احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: فضيحة: ايران تعترف باسرائيل كدولة شرعية السبت 25 أبريل 2009 - 23:26 | |
| مصالح مشتركة لهزيمة العرب ولعبت إسرائيل والدول الكبرى الأخرى دورًا كبيرًا في دفع إيران لاحتلال الجزر الإماراتية الثلاث، كجزء من مخطط واسع استهدف شغل الأمة العربية؛ لكي لا تتفرغ لصراعها الأساسي في فلسطين. وجاء احتلال إيران للجزر العربية الثلاث تحت ذرائع ومبررات نظرية واهية لا تملك مقومات الصمود أمام الحقائق التاريخية والقانونية التي تؤكد أحقية دولة الإمارات العربية في هذه الجزر. كذلك فإن إن احتلال إيران للجزر الثلاث خدم إسرائيل كثيرًا؛ لأن قيام دولة معادية للعرب باحتلال واحد من أهم الممرات المائية في منطقة الشرق الأوسط والعالم يعني تطويق العرب وإنهاء المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل. كما ان احتلال إيران للجزر العربية الثلاث، والسيطرة على مضيق هرمز بوصفه البوابة المهمة للخليج العربي ضمن الكيان الصهيوني سمح بتدفق النفط الإيراني بلا معوقات جدية، مثلما كان يحدث سابقًا. بدايات التغلغل الإسرائيلي في إيرانيعود أول نشاط إسرائيلي منظم في إيران إلى عام 1920م, إذ تأسس في هذا العام أول فرع للمنظمة الصهيونية العالمية في طهران، وانتشرت مراكزها المنظمة فيما بعد في عدد من المدن الإيرانية الأخرى, مستترة تحت أشكال عدة لممارسة نشاطها العدائي بين صفوف اليهود الإيرانيين، من أجل تشجيعهم على الهجرة إلى فلسطين، وكان من بين هذه الأشكال إنشاء عدد من المدارس تحت اسم "كورسن", أسهمت في خدمة أهداف الحركة الصهيونية، وتحقيق طموحاتها التوسعية. وبسبب حاجة اليهود الإيرانيين إلى من يتابع شؤونهم في فلسطين, تم افتتاح أول قنصلية إيرانية في القدس عام 1934م, لمتابعة أوضاعهم, لاسيما بعد تركزهم في مدينتي عكا وحيفا خاصة, إثر تأثرهم بالدعاية الصهيونية, التي شجعتهم على الهجرة, ودفعتهم إليها بشتى المغريات. وقد استغلت الحركة الصهيونية فترة قيام الحرب العالمية الثانية لتقوم بتهريب عدد كبير من اليهود العراقيين إلى إيران, ومعهم عدد من اليهود الإيرانيين إلى فلسطين لتزويد الحركة الصهيونية بطاقات بشرية, كانت أحوج ما تكون إليها.وبالمقابل عينت إيران قنصلاً عامًّا لها في فلسطين؛ لمتابعة شؤون المهاجرين اليهود الذين غادروا إيران إلى فلسطين. وتعد سنة 1941م نقطة تحول مهمة في تاريخ الحركة الصهيونية في إيران، حيث تم إنشاء ودعم وتعزيز الجمعية الصهيونية الإيرانية التي تشكلت من اليهود الإيرانيين واليهود العراقيين, الذين كانوا موجودين في عدد من المدن الإيرانية, لاسيما في العاصمة طهران, وتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم, لكي يغادروا الأرض الإيرانية بسلام إلى فلسطين. ولم تكن الجمعية الصهيونية هي الجمعية الوحيدة التي تحتضن اليهود في إيران قبل قيام إسرائيل في فلسطين, وإنما كانت هناك الجمعية الخيرية اليهودية، التي أنشأت لها عددًا من المدارس لخدمة أهدافها. وعلى الرغم من أن إيران وقفت ضد قرار التقسيم الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة في التاسع والعشرين من تشرين الثاني 1947م, فإنها بالمقابل, اعترفت بالكيان الصهيوني في مارس / آزار 1950م, متذرعة بحجج مختلفة, كان من بينها الرغبة في استلام مساعدات أمريكية, مالية وعسكرية, وعدت حكومة واشنطن بتزويدها بها, وسوء الحالة الاقتصادية في إيران. ومن ثم فقد استغلت الحركة الصهيونية في إيران اعتراف الحكومة الإيرانية بإسرائيل, فأسست لها مراكز ومؤسسات أخرى تدعم نشاطاتها، مثل جمعية (الأورت)، والتي تحددت مهمتها الرئيسية في نشر التعليم المهني بين صفوف اليهود في العالم. ومع مطلع الستينات من القرن العشرين توثقت العلاقات الاقتصادية بين نظام الشاه وإسرائيل، واستمرت الواردات الإيرانية من إسرائيل حتى وصلت إلى 6.15 مليون دولار, على حين بلغ مجموع الواردات الصهيونية من إيران ماقيمته (674) ألف دولار. وعقب حرب 1967، وحتى عام 1971م تعززت العلاقات الاقتصادية بين إيران وإسرائيل، حيث امتنعت إيران عن وقف صادراتها النفطية إلى إسرائيل, بل إنها عوضت النقص الحاصل في الطاقة بسبب استخدام الحرب للحظر النفطي, فأفشلت إيران استخدام سلاح النفط في المعركة القومية. وعلى صعيد آخر كانت إسرائيل تحصل على 40 مليون دولار من النفط الإيراني سنويًّا سواء عن طريق مروره في فلسطين، أو عن طريق تصريف منتوجاته, كما أن خط (إيلات- أشدود) كان ينقل حوالي (60) مليون طن من النفط الإيراني منذ عام 1968م حتى عام 1971م.
وهكذا عملت إيران على دعم الكيان الصهيوني من الناحية الاقتصادية بعد عدوان الخامس من يوليو/ حزيران 1967م, في الوقت الذي كانت فيه إيران تتلقى المساعدات الخارجية من الولايات المتحدة الأمريكية.
| |
|