الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 سلوكيات الانفتاح و غفلة الناس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد شعلان

احمد شعلان


ذكر
عدد الرسائل : 17047
الموقع : جريدة الامة
تاريخ التسجيل : 24/09/2008

سلوكيات الانفتاح و غفلة الناس Empty
مُساهمةموضوع: سلوكيات الانفتاح و غفلة الناس   سلوكيات الانفتاح و غفلة الناس Icon_minitimeالإثنين 27 أبريل 2009 - 0:05


جميل جدا أن تهتم مصر بـ البيئة وبتوعية النشء الجديد بمخاطر البيئة و تبعاتها وأثارها السيئة على كوكب الأرض، وهو شيئ روتيني تعلمه المدارس اليوم للتلاميذ في الغرب.
وقد شعرت بنشوة وأنا أشاهد وأسمع وأقرا في أمريكا خبر إطفاء الأنوار في الأهرامات و برج الجزيرة و قلعة محمد على في "ساعة الأرض" ضمن حملة عالمية لخفت أو إطفاء الأضواء المسلطة على المعالم الأثرية والمهمة في أربعة ألاف مدينة حول العالم لمدة ساعة للفت الانتباه إلى خطورة تغير مناخ الأرض وأهمية توفير الطاقة المستنزفة. هذه ليست من سمات المجتمع المدني فحسب، بل هي أصلا سمات إسلامية حض عليها الدين الإسلامي منذ مئات السنين ويعلمنا ألا نبدد أونسرف أونبذر.

وللأسف، بمجرد أن انتهت "ساعة الأرض" استأنفت كل المدن المشاركة في الحملة نشاطها من جديد في الإسراف والتبذير وتبديد الطاقة!
وهذه الظاهرة في مصر بلغت ذروتها في السنوات الأخيرة مما ساعد في انتشار سلوكيات غريبة بين الشباب، بل زاد استهلاك المياه والطاقة مع الانفتاح أكثر وأكثر على العولمة التي طمست المنتج المحلي في مصر وحولت الفلاح إلى مستهلك يشتري البيض والجبن والدجاج المستورد. وجاءت ظاهرة "السموات المفتوحة" التي جلبت فضائيات مشبعة بغزو ثقافي للعادات والتقاليد تعمل على مدار الساعة ليذهب الناس إلى أعمالهم مرهقين متعبين، وبالتالي تقل انتاجيتهم أو يضعف مستواها خاصة في دول تستورد أغلب طعامها ومنها مصر.

كان التلفزيون في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ينهي إرساله في الحادية عشرة مساء. وكانت المصانع منتجة وكنا لا نستورد طعامنا في مصر.
وفي أيام الرئيس الراحل أنور السادات كان التلفزيون ينهي الإرسال في منتصف الليل أو في الواحدة صباحا على أقصى تقدير أيام الخميس وذلك لأن يوم الجمعة هو عطلة اسبوعية للمدارس والجامعات ومعظم العمال والموظفين، حتى ترسخت سياسة الانفتاح التي بدأت في منتصف السبعينات وافرزت طبقة رجال الأعمال ذوي الثراء الفاحش!
وبدأنا نسمع عن شحنات أغذية مستوردة منتهية الصلاحية ولحوم فاسدة وما إلى ذلك. يقول الله جل وعلا: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا [الكهف:103-105]

وقد سألتني زميلة صحفية عن الخبر الذي نشرته وكالات الأنباء عن دراسة لمعهد عالمي يرصد التغيرات والظواهر الاجتماعية والإنسانية في دول العالم، ويقول "إن شعب مصر يعد واحدا من أكثر شعوب العالم تديناً." واستغربت كيف ذلك؟ وحكت كيف تعرضت للتحرش وعملية نصب وطرحت أسئلة كثيرة مستفزة منها كيف يكون الشخص متدينا بينما سلوكه الشخصي لا يعكس تعاليم دينه؟

فقلت لها إن الأوضاع الاقتصادية المتردية التي سببتها الحروب والنزاعات والفقر المصاحب لزيادة الأسعار من دون زيادة في المرتبات طغت على قلوب الناس وغيرت سلوكهم ونسي الناس السلوك الإسلامي السوي.

الخبر قد يكون صحيحا وقد يعكسه الشكل الظاهري عند البعض. ومع ذلك فقد شاهدت صورا كثيرة على الانترنت وعلى التلفزيون الأمريكي لأماكن لم أتوقع أبدا أنها في مدينة القاهرة: تلال من القمامة في الشوارع تغزوها جيوش الذباب والناموس، أطفال بملابس ممزقة والذباب على وجوههم.
وقد ساءني كثيرا منظر أكوام الزبالة تحت حائط مسجد في مصر القديمة تزينه آيات قرآنية كريمة! وبعض الناس يلقون الزبالة في الشارع من البلكونات في الأزقة والحواري. أين محافظ القاهرة.

لماذا لا يمر ليطمئن على نظافة مدينته؟ وبما أنه زار الغرب مرات عديدة، ألم يلاحظ أن الشوارع نظيفة كالمرايا؟ لماذا لا يتم جمع القمامة في أيام محددة، ومن لم يخرج قمامته في اليوم المحدد يتحمل المسؤولية ويدفع غرامة إذا ألقى بزبالته في الشارع؟ أين الجهاز الإعلامي في مصر؟ فيم هو مشغول؟ أين مؤسسات المجتمع المدني؟ لماذا يقلد شبابنا الغرب في القشور فقط مثل الكلام والموسيقى والملبس وربما المأكل إن استطاع، أما السوك العام والنظافة فهو لا يقلدها! هل السبب ينحصر فقط في عدم تقديم برامج مفيدة للشباب غير "ستار أكاديمي" وما على شاكلته؟

الزبالة المنتشرة في كل مكان فيما عدا الأماكن التي يزورها ويرتادها ويسكنها كبار المسؤولين، هي أيضا خطر جسيم يهدد البيئة والأرض ويهدد صحة الإنسان. خصوصا وإن إلقاء كل شيئ وأي شيئ في الزبالة مباح في مصر لاتحكمه قيود ولا توجد دراية كافية بخطر السموم والكيماويات المنبعثة من البطاريات وعلب وزجاجات الطلاء وزيوت التشحيم وإبر الحقن وأكياس الدم الفارغة الملقاة في الزبالة ... والقائمة طويلة جدا.

الناس في غفلة:
ثم إن الناس تتناطح وتتخاصم على تفاهات وتنفق على المحمول لتضييع الوقت هباء ولا يحاول الأثرياء فتح مشاريع استثمارية يستفيد منها الشباب العاطل خشية أن تخسر استثماراتهم ومنهم من يظن أن انه سيعيش أبد الدهر يعدد أمواله.
انتشرت الرشاوى وتفشت في المجتمع حتى انك لا تستطيع عمل مشروع تجاري أو انجاز مهمة شخصية واستخراج بعض الأوراق المهمة أو حتى الاطمئنان على رعاية مريضة في مستشفى بدون دفع "إكرامية" أو رشوة.

كان الإمام على رضي الله عنه يقول" "الموت يقين لا شك فيه، وشك لا يقين فيه." والمعنى هنا ان الناس يعرفون عن حق أن الموت حق لا شك فيه. ومعنى شك لا يقين فيه هو أن الناس تعرف أنها ستموت ولكنها للأسف لا تعمل لمثل هذا اليوم.

وإذا لم يتعود الناس على ذكر الله سبحانه وتعالى والعمل وفقا للمنهج القرآني لن يثبتوا على الإيمان. والله تعالى يقول {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء.}

لاحظ أن الأية الكريمة تتحدث عن "الذين آمنوا" هناك من الناس من يعتقد أنه مؤمن ولكنه لا يعمل عمل المؤمن فالأيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل والتثبيت هنا عند السؤال في القبر وقيل إن الملائكة تسأل السؤال مرات عديدة وأن المؤمن الحق يثبته الله سبحانه على القول الثابت أما غير ذلك فيتلعثم ويتردد. نسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت في الدنيا والآخرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alomah.yoo7.com
 
سلوكيات الانفتاح و غفلة الناس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: أخبار ممنوعة اعداد عسكرية عبد العاطى-
انتقل الى: