المهاجم الدولى المالى فريدريك كانوتيه
أكد المهاجم الدولى المالى فريدريك كانوتيه أنه قرأ كثيرًا عن تعاليم الإسلام وقيمه الإنسانية وأخلاقه الحميدة، وأنه ذاق حلاوته ولم يعتنقه عن جهلٍ إنما بعد حب كبير وإيمانٍ صادق .
وقال كانوتيه – فى حوارٍ لجريدة "الهداف" الجزائرية" اليوم، الخميس– "لم أدخل الإسلام دون أن أفهمه، فقد اطلعت كثيرًا على عدة مراجع، وقرأت لكل الديانات وليس الإسلام فقط، حتى اقتنعت بالإسلام".
وأضاف "لقد سافرت كثيرًا وبالخصوص إلى مالى للتعرف على المسلمين عن قُرب وعاشرت إخوة مسلمين فى ليون، وبالتالى فقد استفسرت كثيرًا قبل اتخاذ هذا القرار، الذى أعتبره بمثابة تحول كبير فى حياتى".
وأوضح كانوتيه "أن والدته الفرنسية تربت على التعاليم المسيحية، فى حين أن والده المالى كان أقرب إلى الإسلام، بينما تربى هو فى ظل حرية الاختيار بين الديانتين، ولم يتلق تربية إسلامية أو مسيحية 100%، ولكنه عندما بلغ 19 عامًا تقرب أكثر إلى الإسلام لأنه اعتبره الديانة التى تناسبه أكثر.
وأشار كانوتيه المحترف فى صفوف فريق أشبيلية الإسبانى، إلى أن قيامه بشراء مسجد للمسلمين فى مدينة أشبيلية وترميمه كان واجبا عليه، ولم يكن مجبرًا لفعل ذلك، لافتًا إلى أن الأمر كان يحتم عليه فعل أى شىء للسماح للعديد من المسلمين بمواصلة أداء صلواتهم فى مسجدهم.
وأضاف "يوجد فى أشبيلية الكثير من المسلمين، والمسجد لم يكن مؤمَّنًا، وبما أنه كان بإمكانى شراء المقر، أقدمت على ذلك حتى يواصل المسلمون أداء صلواتهم بحرية ومتى يشاءون، لقد شعرت بأننى مسئول عن القيام بذلك، وكانت خطوة جيدة لمساعدة الجالية المسلمة".
وشدد كانوتيه على أن مساعدته لأطفال غزة وتنديده بالعدوان الإسرائيلى، كان بمثابة مبدأ وعقيدة، معتبرًا أن ما فعله كان طبيعيًا على غرار ما فعله المتظاهرون فى كل أنحاء العالم مسلمين كانوا أم لا، عندما أعلنوا مساندتهم للفلسطينيين".
وأوضح مهاجم أشبيلية أن القضية الفلسطينية لها بُعد أكثر من دينى، فهى قضية عدالة إنسانية، والكل مطالبٌ بالتعبير عن موقفه، وعلى هذا الأساس كان من واجبى التنديد بالظلم الذى يتعرض له الفلسطينيون.
وعلى صعيد آخر، وبشكل تصادمى للأوساط الجزائرية كشف النجم المالى أن المنتخب الجزائرى فى وضعية صعبة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، مشيرًا إلى أنه يقع فى مجموعة تضم مصر الأقرب للتأهل والتى يعجب بها كثيرًا لأنها تضم مجموعة من اللاعبين المتميزين يلعبون مع بعضهم منذ 8 سنوات.
وعن وضعية بلاده مالى فى الصعود لكأس العالم، قال كانوتيه فرصة بلاده قد حانت لتحقيق حلم الشعب المالى فى التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 بجنوب أفريقيا، مشيرًا إلى أن بلاده فى مجموعة فى المتناول تضم غانا وبنين والسودان.
ولفت كانوتيه إلى أن المنتخب المالى حقق فى السنوات الأخيرة مستويات جيدة على صعيد البطولة الأفريقية، مشيرًا إلى صعوده للدور نصف النهائى أكثر من مرة وإحرازه المركز الثالث، إلا أنه اعتبر حلم المونديال مازال الهدف