الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 لماذا لا يحتج الكتاب والمثقفون ضد الحكومة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سبق صحفى

سبق صحفى


انثى
عدد الرسائل : 2092
الموقع : جريدة الامة
تاريخ التسجيل : 13/02/2009

لماذا لا يحتج الكتاب والمثقفون ضد الحكومة؟ Empty
مُساهمةموضوع: لماذا لا يحتج الكتاب والمثقفون ضد الحكومة؟   لماذا لا يحتج الكتاب والمثقفون ضد الحكومة؟ Icon_minitimeالإثنين 20 أبريل 2009 - 7:58

العديد من القضايا تعرضت لها الساحة الأدبية فى الفترة الأخيرة، بداية من مصادرة الكتب والروايات، وقضايا تكفير والاتهام بمخالفة الآداب العامة وغيرها، وكانت قضية سحب ترخيص مجلة إبداع بسبب قصيدة "شرفة ليلى مراد" لحلمى سالم القضية الأخيرة وليست الأولى، فهناك قضية أخرى تنظر بالمحاكم والخاصة براوية "مترو" التى اتهمتها شرطة الآداب، بمخالفة الآداب العامة، وطالبت بمحاكمة كاتب الرواية وناشرها، وكان قبلها رواية "وليمة أعشاب البحر"، بالإضافة لملاحقة الكتاب وعدم حصولهم على حقوقهم، مثلما حدث مع منحة حاكم الشارقة التى خصصها لعلاج الأدباء وظلت حبيسة وزارة المالية، فى حين كان بحاجة إليها كل من الراحل يوسف أبو رية ومن قبله محمد الحسينى.

كل هذا الظلم تعرض له الأدباء ولم نرَ منهم موقفا جديا بخلاف التضامن عن طريق المقالات وإصدار البيانات، فلماذا لم نر اعتصاماً أو وقفة احتجاجية لهؤلاء الكتاب خلال الأعوام الماضية فى مصر، فقد تظاهرت وأضربت واعتصمت جميع فئات الشعب بداية من النخبة "قضاة، أطباء، صيادلة، محامين، صحفيين، مروراً بالمهندسين والمعلمين والعمال"، فلماذا ظل الكتاب الفئة الوحيدة فى مصر التى لم تتظاهر ولا تعتصم، بالرغم من تعرضها للظلم والقمع.

الكاتب يحتج بالقلم أو بالعزلة
حزين عمر عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب، يقول إن طريقة الكاتب فى التعبير عن نفسه وغضبه وثورته مختلفة تماماً عن طريقة العامة، فالإضراب آلية من آليات التعبير العملى والمبدع وسيلته مختلفة، وهى الكلمة، حيث يضرب بالقلم، كما أنه مضرب دائماً فهو فى حال رفض مستمر لكل السلبيات الخاصة به أو بالمجتمع، ويحتج بالقلم قبل أن يحتج غيره، فكل كاتب مظاهرة فردية مستمرة منذ لحظة إبداعه وحتى وفاته، بالإضافة إلى أن فكرة الإضراب غير منطقية بالنسبة للكتاب، فعدد الأدباء فى الاتحاد حوالى 3000 من كل المحافظات، وغير طبيعى أن أدعوهم لترك بلادهم والحضور للوقوف فى مظاهرة، مؤكدا أن هناك رد فعل من الاتحاد تجاه قضايا الكتاب مثل قضية منحة حاكم الشرقة التى تحرك الاتحاد إزاءها، ولم يدخر وسعا فى السعى لمعالجة الأدباء، لكن الدولة كانت تمر بظرف اقتصادى أقوى، ولم يكن التظاهر وقتها سيحل الأمر ويفرج عن الأموال، كما أن الحكومة لم تقتلهم ولم تتعنت فى صرف الدفعة حتى نتظاهر ضدها.

أما قضايا المصادرة، فيقول عنها عمر إن الاتحاد أصدر البيانات، وأعلن موقفه الرافض للمصادرة، وكلف محامياً للدفاع فى قضية إبداع، وهذا هو التضامن والتظاهر الذى يمكن أن نقدمه، فالاتحاد يقوم بعمله من تضامن ومساندة للأدباء دون تظاهر وفى هدوء.

مكاسب شخصية فقط
أما الناقد شعبان يوسف، فقد نفى أن يكون لاتحاد الكتاب دور فى رفع الظلم عن الكتاب، فيقول المفترض إن اتحاد الكتاب هو الأداة التى يناضل بها الكتاب، لكنه للأسف اتحاد يائس ومجلس إدارته لا يبحث إلا عن مكاسبه الخاصة، فالقضايا الأساسية التى يعانى منها الكتاب وهى "النشر، العلاج، الحرية"، لا يضعها المجلس أمام عينه، وبالتالى فقضايا الكتاب لا تشغل الاتحاد الذى من المفترض أن يلتف حوله الكتاب، ويكون محركهم الأساسى، فلا توجد آلية للمقاومة أو النضال من أجل شىء، هذا بالإضافة إلى أن الكتاب أنفسهم ليست لديهم أية روح قتالية، ولا يقاومون ما يتعرضون إليه، ويظلون عاجزين تماما أمام الدولة وشيوخها ومحاميها، وتربص هؤلاء بهم، ويبقى كل منهم يبحث عن مكسبه الشخصى وأشكال تحقيق ذاته دون الوقوف أمام قضية بشكل جماعى، وذلك كله حدث نتيجة الرشاوى التى تدفعها الدولة للكتاب، فيظل الكاتب صاحب موقف سلبى تجاه ما تتعرض له الحياة الثقافية، ومن لا يقبل هذه الرشاوى منهم تظل وسيلة احتجاجه القلم حتى يظهر كيان قوى يوحد الكتاب ويعبر عنهم، مثلما حدث من قبل مع حركة أدباء من أجل التغيير التى ذهبت مع الشعارات.

مجتمع يرفض الإبداع
الروائى هيدرا جرجس، يرى أن أصعب اعتصام هو اعتصام الأدباء والكتاب وأصحاب القلم لأنهم بالأساس أصحاب موقف يعبرون عنه بهذا القلم، وفى حال اعتصامهم والتعبير عن غضبهم بوقفة احتجاجية، فسيكون مؤشراً خطيرا جدا، لأن هذا يعنى أن وسيلته فى التعبير وهى الكتابة غير مجدية، ولا تأتى بنتيجة، وقلمه الذى هو كل حياته لا فائدة منه، وعن موقف الأدباء وتضامنهم مع القضايا المختلفة يقول، لا يوجد تضامن كما لا يوجد ما يجمع الأدباء والكتاب بشكل حقيقى، وبالتالى لا يجتمعون على موقف محدد، ولا يأخذون موقفاً واحداً، فلا توجد جهة توحدهم، مؤكدا على ما قاله الناقد شعبان يوسف بأن اتحاد الكتاب لا يقوم بذلك الدور، ولا يوجد بينه وبين الكتاب تنسيق ولا خطة للعمل، وكل أديب لديه طريقه الخاص والمختلف، البعيد عن هذا الاتحاد الذى هو هيكل عبثى لا فائدة منه، هيدرا يؤكد أن القضية أخطر من ذلك، لأنه حتى إن وجدت الجهة التى يلتفت حولها الأدباء، فماذا سيفعلون بالاعتصام أو الاحتجاج على ثقافة مجتمع يرفض الإبداع، ويقف له بالمرصاد، إن كانت الكتابة والكلمة الراقية لا تنفع معهم، فالأدباء فى حال عجز حقيقة أمام هذه الثقافة، فنحن نحتاج لتغيير جذرى لن يتحقق بالاحتجاج أو البيانات أو غيرهما، وإنما يتحقق بالكتابة ونشر ثقافة الحرية والإبداع، وهذا هو الإضراب والموقف الحقيقى.

ويضيف هيدرا أن الأدباء من أكثر الفئات المروضة فى المجتمع، فكثير منهم أشبه بشعراء الحاكم الذين تمنحهم السلطة الهبات والمنح وتمتعهم بالسفر مقابل ترويضهم، وبالتالى التغلب عليهم بسيط، بالنسبة، ومن لا يقبل ذلك قلة جداً، وأعجز من القيام بموقف صارم تجاه هذه القضايا، وفى حال عجز قلمه عن الرفض والاحتجاج سيتجه فوراً للعزلة، لأنه أكثر كائن يشعر باليأس، وعندما يشعر بأن قلمه لا يجدى ولا يعبر عنه فيرفض العالم بأسره.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alomah.yoo7.com/admin/index.forum?part=users_groups&
 
لماذا لا يحتج الكتاب والمثقفون ضد الحكومة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: كشف المستور اعداد وفاء المليجى-
انتقل الى: