نفى أبناء رفح ممن لهم علاقة وطيدة بعدد من أصحاب الأنفاق، وجود أى علاقة بين أصحاب الأنفاق وحزب الله، وأجمع عدد منهم قائلين: لا يمكن أبداً أن يعرفوا حزب الله، ولا يتعاملون معه، هؤلاء آخرهم إدخال بضائع عبر الأنفاق، وربما أموال إلى قطاع غزة، وأضافوا: يمكن أن نصدق ولو بشكل بسيط أن هناك من يسعى لتهريب السلاح إلى غزة، لكن التخابر والخيانة وحزب الله مصطلحات كبيرة لم ولن نهضمها هنا فى رفح.
وقال أحد شيوخ البدو، إن توسعة دائرة الاشتباه حول العاملين أو أصحاب الأنفاق، أدى إلى هربهم، وهذا أمر خطير للغاية، ولابد من حل جرىء للقضية، وقال إن أصحاب الأنفاق دينهم المال والمال فقط، وهذا أمر فى منتهى الخطورة، لأنه يحتمل دلالات مغايرة، واقترح المصدر، أن تجد الحكومة حلاً جذرياً للأنفاق، أما تعويض أصحابها أو التباحث معهم لحلها، لكن الشيخ عواد أبو شيخة من قبيلة الأرميلات برفح قال إن الحل لكى ننهى كثرة الكلام هو نسف أى منزل يحتوى على نفق واعتقال صاحبه، ساعتها ستنتهى الأنفاق.
من جانبه، أكد أحد المسئولين عن نفق لتهريب البضائع، يدعى "مصطفى"، أن الشباب تورطوا بحسن نية ومسألة الأنفاق، كل ما يهم أصحابها هو المال ودعم غزة، لكن حزب الله أمر مستبعد والأيام ستثبت ذلك، وأضاف: نحن لا علاقة لنا بحزب الله ولا حتى من تم القبض عليهم من أصحاب الأنفاق، كما وجه عدد من شباب البدو انتقادات حادة لما طرح حول قضية حزب الله فى سيناء، وقالوا إن أحداً لم يكن على دراية بوجود شخص ينتمى لحزب الله فى سيناء، وتعامل البدو يركز على مساعدة حماس، وأضافوا إن سيرة حزب الله لم تطرح مطلقاً، حتى لو كان سامى شهاب فيها، لكنه طرح أمنياً، وقال إن سيناء بحكم ملاصقتها لغزة، فإن مسالة مساعدة حماس تدخل فى باب الجهاد السنى.
وأكد الشباب، إن نشر المذهب الشيعى والتخابر مع حزب الله وغيرها من الاتهامات غير دقيقة، موضحين أن الشباب تورط دون علم فى الأحداث وبحسن نية، وقالوا إن الفلسطينى ناصر أبو عمرة منفرداً، كان على علم بسامى شهاب فقط، أما الباقى لا علاقة لهم بالأمر، وهو ما أكده عادل، أحد المعتقلين الذى أفرج عنه مؤخراً، قائلا إن الجميع لا علاقة لهم بحزب الله ولا غيره، وقال إنهم ضحية صراعات كبيرة دولية، ودفعوا الثمن، مشيراً إلى تعرضهم لصنوف بشعة من التعذيب الرهيب، وقال "أنا قلت للضابط اكتب لى أى تهمة وأنا أمضى عليها للنجاة من التعذيب".
من جانب آخر، بدأت أجهزة الأمن حملة تفتيش ومداهمات للمنازل الحدودية، خاصة المزارع والمنازل المهجورة للبحث عن أنفاق أو أشخاص يهربون البضائع إلى غزة، والتحقق من علاقة عدد من الأفراد بالخلية المعروفة بخلية حزب الله فى سيناء.