كشفت التحقيقات مع المتهم الثانى ناصر خليل أبوعمرة فلسطينى الجنسية مقيم فى سيناء ويكنى «أبومسعود» أن تنظيم حزب الله يمارس نشاطه داخل مصر منذ عام ٢٠٠٠، ويتابع هذا النشاط أحد ضباط مخابرات الحزب ويدعى «سعيد» ولا يعرف من اسمه غير ذلك.
وكان يعطيه التعليمات ووفر له شرائح تليفونات وكلفه بشراء قطعة أرض فى منطقة اسمها «الكاردة» فى العريش لاتخاذها مخزنا للأشياء والمعدات التى كانت تأتى بها بعض السفن عبر البحرين الأحمر والمتوسط، ولكن سعيد عندما رأى قطعة الأرض رفضها وقال إنها لا تصلح وكان يأتى إلى مصر كل ٣ أشهر ويتصل بأعضاء الخلية لتنظيم اللقاءات.
وقال أبوعمرة إنه نجح فى تجنيد بعض العناصر فى الخلية عن طريق علاقته بـ«الحاج محمود» وهو سامى شهاب أو محمد يوسف أحمد منصور، رئيس مكتب حزب الله فى مصر فيما بعد، مشيراً إلى أن عدداً من اللقاءات كانت تتم فى حديقة الحيوان وتم استبدال الضابط سعيد بضابط آخر من حزب الله اسمه أسعد، موضحا أنه تم استئجار عدد من الشقق فى عدد من الأحياء خاصة حى العرب فى عين شمس، حيث تم تدريبهم على كيفية الاختفاء ورصد المراقبات والتخفى وقام بتوزيع أموال على الفريق.
وكشفت التحقيقات عن أن أحد أعضاء الخلية ويدعى ناصر معمر حماد كان قد تم القبض عليه فى إحدى السفن المحملة بالأسلحة من قبل السلطات الإسرائيلية، ولوقوع هذا الحادث طلب الضابط وقف اللقاءات بين أعضاء الخلية، وقام الأخير بتكليف عدد من أعضاء الخلية بأن يبحثوا عن تجنيد شباب للدخول فى المقاومة.