الوطن لم يعد مسكوناً فينا ومصر - للأسف - مطرودة من عقولنا. مصر الوطن والسكن تشدو الأوجاع والآلام. فلم يعد هناك من يحبها ومن لديه عكس ذلك فأقول ما دليلك أو ماذا قدمت لها؟!!.. الحزن يغمد سيفه في قلبي. فكل الضمائر تبدلت واستطيع أن أقول بحسم مصر ليست مصر التي نعرفها. فقد غابت ملامحها وتاهت معالمها وسط زخم من الفوضي الاعلامية والثقافية وباختصار غربت شمس الشخصية المصرية بفعل فاعل والكل متهم بداية من التليفزيون ثم الاذاعة ومروراً بكل القطاعات الثقافية العامة والخاصة فانظروا ماذا تقدم القنوات الفضائية من "تفاهة" و"سطحية" و"عري" وكل صنوف التحرش. فالتحرش ليس جنسي فقط وإما انتهاك حرمات البيوت عن طريق هذه القنوات هو نوع من "التحرش".. أما الطامة الكبري والكارثة المدوية ينحصر في جميع القنوات الشرعية المنوط بها التراث والفنون الشعبية سواء المسموعة أو المرئية أو الوثائقية والبحثية. كل هذا أفقد الانسان المصري الانتماء وحب الوطن لأنه يسمع ليل نهار كل ألوان الشذوذ الفني من الأغنية للمسلسل للمسرحية. تاهت الأشكال الفنية الأصيلة وأين الأغنية الدينية وأين الأغنية الحماسية وكذلك أين السير والملاحم ونماذج البطولة في أعمالنا المسرحية الوطنية والغنائية. أين فنوننا الاصيلة التي تعمق الانتماء. أين الفنون التي تحافظ علي طبيعة الشخصية المصرية؟!!.
ظل: في ظل الغياب الدائم لفنون الوطن وثقافة الأمة وفي ظل التحرش الفني والثقافي ستتعاظم الأجيال فاقدة الانتماء والكارهة للوطن "!!".
نور: المسئول الأول عن غياب وضياع الشخصية المصرية الثقافة والفنون والاعلام والتربية والتعليم والتعليم العالي وتحيا مصر؟!!