var addthis_pub="tonyawad";
خانة الديانة مهمة جداً جداً فى بطاقات الهوية وهى ليست أصلا محلا للبحث أو التعديل من قبل أية جهة، وغير مقبول محوها من بطاقة الهوية (المعروفة ببطاقة الرقم القومى هنا فى مصر) وأرى إمكانية إضافة كلمة بهائى للبهائيين وليس هذا اعترافا رسميا بهذه الديانة وإنما مراعاة لحقوق الإنسان فعلا لا قولا وأيضا لكى نخرج وبأسرع ما يمكن من هذا المطب.. وأنا أشعر بأن هناك من يتربص بنا فعلا لا مجازا، ويضع لنا كمينا، لأن إلغاء خانة الديانة سيسبب مشكلات لا حد لها ويرهق ولى الأمر عندما يشرع فى تزويج ابنته مثلا.. نعم إن العقيدة محلها القلب ونحن نفقه ذلك.. ولا جدال.. ولكن إعلان الديانة بلا أدنى لبس أمر واجب وهو مسئولية الولى أو الحاكم..وإلا صارت المسألة سمك لبن تمر هندى..قد يأتى شخص مدعيا أنه مسلم ويتزوج ابنتك مثلا على سنة رسول الله (ص).. ثم يتبين فى آن لاحق أنه قد كذب..وهنا لا يمكن مقاضاته ويصير الخروج من الموضوع برمته سهلا بالنسبة له، حيث لا يمكن مقاضاته بتهمة التزوير فى أوراق أو محررات رسمية أو حتى طلب الطلاق على هذا الأساس لأنه لم يخالف القانون أصلا.. ألا ترون ما أرى.. وقد يترتب أيضا على هذا الإلغاء للهوية الدينية عبث بالمواريث أو هروبا منها عند اقتضائها، حيث إن الزوج الآن يرث زوجته معاشا وهى من ترثه أيضا لنفس السبب.. قد تحدث تجاوزات غير مطروحة الآن وتظهر لاحقا والله تعالى أعلى وأعلم ثم أن ما يحدث فى مصر قد يكون له انعكاسات على بعض البلاد العربية الشقيقة.. ونكون نحن الآثمون، إذا تبين أن هناك إساءة لهذا التيسير المفترض (بمحو ذكر الديانة) فنحن من شرعه ولا يوجد له أصل فى العقيدة أليس كذلك؟