بوتفليقة يؤدي اليمين لـ ولاية رئاسية ثالثة في الجزائر

وادى بوتفليقة (72 عاما) الذي اعيد انتخابه بنسبة 90,24% من الاصوات، اليمين واضعا يده اليمنى على المصحف امام رئيس المحكمة العليا وكبار مسؤولي المؤسسات الوطنية.

وبعد اداء اليمين، قال بوتفليقة "عقدت العزم أولا على مواصلة مسعى المصالحة الوطنية وتعميقه". واضاف ان ذلك المسعى "سانده الشعب الجزائري عن بكرة ابيه واتاح عودة السلم المدني والذي من شأنه ان يسهم مستقبلا في تعزيز التلاحم الاجتماعي وضمان ديمومة الوحدة الوطنية".

وقد بادر بوتفلية منذ ولايته الاولى سنة 1999، بالمصالحة الوطنية لاحتواء اعمال عنف المسلحين التي خلفت اكثر من 150 الف قتيل منذ 1992. وادى القانون حول الوئام المدني ثم ميثاق السلام والمصالحة الوطنية اللذان تمت المصادقة عليهما في استفتاءين في 1999 و2005، الى استسلام الاف المسلحين..

وتحدث الرئيس بوتفليقة خلال حملته الانتخابية عن استفتاء جديد "لعفو محتمل" عن المقاتلين الاسلاميين الذين يوافقون على القاء السلاح نهائيا متوعدا بكفاح بلا هوادة ضد من يرفض ذلك. وتراجعت اعمال العنف بشكل كبير في الجزائر لكن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ما زال ينشط في بعض المناطق.

واعلن بوتفليقة خلال حملته الانتخابية ايضا انه سيخصص استثمارات عمومية بنحو 150 مليار دولار على مدى خمس سنوات، ووعد بان "تحسين ظروف معيشة المواطنين يبقى على رأس أولوياتنا". كذلك وعد بان "تعجيل تحديث المرافق العمومية وترشيد تنظيمها وتسييرها على الوجه الانسب هي الأهداف التي سيسهر بوجه اخص على تحقيقها".

وشدد الرئيس الجزائري على "مواصلة وتكثيف محاربة ممارسات المحاباة والمحسوبية ومحاربة الرشوة والفساد التي تساهم تأثيراتها في جعل الناس يعزفون عن الجد والكد". وفي المجال الاعلامي، قال ان لاجهزة الاعلام "دورا هاما" تضطلع به في هذه المكافحة، موضحا ان حرية الصحافة "التي هي جزء أساسي من مشروعنا الديمقراطي ستحظى بالاحترام التام بحيث تبقى الدولة حريصة على تسهيل ممارسة وتطور المهنة اكثر فاكثر وعلى كافة الأصعدة".