كشفت تقارير صحفية عن عدد من نظريات المؤامرة لتفسير نشوء إنفلونزا الخنازير ، لاسيما في ظل عدم وضوح منشأ المرض.
ومن أبرز هذه النظريات أن تنظيم القاعدة بمشاركة عصابات مخدرات مكسيكية كان وراء نشوء فيروس إنفلونزا الخنازير الذي قتل ما يصل إلى 176 شخصا.
وكتب مايكل لو بيج المحرر البيولوجي في مجلة نيو ساينتست "زعم أصحاب نظرية المؤامرة أن المزيج الجديد لفيروس لأنفلونزا الخنازير ، لا يمكن أن يحدث بصورة طبيعية.. لكن هذا ليس حقيقيا."
وأضاف "فيروسات الانفلونزا التي تتكون من مزيج من سلالات انفلونزا البشر والخنازير والطيور اكتشفت من قبل."
لكن العلماء يرفضون هذه النظرية ، ويقولون إن أصول المرض اقل شرا بكثير من تلك التأويلات ، وقد تفسرها قدرة الفيروسات على التحور والقفز من نوع الى نوع مع تزايد معيشة الناس والحيوانات عن قرب.
وقال بول يو استاذ الفيروسات في جامعة ديرام في بريطانيا "كان الخنزير يعتبر وعاء الامتزاج لفيروسات الانفلونزا. انتشر فيروسا انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنزير عبر الخنزير الى البشر."
واضاف "المشكلة الان مع هذا الفيروس انه التقط مزيجا من العناصر التي تضم الان عناصر بشرية. انه فيروس مركب."
ويمثل التوصل الى مصدر فيروس جديد امرا مهما بالنسبة للعملاء ، لان فهم كيفية انتقاله للبشر يمكن ان يؤدي الى انتاج ادوية وامصال افضل وايضا المساعدة في منع حالات تفش في المستقبل.
تفسيرات أخرى.
من ناحيتها ، نفت وزارة الزراعة الصينية الاربعاء تقارير خارجية تحدثت عن العثور على خنازير ميتة في اقليم بجنوب شرق البلاد ربما تكون هي المسؤولة عن انفلونزا الخنازير حسب ما نشرته وكالة شينخوا الرسمية للانباء.
وفي المكسيك ركزت التقارير في صحيفتين على الاقل على مشروع زراعي كبير تديره شركة سميث فيلد فودز العالمية العملاقة للمواد الغذائية.
واشارت بعض الشائعات الى ابخرة ضارة من مخلفات الخنازير والى ذباب وكلاهما ليس من وسائط نقل فيروسات الانفلونزا.
واستدعت تلك التقارير ردا سريعا من اكبر منتج للخنازير في الولايات المتحدة.
وقالت الشركة في بيان "اعتمادا على المعلومات الحديثة المتاحة ليس لدى سميث فيلد سبب للاعتقاد بأن الفيروس له صلة بأي طريقة بعملياتها في المكسيك."
وتنتشر الفيروسات بسهولة اكبر في مشروعات المزارع الكبيرة حيث تتزاحم الحيوانات مقارنة بالوضع في البرية. لكن حتى الان لا يوجد دليل على ان اي مزرعة بعينها هي المصدر.