حاز فيلم "على فين" للمؤلف والمخرج كريم سيف على إعجاب جميع الحاضرين الذين جاءوا خصيصاً لمشاهدته ضمن فعاليات مهرجان الصاوى الدولى الأول للأفلام، حيث إنه الفيلم الوحيد الذى شهد نسبة عالية من الحضور.
قصة الفيلم عبارة عن استعراض للعديد من القضايا التى يعيشها الشباب فى الوقت الحالى، ومنها حالة التذبذب الدينى التى تواجه كثيرا من الشباب المنحرفين، وتجعلهم فى حيرة بين الاستمرار فى طريقهم أم الابتعاد عنه والرجوع إلى التمسك بعقيدتهم الدينية، وفى الوقت ذاته يناقش الفيلم قضية ما بعد التدين، وهى بمثابة عرض لحالة الشباب المنحرفين بعد رجوعهم عن الطريق الخاطئ، وموقف المجتمع القاسى ضدهم الذى يرفض وجودهم بهذا الشكل.
من ناحية أخرى، هناك حالة من الإحباط تسيطر على جميع الأفلام العربية الروائية القصيرة التى تعرض حالياً فى المهرجان لمجموعة كبيرة من الشباب من أصحاب التجارب المستقلة، فجميع ما تناقشه الأفلام من موضوعات يدور مضمونها حول قضايا التحرش الجنسى للفتيات، واليأس الذى يسيطر على الشباب لعدم استطاعتهم الحصول على فرصة عمل جيدة، بالإضافة إلى حالة التذبذب الدينى التى انتشرت مؤخراً فى المجتمع.
ومن أكثر الأفلام التى أدت إلى استياء قليل من الحضور فيلم "ساعتين فى يوم عادى" من تأليف وإخراج سامر فاروق، وتدور قصته عن حالة إنسانية غير مفهومة للعديد من الأشخاص لم يستطع من خلالها مخرج الفيلم توضيح الرسالة التى يريد توصيلها للجمهور، وظهر ذلك فى العديد من الموضوعات التى يطرحها الفيلم، ومنها العلاقة الأزلية فى انتصار الخير على الشر أو غيرها.
حتى أبطال الفيلم أنفسهم مثل شريف خيام، مهرة الخولى، عبروا عن استيائهم من الاشتراك فى الفيلم بعد عرضه مباشرة، وعندما سألوا عن الفكرة الرئيسية التى يدور حولها مضمون الفيلم، قالوا "أحنا نفسنا مش فاهمين الفيلم قصته إيه، ولا إيه اللى المخرج عاوز يقولوه"