◄كابتن.. مساء الأنوار. كان أول ما انتقد وبشدة أبوتريكة عندما تلفظ بالقول على الجماهير أو الصحافة المصرية فى لقاء تليفزيونى: القافلة تسير.
المثير أن كابتن مساء الأنوار فى الاتصال التليفونى من خلال الاستوديو التحليلى لمبارة الأهلى والمحلة مع المحترف المصرى ميدو اختتم حديثه مع اللاعب بالمثل القائل القافلة تسرى والكلاب تعوى. سؤالى وبكل شفافية من هم الكلاب يا كابتن؟ ملايين المصريين الذين يتابعون برنامجك المدهش. أم هم الزملاء الصحفيون الأفاضل. الجميل أن الصحافة المصرية قامت بمعاقبة أبوتريكة فى كل مكان وأقامت عليه الحد. وبالفعل قام اللاعب بالاعتذار.
ولكن وفى نفس الإطار لم تتحرك الصحافة ولا مسئولو رابطة النقاد. بالطبع مسكين الجمهور المصرى. لأنهم تحولوا إلى كلاب لمجرد انتقاد لاعب مخطئ ومحترف متهاون فى حق نفسه.
أيضا لأنهم يشاهدون مذيعا لايعرف قيمة المشاهد المصرى بعد أن اكتسب من ورائهم النجومية والظهور خلف شاشات التليفزيون والتشدق بالإعلام والحيادية. كل ده ليه يا كابتن علشان ترضى ميدو بعد المشكلة بتاعتك الأخيرة معاه ويظهر معاك فى البرنامج.
والله وبصراحة المظلوم هو الجمهور المصرى المهان فى كل وقت وكل قناة مصرية خالصة أرجوكم يا صحافة مصر خدو حق القارئ والمشاهد المصرى طالما أنتم صامتون عن حقنا الصحفى أو الإعلامى من مذيع استفاد كثيرا من موقعه الحساس فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون وعضوية الاتحاد المصرى لكرة القدم مش هو برضه المستشار الإعلامى للاتحاد؟وفى النهاية مساء الأنوار يا كابتن.
◄الاحتراف الفعلى والحقيقى فى دول نامية أفريقية غزت أوروبا من مواهب ونجوم ومحترفين فى كل شىء.. الالتزام، والانضباط، والطموح. هناك معلومة بسيطة جدا.. الدور قبل النهائى لدورى أبطال أوروبا القادم بين ثلاثة أندية إنجليزية. وآخر من إسبانيا.
لديها عشرة لاعبين أفارقة، تصوروا فريق كامل من النجوم يصل سعرهم إلى أكثر من 220 مليون يورو. وكلهم من اللاعبين الأساسيين فى أنديتهم وتتهافت عليهم أندية أوروبية أخرى بعد نجاح ساحق ومنقطع النظير. وهذا يأتى لعدة أسباب:
الأول: الطموح عند اللاعب المصرى قليل جدا وعدم استفادته الشخصية من إمكانياته.
ثانيا: إن اللاعب الأفريقى والبرازيلى والأرجنتينى وهما دول «دنك» ماديا لديه اعتقاد واحد أن الكرة وإثبات الذات قبل لغة المال.
ثالثا: علاقة لاعب بالوكيل ومدى علاقة الوكيل بالأندية الأوروبية ومدى تفهمه لعملية الانتقال أو الاحتراف الخارجى وليس الداخلى.
رابعا: الفوارق الواضحة فى تطبيق الاحتراف عند الإدارى المصرى واللاعب المصرى والوكيل المصرى مع أقرانه وهى كلها منظومة متشابكة.
خامسا: وهو الأهم أن اللاعب المصرى والوكيل المصرى افتقد إلى حد كبير ثقة الأندية الأوروبية بعد فشل تجارب معظم اللاعبين فى الدوريات الكبيرة.
سادسا: التفكير الخاطئ لمعظم اللاعبين والقائمين على الأندية المصرية فى عملية انتفال اللاعب إلى ناد أو دورى قوى، مع أن معظم لاعبى العالم الأفارقة كانت بدايتهم مع أندية درجة ثانية وثالثة أيضا من خلال دوريات تعتبر محطة أوروبية ومنها الانطلاق إلى عالم المال.
◄ آخر فاصل
مستوى البطولة المحلية المصرية ضعيف جدا على الرغم من الصراع الشرس على حقوق البث بالمقارنة مع الدوريات الأخرى، وفى اعتقادى هذا ليس لقوة الدورى المصرى ولكن لجماهيرية البطولة المحلية على الساحة العربية. والسؤال الآن: هل الأندية المصرية أفرزت 5 لاعبين يصلحون لعالم الاحتراف أو على الأقل للدخول إلى القائمة الدولية؟ اعتقد أن الجواب صعب.. واسألوا الكابتن حسن شحاتة!!