[url][url=https://servimg.com/view/13349805/136][img]
https://i.servimg.com/u/f74/13/3قالوا: ان هناك ناديا في مصر يضم المطلقات! قلنا: خبر جديد وقبل ان نسأل عن مكان هذا النادي استطردوا قائلين: »ان هذا النادي يزيح وصمة العار الذي لحق بالمرأة المطلقة ويساعدها علي الزواج مرة أخري وبدء حياة جديدة«! المفاجأة انه لايوجد ناد ولايحزنون.. فقط مجرد موقع علي الانترنت يضم نساء شبه عاريات وفي مواضع تثير الغرائز! أيه الحكاية؟!
بشري سارة للمطلقات في مصر والعالم العربي.. الان بإمكانكم الحصول علي عريس لقطة.. فقط أكتبوا أوصافكم.. وأوصاف شريك حياتكم الذي تريدونه.. طوله.. عرضه.. لونه.. وزنه.. مهنته.. حتي أخلاقه حدودها ولاتحملوا »هم«!السطور السابقة ليست الا إعلانا يتصدر العديد علي صفحات الانترنت.. ويبدو من تلك المواقع أنها تساعد علي تزويج المطلقات.. ورفع وصمة العار التي تلحق بهم في مجتمعاتنا العربية.. لكن »أخبار الحوادث« كشفت ما في بطون تلك المواقع أو معظمها.. وكشفت العديد من المفاجآت المذهلة!
الزواج علي كل لون!
لكن قبل أن ندخل إلي محتوي هذه المواقع.. تعالوا معنا نقرأ سويا أحد اعلانات هذه المواقع المنشورة علي الانترنت.. وبالمناسبة فهذا الموقع مصري الجنسية يهتم بشئون المطلقات في مصر والعالم العربي كله..
قالت أدارة الموقع في أول السطور: موقعنا هو أول موقع عربي يهتم بشئون المطلقين والمطلقات من جميع الدول العربية لاعادة الاستقرار الاجتماعي إليهم والوسيلة المثلي علي الانترنت بهدف التعارف أو الزواج الشرعي أو العرفي أو الميسار.. يعني الزواج علي كل لون وشكل!..
.. لكن قبل أن تتصفحوا الموقع.. يجب عليكم التسجيل الان.. وتتمتعون بمميزات عديدة منها إرسال الرسائل للأعضاء مباشرة علي البريد الاليكتروني الخاص بهم من خلال الموقع والبحث المتقدم بالمواصفات التي تناسبك.. كما إننا نشير إلي سرية كافة البيانات المسجلة بالموقع مثل عدم ظهور البريد الاليكتروني الخاص بك أو رقم التليفون وحماية الصور من النسخ كما أننا نقوم بحذف أي عضوية فور أكتشاف أي استخدام سييء أو وجود عبارات تخدش الحياء العام.. أو أرسال صور غير مقبولة واشتراكات الشذوذ من الجنسين دون أبداء أي أسباب!
ملحوظة: سارع بالتسجيل وتعرف علي أعضاء الموقع.
غزو الساقطات!
يبدو من هذا الموقع أن كل شيء علي ما يرام.. وأن هناك بالفعل رقابة شديدة علي الاعضاء.. لكن ماذا لو اكتشفنا أن هناك مواقع أخري.. أفتتحها أصحاب الضمائر المعدومة.. وحصلوا منها علي صور سيدات مطلقات وقاموا بتحريف صورهن عن طريق برامج معالجة الصور وأعادة نشرها من جديد علي الانترنت..
أما المفاجأة الأكثر أثارة هي دخول الساقطات في هذه المواقع.. ووضع صورهن بحجة الزواج ثم يضعن صورا أخري تخدش الحياء العام.. ويطالبن الزائرين بالاتصال بهم وأي وقت بحجة أنهن يريدن أصدقاء من الجنس الآخر.
ولا تستغرب عزيزي القاريء اذا رأيت أو شاهدت مطلقة تطلب بنتا أو مطلقة مثلها لتعيش معها في منزلها أي باختصار علاقة شاذة!
الصدمة الأكبر أن عدد هذه المواقع في ازدياد مستمر.. وأن روادها من مصر وحدها تعدي الالاف.. خلافا عن الدول العربية الأخري والتي أشتركت بأعداد ضخمة جدا المثير أيضا أن هناك فتيات وشباب اشتركوا في هذه المواقع رغم أشتراط التسجيل علي المطلقات فقط..
ويبقي أن نؤكد أن عددا من تلك المطلقات اللاتي دخلن الموقع بصور ساخنة جدا ومشبوهة بحجة الزواج.. لم يقتصرن فقط علي الصور.. لكنهن فعلن ايضا الادلاء ببعض المعلومات عنهن مثل طولهن وعمرهن.. والحالة الاجتماعية وهل لديهن شقة أم لا.. والعنوان.. وأحيانا يكون العنوان تفصيليا.. وما.. كانت لديها أطفال أم لا.. ولم تنسين أيضا أن يدلين بلون شعرهن أو الملابس التي يفضلن ارتداءها.. وفي النهاية كتبن أنهن يفضلن الرجال ذات مواصفات معينة!
»أخبار الحوادث« حصلت علي عدد من هذه الصور والبيانات.. وفضلنا أن نعرض ما شاهدنا في رأينا علي المختصين حتي يقولوا رأيهم حول هذا الموضوع.. أو الكارثة التي طل بها الانترنت علينا مؤخرا..
إلي من يهمه الأمر!
في البداية يقول الدكتور سيد حافظ أستاذ علم الاجتماع: للأسف نظرة مجتمعنا للمطلقة سيئة جدا.. ويكفي الضرر النفسي الذي يقع عليها.. ويجعلها في النهاية تلجأ لمثل هذه المواقع المشبوهة للزواج.. أما عن اقتحام الساقطات لهذه المواقع.. فأنا أري أن هذا شيء طبيعي.. خاصة أن هؤلاء الساقطات وجدن طريقا جديدا للاعلان عن أنفسهن بطريقة رخيصة وسهلة ومحفوفة بالمخاطر.. والخطر الأكبر هو عندما يشاهد الشاب مثل هذه الصور.. فيعتقد أن كل من تشترك في هذه المواقع ساقطات.. وبذلك تقع المطلقات المحترمات في السمعة السيئة.. خاصة لو استخدم الشباب أرقام هواتفهن وسعوا إلي فضحهن أو مساومتهن بصورهن المنشورة علي الانترنت!
لذلك فأنا أري البعد تماما عن هذه المواقع.. لتجنب شرها.. لانها طريق جديد لنشر البغاء.. ولنشر الجرائم الاخلاقية في مجتمعاتنا العربية.. لانها تروج وتخلق سوقا جديدا وخطيرا للدعارة وقلة الادب..
وأضاف الدكتور سعيد حافظ: حتي الان لم تصل هذه المواقع إلي حد الظاهرة علي الانترنت.. ولذلك يجب علينا الانتباه جيدا.. والابلاغ عن مثل هذه المواقع بسرعة فور اكتشافها.. حتي يقوم رجال الأمن بغلقها تماما.. وحتي لايقع أولادنا براثن لهذه المواقع التي تعتبر اباحية من الطراز الأول.
اقبضوا عليهن!
ويقول الدكتور محمد عبدالرحمن أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر:
هذه المواقع بكل أنواعها تعتبر اهانة للمرأة العربية بشكل عام.. فلا يصح مطلقا نشر صور مطلقة وبياناتها علي العامة من أجل الزواج.. وأري أن معظم المشتركات في هذه المواقع فعلا من الساقطات اللاتي يدعين الشباب للدعارة وخدش الحياء العام..
وطالب الدكتور محمد عبدالرحمن رجال الأمن بسرعة ضبط مثل هذه الساقطات واللاتي أنتشرن بشكل مثير علي صفحات الانترنت.. ومعاملتهن مثل الساقطات التي يتم القبض عليهن بسبب ممارستهن الدعارة في الأماكن العامة أو حتي المغلقة.. مشيرا أن ما يحدث في هذه المواقع هو خلل اجتماعي وأخلاقي ظهر مؤخرا في مجتمعاتنا.
ودعا الدكتور محمد عبدالرحمن السيدات خاصة المطلقات بعدم البحث عن عريس بتلك السبل الرخيصة.. فلكل انسان حظه في الحياة.. وليس معني أن المرأة حصلت علي لقب مطلقة بأنها لاتصلح للزواج مرة أخري.. أو لأنها امرأة غير صالحة.. فهذا ليس صحيحا مطلقا.. وأي سيدة معرضة للطلاق لأسباب كثيرة جدا.. أولها عدم التوافق بينها وبين زوجها.
وأضاف: أن الزواج عبر الانترنت حتي لو كان للشابات فانه محاولة غير جادة.. ويعتبر عبثا.. وأنه يخالف العادات والتقاليد المتعارف عليها في مجتمعنا العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة.. وأن أي فتاة تلجأ لهذه الطرق فهي تلقي بنفسها في طريق الهوان والضياع والمخاطر..
وأخيرا أكد أن هذه المواقع تعتبر إهانة للمرأة إوهدارا لكرامتها..
حكم الشرع!
ويقول الدكتور محمد رأفت عثمان أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر: الزواج عبر الانترنت بصفة عامة لايعرف شرعا..
وأضاف: الزواج هو ميثاق علني.. وما تقوم به بعض الفتيات من خلال هذه المواقع يعتبر خرقا لهذا الميثاق الذي حرمه الدين.. ولايقوم علي هذا الزواج بيوت صالحة.. فكل المشتركين فيه يعبثون بالدين بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة..
وأكد انه مهما كانت الظروف فلا يجب علي المرأة اللجوء لمثل هذه المواقع.. ونبه أن معظم من يقتحمون هذه المواقع لايعرف أحد نيتهم سواء أكانت صالحة أم غير صالحة.. ولذلك فإنهم بالبعد عن الشبهات مطلقا.. خاصة لو كانت هذه الشبهات تتعلق بسمعة سيدات شريفات مطلقات!
> > >
انتهت سطور التحقيق.. لكن المواقع مازالت موجودة. وأصحاب الضمائر المعدومة والساقطات مازالوا ينشرون سمومهم الحقيرة للمجتمع.. من خلال بعض المواقع الرخيصة.. فهل ننتبه إلي ذلك الخطر الجديد؟!.. أم أن الحال سيبقي علي ما هو عليه.. حتي تكتشف وتزيد أنواع جديدة وخطيرة من الجرائم الاخلاقية في مجتمعنا المصري والعربي..