var addthis_pub="tonyawad";
يأتى شهر مارس كل عام لنشعر أن يوماً جديداً خرج علينا ونحن نشعر أن الفنان أحمد زكى قد فارق الحياة، ولكنة يوماً بعد يوم يزداد فى قلوبنا عشقاً ومحبة، إنة الفنان الرائع أحمد زكى، فنان اختلط بماء النيل، اختلط بتراب الوطن وأصبح لونه الأسمر سر نجاحه، فنان تحدى كل التابوهات والمقدسات الفنية فعندما أتى من الزقازيق يتيماً، لم يعش إلا حياة غير مستقرة فى منازل أعمامه، ورأى أن الحياة إصرار على النجاح والعمل فى سبيل تحقيق الذات . جاء القاهرة حاملا أحلامة أن يصبح فناناً يعبرعن أبناء جيله وهموم وطنه، وفى بداية المشوار فى وقت كان التمثيل فيه حكراً على أصحاب الوجه الأبيض والشعر الأصفر والعيون الزرقاء عصر حسين فهمى ومحمود ياسين ومحمود عبد العزيز، وغيرهم من أبرز ممثلى هذه الفترة، حاول الفنان أحمد زكى الدخول إلى الوسط، واجهته الصعاب والتحديات حتى أن الفنان يوسف شاهين اتهمه بعدم الموهبة وحاصرتة الشكوك مما يحدث حوله حتى أنه قارب على اليأس لولا أبوه وصديقه العظيم صلاح جاهين الذى وقف إلى جانبه وسانده حتى بدأ المشوار بفيلم شفيقة ومتولى، ومن هنا بدأ مشوار نجاح وراء نجاح، حتى حدث التحول الأهم فى حياة أحمد زكى بلقاء المخرج الراحل عاطف الطيب، والذان قدما معاً للسينما المصرية شكلاً جديداً ومعايشة للواقع المصرى.. قدما معاً أفلاماً تعبر عن الألام والأوجا ع المصرية، انظر إلى افلام البرىء وضد الحكومة والهروب، وغيرها لنرى الفرق، فاستطاع أحمد وعاطف الطيب التحكم فى مسيرة السينما المصرية حتى سميت بسينما الواقع والمتابع لأحمد زكى خلال مسيرته يرى أن النقاد لقبوه بصائد الجوائز من كثرة حصوله عليها من مختلف دول العالم حتى أنهم أشاعوا أنه يستلم الجائزة عند توقيعه على العقد، ولكن أحمد زكى سيبقى دائماً عين التاريخ المصرى فهو انتبه جيداً أن علية كفنان أن يذكر الأجيال برموز مصر، فقام ببطولة المسلسل العظيم طه حسين مروراً بفيلم ناصر 56 وبعدها السادات وحليم. أحمد زكى استطاع الدخول إلى كل المصريين من باب الأخ والصديق استطاع أن يعبر عنا وعن حياتنا حاصرتة الأمراض على مدار حياته فلم يشعر أحد بذلك إلا فى مرضه الأخير وعندها خرج علينا ليقول لنا علينا أن نستمتع بحياتنا فالحياة قصيرة، هذا هو
أحمد زكى يحمل مصر فى قلبه حتى وهو فى صرخات المرض وآلامه.
تحية منى أنا أحد عشاق أحمد زكى فى ذكرى رحيله.