد انتهت الخلافات بين ماريا وإدارة القناة إلى امتناع ماريا عن تقديم برنامجها لمدة ثلاث أشهر، والتوجه للإقامة فى الولايات المتحدة الأمريكية للاستجمام ومتابعة حملها وإنجاب طفلها الأول الذى أطلقت عليه اسم "ناصر".
وعقب توقيعها الاستقالة مع "إن. بى. إن" تلقت ماريا عروضا عديدة من فضائيات شهيرة، لكنها فضلت التوقيع مع قناة "الليبية" الفضائية مقابل مليون دولار فى العام واشترطت ماريا أن تتيح لها القناة الإمكانيات اللازمة لتسجيل برنامجها من أشهر العواصم العربية والغربية، وألا تتدخل القناة فى طبيعة الموضوعات والشخصيات التى تتناولها وتستضيفها فى برنامجها، وقد استجابت "الليبية" لكل شروطها وتستعد ماريا عقب عودتها من الولايات المتحدة الأمريكية لتسجيل برنامجها الجديد الذى لم تحدد بعد ما إذا كانت ستبقى على اسمه "مع ماريا معلوف" أم ستختار له اسما آخر