مظاهرات فى دمشق تسيء للرئيس المصرى

[url][url=https://servimg.com/view/13349805/161][img]https://i.servimg.com/u/f74/13/34/9تواصلت المظاهرات السورية المسيئة لمصر وللرئيس مبارك أمام السفارة المصرية فى سوريا، حيث انتقد متظاهرون سوريون وفلسطينيون الموقف المصرى حول الوضع فى قطاع غزة، مرددين شعارات وهتافات ضد القيادة السياسية العليا واتهامها بالعمالة للغرب.

وطبقًا لما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية»، حاول المتظاهرون تسليم رسالة للسفير المصرى، لكن لم يخرج أحد من السفارة لتسلمها، وتم بعد ذلك وضعها على باب السفارة، بينما أطلت بعض عناصر البعثة الدبلوماسية لمراقبة الوضع من شرفة السفارة.

وقرأ بعض المشاركين فى المظاهرة رسالة وصفوها بأنها «احتجاجية»، وتضمنت مطالبات للرئيس بالعمل على إنهاء حصار غزة وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية العاجلة.

وقالت الوكالة الألمانية إنها لاحظت وجود عدد محدود من رجال الشرطة السورية، وبعض العناصر الأمنية لمنع حدوث أعمال شغب.

من جانبه، رفض السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، التعليق على هذه المظاهرات، منعًا للتصعيد - على حد قوله.

وقال مصدر مصرى مطلع لـ«اليوم»: إن التصرفات السورية الأخيرة بدأت تلقى بعلامات استفهام حقيقية حول مصداقية التوجه السورى فى الحفاظ على العلاقات المصرية - السورية بشكل هادئ، وإن كان فاترًا.

وأضاف المصدر: «نلمح فى تلك المظاهرات السورية أمام السفارة المصرية بدمشق، تصعيدًا سوريًا جديدًا مع مصر».

وشدد المصدر على أن مواقف مصر واضحة فيما يتعلق بالوضع فى قطاع غزة والشأن الفلسطينى بصفة عامة، موضحًا أن الموقف المصرى، يستند إلى مواقف صلبة، وأنها لا تقبل المزايدة على مواقفها من أى طرف أيًا كان.

وقال السفير سيد قاسم المصرى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هناك ترابطًا واضحًا بين المظاهرات التى قام بها طلبة إيرانيون ضد مصر قبل أيام، والمظاهرات التى تشهدها العاصمة السورية دمشق حاليًا أمام السفارة المصرية، لوجود علاقات حميمية بين النظامين السورى والإيرانى وحركة حماس.

وتوقع ألا تكون الحكومة الإيرانية هى المحرك للمظاهرات التى شهدتها طهران ضد مصر الأسبوع الماضى، موضحًا أن إيران تموج بتيارات كثيرة، والحكومة الإيرانية حريصة على عودة العلاقات مع القاهرة.

وقال: «الأمر مختلف بالنسبة للمظاهرات التى شهدتها دمشق، حيث لا يمكن أن تخرج مثل هذه المظاهرات دون إذن من السلطات السورية، إن لم تكن بتخطيط منها».