var addthis_pub="tonyawad";
فى إطار صورة مشرقة الألوان، وقصيدة رومانسية المعاني، تمارس الكنيسة الإنجيلية بكفر العلو بحلوان جنوب القاهرة خطاباً دينياً بين شباب المنطقة يسمو فوق الكلمات الرنانة الجوفاء للمحبة وأخواتها. يلعب المسئولون عن الكنيسة والمسئولون عن الحى العشوائى النائى مسرحية راقية على أرض الواقع بعيداً عن أناشيد نسيج الوحدة الوطنية.
لم ينتظر هؤلاء المسئولون وقوع كارثة طائفية مذهبية مبنية على الجهل والتعصب، حتى يقوم بعدها رجال الدين بجلسة قبلات وفاصل مِن الكلمات المزركشة عن تاريخ الدماء المسالة فداءً لمصر، بجانب الدماء المُسالة نتيجة التربية الخاطئة مِن أطراف غير مسئولة، لم ينتظر المسئولون هذه الجلسات، لكنهم بادروا بالتطبيق العملى لنصوص المحبة.
تحية للمسئولين عن الكنيسة الإنجيلية بكفر العلو وحى حلوان الذين نظموا دورى لكرة القدم بين شباب المنطقة على ملاعب الكنيسة الإنجيلية بحلوان، لتربية أجيال مِن الشباب على مبدأ الوطن للجميع، والدين هوعلاقة فردية سامية مع الله الواحد.
لعب الشباب المصرى فى هذه المنطقة مجرد مباريات للعبة كرة القدم الشعبية المحبوبة فى جو منافسة شريفة بعيداً عن التعصب الكروى أوالتمييز الدينى بأى صوره الكريهة.
الكلمات الفخمة والجمل الضخمة لا تستطيع التعبير عن هذه الصورة المشرقة للنسيج الوطنى الواحد.
الشباب المصرى لم يعد فى حاجة لكلمات وخطب رتيبة عن المحبة والإخاء، لكنه بات فى مسيس الحاجة لتفريغ طاقاته الذهنية والجسدية فى إطار تطبيق عملى لكلمات المحبة وأخواتها.
شكراً للجنود المجهولين وراء التطبيق العملى لأجمل نداء: "قُلْ إلهنا وإلهكم واحد". شكراً للمسئولين فى حلوان وكفر العلو المطبقين لأجمل وصية: "مَن يُحِبُّ اللهَ يُحِبُّ جاره الذى يُبصِرهُ أيْضاً