الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 دعوة عامة للزواج!!!!!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد شعلان

احمد شعلان


ذكر
عدد الرسائل : 17047
الموقع : جريدة الامة
تاريخ التسجيل : 24/09/2008

دعوة عامة للزواج!!!!!! Empty
مُساهمةموضوع: دعوة عامة للزواج!!!!!!   دعوة عامة للزواج!!!!!! Icon_minitimeالأربعاء 22 أبريل 2009 - 23:56


كون الإنسان رجلا أو امرأة لايعني بالضرورة أن ينحاز بشكل أعمى إلى جنسه على حساب الجنس الآخر. من هذا المنطلق أعجبتني الكاتبة الصحفية إقبال بركة حين كانت ضيفة على إحدى القنوات الفضائية مؤخرا حين تحدثت عن مصاعب الزواج وتزايد نسبة العنوسة في العالم العربي وأوضاع المرأة وحوادث الاغتصاب. وكما دافعت عن المرأة، فقد دافعت أيضا عن الشباب الذين لا يستطيعون الزواج بسبب الأعباء المالية الضخمة التي لم يعد كثير منهم يتحملها. ودعت الكاتبة إلى تغيير بعض الأفكار الاجتماعية الموروثة التي تثقل كاهل الشباب المقبلين على الزواج ومنها على سبيل المثال حفلات الزفاف الباهظة التكاليف، وتساءلت لماذا لا تقام حفلات زفاف جماعية؟
لاشك أننا الآن أمام مشكلة اجتماعية خطيرة تهدد المجتمع والأجيال القادمة. فحوادث التحرش الجنسي والاغتصاب والسرقة والسطو، ناهيك عن مشاكل الزواج العرفي، زادت بشكل مفزع. وإذا كنا منذ الطفولة نسمع أن الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع وأنها أساس هذا المجتمع، فلا بد أن نتوقف ونسأل أنفسنا ألف مرة: وماذا إن لم تكن هناك أسرة؟ بالطبع لن يكون هناك مجتمع سويّ. الأحوال المادية بالنسبة لكثير من الشباب ليست على ما يرام، فنسبة البطالة مرتفعة والأجور منخفضة والعثور على مسكن ملائم لعش الزوجية يكاد يكون حلما صعب المنال، والأدهى من ذلك أننا نضع مزيدا من العراقيل التي تجعل الشباب يشعرباستحالة تحقيق حلم الزواج وتكوين أسرة. ومن المفارقة انه في حين تزداد الظروف الاقتصادية قسوة، لاتزال ثقافتنا للأسف تكرس حب المظاهر والمغالاة في كل شيء، نفقات الزواج والشروط المتعلقة بتأسيس المسكن وعدد الغرف التي ينبغي تجهيزها ومكان إقامة حفل الزفاف وما إلى ذلك.
وإذا نظرنا إلى المجتمعات الأخرى التي لا يعاني الشباب فيها من مشكلة الزواج نتيجة التكاليف الباهظة ، فإننا سنجد لدى هذه الشعوب ثقافة أخرى مغايرة لثقافتنا. ثقافة تشجع الإنسان على التفكير بطريقة أكثر عملية واالبحث عما يسعده في حدود إمكاناته. فأسرة الشاب أو الفتاة لا تقف حائلا على الإطلاق، بل إن المهم هو أن يبدأ الاثنان حياة زوجية سلسة خالية من مظاهر الترف المعرقل. كلاهما يعمل ويحصل على دخل مادي، وسرعان ما يتقدمان معا ويحققان كل ما يتطلعان إليه. هناك حراك متواصل في هذه الخلية الزوجية ومن ثم في المجتمع ككل. فكل شيئ يبدأ صغيرا ثم يكبر. الزوجان الجديدان يبدآن بشقة صغيرة مثلا ثم تتطور مع الأيام لتصبح بيتا كبيرا. أما في بلادنا فالكل يريد أن يبدأ وفي يده كل شيئ، أقلها شقة مجهزة بأربع أو خمس غرف.
ومما يزيد الطين بلة، تلك المسلسلات التي أصبحت تصور الناس وكأنهم جميعا رجال أعمال، بل بليونيرات. توارى مصطلح الشركة أو المصنع وأصبح مصطلح "المجموعة" هو السائد. معظم البيوت التي نراها الآن في المسلسلات عبارة عن فيلات أو قصور ضخمة هي أقرب إلى النادي الاجتماعي منها إلى مفهوم البيت، فترى صاحب الفيلا العملاقة، التي يتفنن المخرج في إظهار أثاثها وديكوراتها وشكلها الداخلي والخارجي، يجلس أغلب الوقت في الحديقة أو أمام حمام السباحة العملاق وقد وضع بين إصبعيه سيجارا كويبا عملاقا أيضا لايدخنه، ولكنه وضعه من قبيل العظمة والكبرياء. أصبحت المسلسلات والأفلام الحديثة تسير كلها على نمط مسلسلات "دالاس" ونوتس لاندينج" حيث عالم المليارديرات. لماذا لانسلط الضوء على مشاكل الطبقات الاجتماعية العادية التي تمثل أغلب المجتمع، كما تفعل كل تليفزيونات العالم؟ أين نحن الآن من شكل الدراما القديمة التي كانت تعالج قضايا الأسرة المتوسطة المترابطة التي تعيش في شقة عادية لا في قصر منيف؟
هذه المبالغة الدرامية لا شك تصيب الشباب بالإحباط. فهو يسعى جاهدا للعثور على وظيفة دون جدوى، ثم تتحطم آماله عندما يفتح التليفزيون ليرى تلك المشاهد المستفزة، إذ يستقر في وجدانه أنه مهما فعل، لن يحقق آماله وأحلامه.
إن وسائل الإعلام والإنتاج الدرامي والسينمائي عليها مهمة كبرى في تشكيل مفهوم اجتماعي جديد يتعامل مع الواقع الراهن للشباب إذا كنا نريد حلا لمشكلة العنوسة وتأخر سن الزواج، ومن ثم فرز أجيال سليمة.
فلنركز في مسلسلاتنا وبرامجنا على التعامل مع قضايا الشباب وفي مقدمتها توفير فرص العمل وتصحيح المفاهيم الموروثة المرتبطة بمراسم الزواج.
والدولة والشركات ورجال الأعمال عليهم مسئولية كبرى في تيسير الأمر أمام تلك الأجيال سواء بخلق فرص العمل أو توفير المسكن الملائم بأسعار وأقساط معقولة. فحتى في بلد مثل أمريكا، التي تعد أساس النظام الرأسمالي الحر، تتد خل الدولة بين الحين والآخر للحفاظ على المجتمع. فقد تدخلت الدولة بضخ سبعمائة بليون دولار لإنقاذ المؤسسات المالية والبنوك وقطاع الرهن العقاري للحفاظ على ديمومة شراء وبيع البيوت، الذي يعد الاستثمار الرئيسي للطبقة المتوسطة، وخاصة الشباب. وتتدخل الآن مرة أخرى لإنقاذ صناعة السيارات الأمريكية المتمثلة في الشركات "الثلاث الكبرى"، فورد وجنرال موتورز وكرايسلر.

وعلينا نحن، أي أفراد المجتمع مسئولية أكبر بأن نغير من مفاهيمنا التقليدية وننتهج أسلوبا عمليا جديدا ييسّر ولا يعسّر. علينا أن نبعد عن المغالاة والتقليد الأعمى وأن نساعد الشبان والفتيات على بدء حياتهم بشكل يسير وسهل كي ينطلقوا بعد ذلك لتحقيق آمالهم وأمل المجتمع .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alomah.yoo7.com
 
دعوة عامة للزواج!!!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دعوة للزواج!!!!!!!!!!!!!!
» قرض حسن للزواج‏..‏ يسقط بوفاة المدين
» سيدة تزور بطاقتها للزواج من مسيحى
» مدارس للزواج للحد من ظاهرة الطلاق بتركيا
» المؤبد لمسيحى ادعى أنه مسلم للزواج من مسلمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: أخبار ممنوعة اعداد عسكرية عبد العاطى-
انتقل الى: