[url][url=https://servimg.com/view/13349805/134][img]
https://i.servimg.com/u/f74/13/34/98/0»عوض«.. ولد شقي!
تلميذ في الصف الخامس الابتدائي عمره ١١ عاما.. مثله مثل كل اقرانه يكره المدرسة ويتمني لو كان كل أيام الاسبوع أجازة!
من هنا.. استمع »عوض« لكلمات جارتهم وهي سيدة سيئة السمعة.. وسوست له في اذنه حتي يترك المدرسة ويعمل معها.. ووافق الصغير وان كان شعر بالخوف من مصيره مع هذه السيدة المعروف عنها اتجارها بالمخدرات.
واختفي »عوض« فجأة.. وقلبت أمه الدنيا عليه!
ثم عاد أيضا فجأة ليحكي تفاصيل رحلته القصيرة في عالم الجريمة.. فماذا قال الصغير؟.. وماذا قالت والدته التي تحملت غيابه واختفاءه عنها؟!
بدأت الأم تتحدث إلينا قائلة: اسمي عزة عوض ابراهيم ٠٤ عاما متزوجة وزوجي يعمل سائق عندي ولدان »علي» ٦١ عاما »وعوض« ١١ عاما. اقيم في منطقة شعبية وتسكن بجواري امرأة سيئة السمعة تعرف باسم »المعلمة« يقول اهالي المنطقة انها حرامية ومرة أخري اسمع انها تاجرة مخدرات وثالثة تعمل بالاعمال المنافية للآداب.
وتكمل الام قائلة:
يوم ٥/٤/٨٠٠٢ خرج إبني الصغير »عوض« كعادته إلي المدرسة فهو في الصف الخامس الابتدائي لكنه في ذلك اليوم لم يعد إلي البيت.. مما جعلني اذهب كالمجنونة توجهت إلي مدرسته لمعرفة سبب تأخيره لكنني فوجئت بباب المدرسة مغلق.. بدأت أبحث عنه في كل الشوارع المجاورة حتي منتصف الليل.. لكن محاولاتي كلها باءت بالفشل فبدأت ابحث عنه عند كل أقاربي لكن »عوض« في النهاية اختفي تماما »وكأنه فص ملح وداب«.
صباح اليوم التالي أصبح اختفاء عوض لغزا للجميع ذهبت إلي قسم الشرطة لتحرير محضر بواقعة الغياب وهناك قال لي الضابط انه يجب لتحرير محضر بالغياب مرور ٨٤ ساعة علي غياب »عوض«!
تصمت الام للحظات ثم تقول:
مر علي أختفاء ابني الصغير ستة شهور.. وخلال هذه الفترة انقطع عن ذهابه إلي المدرسة ولم أعرف عنه أي شيء!
يوم المفاجآت
وتستكمل الأم كلامها قائلة: في صباح يوم ٥١/٠١/٨٠٠٢ استيقظت علي صوت طرقات باب الشقة وصوت يشبه صوت ابني عوض قائلا »أفتحي بسرعة ياماما قبل ما حد يمسكني: علي الفور قمت بفتح باب الشقة لأجد أمامي عوض يبكي ويصرخ قائلا »أنا بريء« وجلس يردد هذه العبارة.
انتهت الأم من كلامها وتحدثنا مع الضحية »عوض« الذي تحدث لنا قائلا: عمري ١١ عاما بداية الموضوع عندما كانت خارج من المدرسة في الظهر فوجئت بمجموعة من الشبان يضربونني وأخذوني في سيارة نصف نقل إلي منزل جارتنا المعروف عنها انها صاحبة مشاكل واشياء أخري كثيرة منها الخدرات والسرقة والدعارة.
صمت واندهاش
جلست معي وقالت لي الآن سوف يتم تدريبك علي توزيع المخدرات والسرقة لكنني رفضت فقامت بتعذيبي وضربي وطلبت مني ان انسي اسرتي نهائيا!
في أول يوم لعملي كتاجر مخدرات قالت لي سوف تذهب إلي شخص اسمه المعلم (...) وتقول لي أنا جاي من طرف المعلمة (...) وأعطيه التموين وهذه هي كلمة السر وهذا التموين عبارة عن ورقة صغيرة ملفوفة في ورقة من »السلوفان« بالنسبة لعملية توزيع المخدرات.. أما عن تعليمي السرقة فكنت أذهب مع اثنين من »رجالة المعلمة« لتعليمي أصول السرقة بالفعل تعلمت كيف أسرق وأنا غير راضي لكني كنت تحت ضغوط هذه المعلمة حتي جاء يوم واصبحت اعتمد فيه علي نفسي لممارسة هذه المهنة بمفردي فعندما خرجت من منزل المعلمة لممارسة عملي كحرامي هربت إلي منزل أمي لكي اشرح لها تفاصيل ما حدث وقتها قررت أمي أن نذهب إلي القسم لتحرير محضر بالواقعة يحمل رقم ٤٤ أحوال و ٥٦٠٠١ لسنة ٨٠٠٢ ثم توجهنا إلي أخبار الحوادث لكي أقول لكل الناس انني بريء وانني اصبحت مجرم رغم انفه وتائب عن كل الذنوب التي ارتكبتها رغم صغر سني الذي لايتعدي ال (٢١) عاما.
انتهي كلام الصغير »عوض«.. ولم يتبق سوي ان نعرف ان هذه المعلمة تم القبض عليها منذ شهرين وهي الآن محبوسة.