مشفق أنا على الباشمهندس أحمد نظيف، خاصة مع وجود إضرابات واعتصامات واحتجاجات فى كل وزارة فيتشتت بين خطط التنمية وبين مواجهة المحتجين، ومن هنا تذكرت الدكتور المؤرخ محمود حلمى وعبارات رددها وتضمنتها كتبه، ومنها عبارة «اتسع الخرق على الراتق» لذا أقول اتسع الخرق على نظيف ووزرائه مع علمنا بعدم اشتغال أحدهم بالرتق ولا الخياطة ولا الرفا، ولكن حظهم العاثر ألقى بهم فى شغلانة مش بتاعتهم، هذا ومن باب اصنع الخير فى أهله وفى غير أهله، وجدتنى أخرج بفكرة تخفف العبء عن الوزراء باستحداث وزارة مسئولة عن الإضرابات والاعتصامات والاحتجاجات ونسميها وزارة «الطهقانين» ولن تكلف الدولة مليما حيث تنفق على موظفيها من مواردها وذلك بأن يكون لها موظفون يبيعون البطاطين للذين يعتصمون ويبيتون فى الشوارع والميادين، وموظفون يبيعون الأقمشة لعمل الشعارات، ولها خطاطون لكتابة اللافتات وشعراء يبيعون عبارات منمقة تعبر عن طلبات المحتجين، ويمكن للوزارة الجديدة الحصول على مبالغ من مستشفى المجانين لأن المظاهرات تحول بين المواطنين ومشاهدة التليفزيون المصرى، وبالتالى لن يصاب المواطنون بالعته وانفصام الشخصية والتخلف العقلى، ويمكن لوزارة الطهقانين الحصول على مبالغ طائلة من أحمد عز لأنه بسبب المظاهرات تتوقف عمليات البناء فيجد الحجة والعذر لتصديرالحديد فيكسب وبالعملة المحترمة