بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
أريد أن أعرف آداب النوم ، وما الحكم لو قام الإنسان من نومه بعد شروق الشمس هل يأثم؟ وهل النوم يعتبر ناقضا للوضوء، وهل النائم مكلف أثناء النوم؟ وأريد أن أعرف الأحكام المترتبة على النوم.
النوم هو : فترة طبعية تحدث للإنسان بلا اختيار منه ، تمنع الحواس الظاهرة والباطنة عن العمل مع سلامتها ، وتمنع استعمال العقل مع قيامه ، فيعجز المكلف عن أداء الحقوق
وقريب منه النعاس، وهو : قليل نوم لا يشتبه على صاحبه أكثر ما يقال عنده.
والأصل في النوم أنه مباح، وقد تعتريه الأحكام الخمسة فيكون :
واجبا : وهو النوم الذي يستطيع المرء به أداء واجب ديني أو دنيوي ، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .
مستحبا : هو نوم من نعس في صلاته أو قراءته للقرآن ونحوهما ، فيستحب أن ينام حتى يدري ما يقول أو يفعل . ومن النوم المستحب القيلولة في وسط النهار
حراما : وهو النوم بعد دخول وقت الصلاة وهو يعلم أنه يستغرق في النوم الوقت كله ، أو ينام مع ضيق الوقت.
مكروها : و يكون النوم مكروها في مواطن منها : النوم بعد صلاة العصر ، والنوم أمام المصلين ، والصف الأول ، أو المحراب ، والنوم على سطح ليس له جدار يمنعه من السقوط ، لنهيه عليه الصلاة والسلام عن ذلك ولخشية أن يتدحرج فيسقط عنه .
ومن النوم المكروه : نوم الرجل منبطحا على وجهه فإنها ضجعة يبغضها الله تعالى ، والنوم وفي يده ريح لحم ونحوه ، والنوم بعرفات وقت الوقوف لأنه وقت تضرع ، والنوم بعد صلاة الفجر لأنه وقت قسمة الأرزاق ، ونومه تحت السماء متجردا من ثيابه مع ستر العورة ، ونومه بين مستيقظين لأنه خلاف المروءة ، ونومه وحده في بيت خال لحديث ابن عمر - رضي الله عنهما - : " نهي عن الوحدة : أن يبيت الرجل وحده أو يسافر وحده.
وإليك طائفة من الفتاوى، تتضمن ذكر ما يتعلق بالنوم من أحكام :