الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 السادات ناور باللغة من اجل اسكات معارضية بقلم/ احمدشعلان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد شعلان

احمد شعلان


ذكر
عدد الرسائل : 17047
الموقع : جريدة الامة
تاريخ التسجيل : 24/09/2008

السادات ناور باللغة  من اجل اسكات معارضية  بقلم/ احمدشعلان Empty
مُساهمةموضوع: السادات ناور باللغة من اجل اسكات معارضية بقلم/ احمدشعلان   السادات ناور باللغة  من اجل اسكات معارضية  بقلم/ احمدشعلان Icon_minitimeالإثنين 22 ديسمبر 2008 - 5:20

[url][url=https://servimg.com/view/13349805/138][img]https://i.servimg.com/u/f7بعيدا عن حكم المؤرخين السياسيين علي فترة رئاسة السادات لمصر‮. ‬جاءت رسالة علمية متخصصة في البلاغة تحلل لنا لأول مرة شخصية السادات التي انعكست علي مجمل قراراته.فقد استطاع الباحث عماد عبداللطيف في اطروحته لنيل الدكتوراة أن يصل إلي العديد من النتائج الكاشفة للحقبة الساداتية من خلال تحليل خطاباته المتعددة،‮ ‬حيث يتوقف الباحث أمام جملة‮ (‬رب العائلة‮) ‬التي استخدمها السادات في خطبه،‮ ‬وكيف أن هذه الجملة ما هي إلا حيلة بلاغية معتمدة علي تربية المصريين الخاصة باعلاء قيمة الأب،‮ ‬ونفذ من ذلك إلي الايحاء بعدم نقده بدعوي أنه الأب الراعي،‮ ‬الحاضن لأبنائه‮ (‬الشعب‮).‬

ولم يتوقف الباحث عن ذلك فقط بل تعرض أيضا للمصطلحات الدينية التي استخدمها السادات لتمرير مواقف سياسية لاعلاقة لها بجوهر الدين،‮ ‬ومن ذلك رفعه شعار‮ (‬العلم والايمان‮)‬،‮ ‬ليكون شعارا للدولة،‮ ‬ليؤكد أن هذا الاستلهام لايهدف إلي إعلاء القيمة الايجابية للخطاب الديني،‮ ‬بقدر ما يهدف إلي تقوية سلطة الحاكم في مواجهة معارضيه‮.‬
فقد شهد مدرج ‮٨٧ ‬بكلية الآداب جامعة القاهرة،‮ ‬مناقشة الرسالة التي تحمل عنوان البلاغة السياسية،‮ ‬وذلك بتحليل لمختارات من الخطب السياسية للرئيس أنور السادات ونال عنها صاحبها درجة الدكتوراة بمرتبة الشرف الأولي‮.. ‬خمس سنوات ونصف استغرقها الباحث في اعداد رسالته بقسميها النظري والتطبيقي،‮ ‬احتل الجانب النظري منها ‮٤٠١ ‬صفحة من اجمالي ‮٥٧٢.‬ويمثل الباقي الجزء التطبيقي الذي تناول فيه الظواهر البلاغية التي تؤسس بلاغة السادات السياسية مثل التسمية‮ (‬محمد أنورالسادات‮)‬،‮ ‬الكناية،‮ ‬السرد،‮ ‬تحولات الضمائر والحجاج،‮ ‬وقد اختار البحث من هذه الظواهر ظاهرتي التضفير الخطابي والاستعارة.وفيما يخص الاستعارة والفعل السياسي،‮ ‬استعرض الباحث تجليات استعارة‮ (‬العائلة المصرية‮) ‬في مدونة من خطب السادات ووظائفها،‮ ‬مستخدما منظورا نقديا في التحليل،‮ ‬فأشار إلي البلاغة الأبوية في استعارة عيلة‮ (‬عائلة‮) ‬مصر في قول السادات في خطبة له بتاريخ ‮٥١/٤/٩٧٩١ »‬في القرية كلنا بنشكل عيلة واحدة مصر لازم تكون عيلة واحدة‮ .. ‬لن أتراجع عن هذا‮«.‬وفي خطبة أخري بتاريخ ‮١/٥/٩٧٩١ ‬قال السادات‮: »‬يسعدني أن أظل دائما كبيرا للعائلة المصرية،‮ ‬ففي هذا كل ما أريد‮«‬،‮ ‬وبتاريخ ‮١٣/٣/١٨٩١ ‬قال‮: »‬أنا رب عائلة مصر‮«..‬أوضح الباحث أن استعارة‮ »‬مصر عائلة‮« ‬التي تعد استعارة‮ »‬الرئيس أب الشعب‮« ‬جزءا من بلاغة السادات السياسية،‮ ‬فالدولة هنا بوصفها عائلة،‮ ‬يحتفظ الحاكم فيها لنفسه بدور الأب رب العائلة،‮ ‬وكبيرها،‮ ‬ويفرض علي المواطنين القيام بدور الأبناء والبنات،‮ ‬فالاستعارة هنا تقوم بالربط بين شروط التواصل بين الأب والابن،‮ ‬وشروط التواصل بين الرئيس والمواطن بهدف فرض القيم الأبوية في الحوار علي أشكال التفاعل اللفظي بين أفراد الشعب ومؤسسة الحكم،‮ ‬وغرضه ليس التنوير بل تثبيط الهمة،‮ ‬ومن ثم فإن المتلقي ليس أمامه إلا الصمت أو السرية كما يتسم هذا الخطاب بالغموض الذي تجلي في تعبيرات خطاب السادات مثل‮: ‬العائلة المصرية،‮ ‬جو العائلة،‮ ‬روح العائلة المصرية،‮ ‬كبير العائلة المصرية،‮ ‬الخروج علي العائلة،‮ ‬قيم العائلة المصرية،‮ ‬العيب،‮ ‬قلة الحياء‮.. ‬الخ وأوضح أن عدم تحديد دلالة المفردات وهذا الغموض يؤدي إلي امتلاك المتكلم وحده تأويل ما يقول،‮ ‬كما أنه خطاب‮ ‬يتأسس علي الثنائيات المتناقضة،‮ ‬إما أبيض أو أسود،‮ ‬إما ينتمي إلي‮ »‬العائلة‮« ‬أو إلي‮ »‬الأراذل‮« ‬إما يمثل‮ »‬الحب‮« ‬أو‮ »‬الحقد‮«.‬وأشار الباحث إلي أن خصائص خطاب السادات الأبوي تعكس سمات الذهنية الأبوية التي تتمثل في نزعتها السلطوية الشاملة التي ترفض النقد ولاتقبل بالحوار إلا اسلوبا لفرض سيطرتها‮ .‬وبينت الدراسة أن خطب السادات في الفترة من ‮٧٧٩١‬‮١٨٩١‬،‮ ‬تعد نموذجا مثاليا لدراسة البلاغة الأبوية في الخطاب الأبوي المستحدث،‮ ‬وان استعارة مصر عائلة كبري ومؤسساتها عائلات صغري،‮ ‬تنتج تراتبا هرميا للسلطة قد لايمكن الفكاك منه،‮ ‬فالمواطن العادي يصبح وفور هذه الاستعارة خاضعا للعمدة‮ (‬الأب‮)‬،‮ ‬والمدير‮ (‬الأب‮)‬،‮ ‬ورئيس النقابة‮ (‬الأب‮)‬،‮ ‬وعضو مجلس الشعب‮ (‬الأب‮) ‬ورئيس الحزب‮ (‬الأب‮)‬،‮ ‬وكلهم يسلط عليه عصا الطاعة،‮ ‬وإلا اتهم بالعقوق‮. ‬وعلي رأس هذا الهرم يجلس رب العائلة المصرية أب الجميع وكبيرهم،‮ ‬ويستمد‮ (‬هرم الآباء‮) ‬سلطته من المزج بين سلطة الأب السياسي مع سلطة الأب الفعلي في العائلة القروية.وأشارت الدراسة إلي أن عددا من الباحثين قدم تفسيرات متعددة للوظائف التي حاولت خطب السادات تحقيقها من خلال المفردات الأبوية،‮ ‬فقد ذهب فؤاد زكريا‮ (٣٨٩١) ‬إلي ان استخدام هذه المفردات تهدف الي تزييف عقول الناس التي تشعر بوطأة الفقر عن طريق إلغاء فكرة الفقر ذاتها،‮ ‬بدعوته المتكررة بإلغاء الحقد والاستعاضة عنه بالحب.وفي جزئية تصوير العلاقة بين الرئيس والمواطنين في سباق التخاطب‮ ‬بوصفها علاقة أب بأبنائه تم انجازها باستخدام صيغ‮ ‬استهلال أبوية في مفتتح خطبه‮: ‬أبناتي وبناتي الأخوة والأبناء،‮ ‬الأخوة والأخوات،‮ ‬أبنائي وبناتي‮.. ‬في السنوات الخمس الأخيرة من حكمه التي تمثل الفترة الرئاسية الثانية،‮ ‬استخدم استعارة‮ (‬مصر عائلة‮) ‬كاستراتيجية اقناع في الخطب الموجهة للشعب المصري،‮ ‬وأن أي فعل أو قرار اتخذه أو سانده أو دعا إليه،‮ ‬فهو ينسجم مع روح أو تقاليد أو مباديء جو العائلة المصرية التي يستلهمها في كل ما يفعل أو يصدر من قرارات مثل الاستفتاء علي اصدار منظومة القوانين الاستثنائية مثل‮ »‬صيانة الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي في مايو ‮٨٧٩١ ‬والاستفتاء علي توقيع معاهدة السلام مع اسرائيل في ابريل ‮٩٧٩١‬،‮ ‬واعتقالات رموز المعارضة السياسية في سبتمبر ‮١٨٩١‬،‮ ‬وفيها استخدمت استعارة‮ (‬كبير العائلة‮) ‬وسيلة اقناع،‮ ‬كما استخدمها في خطبته للصحفيين في ‮١٣ ‬مارس ‮١٨٩١ ‬وفي تبرير من مجلس الشعب إثر رفض بعض النواب اتفاقيات الصلح المنفرد بين مصر واسرائيل في خطبة ‮٤١/٥/٩٧٩١‬،‮ ‬وأن نص‮ (‬كبير العائلة المصرية‮) ‬ليست إلا حيلة بلاغية هدفها اخجال محاولات نقد استبداد السلطة في ذلك الوقت.كما أنه ربط في سياق آخر ربطا مباشرا بين العيب ونقد الحاكم وأن كل نقد للنظام هو شتيمة لمصر وقال ذلك في خطبة ‮٦/٦/٧٧٩١ »‬لكن العيب التطاول علي الحاكم‮«. ‬كما أن السادات اختار مفرد العيب‮ (‬من قيم مصر‮ (‬العائلة‮) ‬عنوانا لقانون يقيد بشكل صارم حرية الرأي والتعبير‮ (‬قانون العيب‮).‬وأوضحت الدراسة ان خطبة ‮٠١/٦/٨٧٩١ ‬وصفت ما قبل الثورة بأنه‮ (‬عهد المزيفين الذين أفسدوا الأرض‮)‬،‮ ‬وفي بعض الخطب تم تصوير الحكم علي أنه حقيبة أو طرد يحمله شخص ليسلمه للآخرين،‮ ‬يقول السادات‮ »‬يا أحزاب طهروا أنفسكم‮.. ‬الريحة تنتن ياجماعة طهروا أنفسكم،‮ ‬واتفضلوا استلموا الحكم‮). ‬فهي استعارة تشكل جزءا من التصور الديمقراطي للحكم علي أنه قابل للتبادل،‮ ‬لكن يشترط لتسلم الحكم أن تطهر الأحزاب نفسها وهي استعارة يكون الأحزاب بموجبها جسدا دنسا‮ .. ‬أما ظاهرة تضفير الخطابين السياسي والديني،‮ ‬فطبقها الباحث علي نصوص من خطب السادات في ‮٦٢/٧/٨٧٩١ ‬حين قال‮ »‬علمني ربي ألا أبدل القول لدي،‮ ‬وعلمني ربي ألا أكون ظلاما للعباد‮«‬،‮ ‬
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alomah.yoo7.com
 
السادات ناور باللغة من اجل اسكات معارضية بقلم/ احمدشعلان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: أخبار ممنوعة اعداد عسكرية عبد العاطى-
انتقل الى: