بسم الله، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
روى أبو داود وغيره من حديث عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الراشي والمرتشي). والحديث واضح الدلالة على تحريم وتجريم الرشوة ، وقد عدها بعض العلماء من الكبائر ؛لأن اللعن لا يكون إلا على ذنب عظيم ومنكر كبير.
وقد اقتحمت الرشوة الكثير من الجوانب في المجتمعات المختلفة حتى لم يكد يسلم منها مجال من المجالات، فهناك الرشوة في الحكم، فيقضي الحاكم لمن لا يستحق أو يمنع من يستحق أو يقدم مَن ليس من حقه أن يتقدم ويؤخر الجديرين بالتقدير والتقديم، أو يحابي في حكمه لقرابة أو جاه أو رشوة أكلها سُحتًا. كما تكون الرشوة في تنفيذ الحكم أيضًا.
كما اقتحمت الرشوة الوظائف بأنواعها، فتجد الشخص الذي يدفع الرشوة للمسؤول عن الوظيفة فيعينه رغم استحقاق غيره، وهذا بالإضافة إلى أنه أكلٌ للحرام والسحت، فإنه كذلك خيانة للأمانة؛ حيث ينبغي أن يوظف الأصلح والأكفأ: {إن خير من استأجرت القوي الأمين} [القصص:26].
كما دخلت التعليم والقضاء وغير ذلك، ومن آثار الرشوة وأضرارها :
1- توسيد الأمر لغير أهله .
2- تدمير المبادئ والأخلاق الكريمة .
3- إهدار الأموال وتعريض الأنفس للخطر.
ودونك هذه الفتاوى، التي تناولت موضوع الرشوة وأحكامها .