إحالة الخنازير لـ عشماوى هل تنقذ مصر من الوباء ؟!!!
كاتب الموضوع
رسالة
احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: إحالة الخنازير لـ عشماوى هل تنقذ مصر من الوباء ؟!!! الإثنين 4 مايو 2009 - 22:36
<table style="BORDER-RIGHT-WIDTH: 0px; FLOAT: left; BORDER-TOP-WIDTH: 0px; BORDER-BOTTOM-WIDTH: 0px; BORDER-LEFT-WIDTH: 0px" border=0 width="26%"><tr><td style="BORDER-BOTTOM: medium none; BORDER-LEFT: medium none; BORDER-TOP: medium none; BORDER-RIGHT: medium none"> </TD></TR></TABLE>
مع مرور الوقت تتبلور أبعاد أكثر تعقيدا لأزمة احتمال وصول أنفلونزا الخنازير إلى مصر وسط حالة الانتشار الوبائى فى العالم ووجود الفيروس القاتل على بوابتنا الشرقية، خاصة مع الآثار المثيرة لقرار ذبح الخنازير من انهيار اقتصاديات التربية والتصنيع والتجارة، والذى اعترض عليه العديد من المربين وأصحاب المصانع ومحلات جزارة الخنازير لأسباب عديدة منها أن لحم الخنزير لا يصلح للتجميد ولا توجد ثلاجات ومجازر لذلك، ولاتوجد أيضا قدرة استيعاب فى السوق تكفى لـ 350 ألف رأس فى 9 محافظات، وبالذات مع تراجع القوة الشرائية بنسبة 80% منذ الإعلان عن كشف المرض فى المكسيك!
الأخطر من ذلك أن إعلان منظمة الصحة العالمية للوصول إلى حالة الطوارئ الخامسة الوبائية كان له مدلولاته، وفرض أطروحات حول إمكانية إلغاء صلوات وقداسات الجمع ومنع العمرات تجنبا لمخالطة المعتمرين في المناطق الموبوءة، وحرصنا على حسم هذا الجدل من رجال الدين الإسلامى والمسيحى، واكتشفنا من خلال ذلك أن هناك بالفعل تعليمات كنسية لوقف القداسات فى مناطق معينة، وفى سياق المواجهة يتلقى أسلوب العمل فى وزارات الصحة والزراعة والبيئة انتقادات عديدة خاصة أنه مشابه بصورة كبيرة لأسلوب مواجهة أنفلونزا الطيور، لولا الاهتمام الرئاسى وترأس الرئيس مبارك لاجتماعين طارئين لمتابعة الإجراءات الوقائية من المرض!
رصد يومى وأكد د. حاتم الجبلى وزير الصحة على أن هناك رصدا يوميا للمرض فى مصر والعالم وسوف يتم الإعلان عن الحالات بكل شفافية كما حدث فى أنفلونزا الطيور، خاصة أنه أخطر حيث ينتقل المرض من إنسان لآخر، وكل الخوف من دخول وافد للبلاد ولا تكون قد ظهرت عليه الأعراض، وهنا ستكون المواجهة فى غاية الصعوبة، وخطة المواجهة معدة منذ فترة استعدادا لأى تطورات بمشاركة كل الوزارات ومنها الدفاع والداخلية وتشمل كل الإجراءات التنظيمية والأمنية والصحية والوقائية والعلاجية، وموضح فيها دور كل وزارة ومحافظة ومسئول وتأمين مصادر المياه والصرف الصحى والكهرباء والغذاء والعلاج، وسيكون العلاج فى البيوت ولن يتم الذهاب للمستشفيات حتى لا تنتقل العدوى، وهناك مخزون استراتيجى من «التاميفلو»، تتم زيادته حاليا!
كلام فارغ وفى السياق الذى وصفه وزير الصحة بالكلام الفارغ جاءت مزايدات المحظورين رغم أنها كانت معارضة وطنية التى طالبت بمواجهة الوباء بقانون الطوارئ، وسط مساندة من النواب الأقباط للذبح، بل الإعدام أيضا خاصة مع تشديد الكنيسة على أن المسيحى المتدين لا يأكل الخنازير، فيما زايد نواب المحظورة بوضع الكمامات على وجوههم داخل قاعة البرلمان. وقاد حملة المزايدة المحظور «حمدى حسن» الذى جاء محملاً بالكمامات فى شنطته الخاصة، حيث أخرج الكمامات ووزعها على أقرانه المحظورين، وجلسوا مرتدين هذه الكمامات لدقائق ثم خلعوها لانشغال المصورين عنهم بأحاديث الوزراء والنواب الجانبية وبعد ذلك نادى «حسن» على المصورين الذين اتجهوا إليه وهو يرتدى الكمامة فارتدى من حوله الكمامات للظهور فى الصورة فى خداع للرأى العام!
الأقباط لايأكلون الخنازير ! وعلى الجانب الآخر شاركت فى المطالبات بإعدام الخنازير النائبتان القبطيتان «ابتسام حبيب» و«جورجيت قلينى»، حيث حصلت ابتسام على أكبر كم من التصفيق والإجماع على كلامها عندما كانت أول من طالب فى المجلس بإعدام الخنازير عندما قالت إنها لاتأكل لحم الخنزير وهى قبطية كما يشيع العديد بأن الأقباط لايستغنون عن أكل لحم الخنزير، مؤكدة أن كتاب الإنجيل لم يأت بأكل لحم الخنازير، ولذلك يجب إعدام الخنازير خاصة أنها ليست باللحوم التى يتباكى عليها، ولكن يجب أن يتم تعويض المتضررين الذين يعيشون اقتصادياً على تربية الخنازير.. واتفقت معها «جورجيت» التى توسلت للنواب بأن يخرج المجلس بقرار لأنه يمثل الشعب المعرض لهذا الخطر ولكن مع صرف التعويض المناسب لأنه لو أعدمت الخنازير دون تعويض سيأتى عمال الخنازير إلى البرلمان لأكل النواب!
فتوى «الأطرش» ودينيا، أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف جواز ترك السنة إذا تيقن الإنسان من وجود ضرر محقق يلحق به كضرر أنفلونزا الخنازير بعد الوصول للحالة الخامسة الوبائية حيث تنتقل فيها العدوى من شخص لـ50 من المحيطين به، لأن السنة يثاب الإنسان على فعلها ولا يعاقب على تركها مثل العمرة على رأى بعض الفقهاء، حيث يرى البعض أنها سنة ويرى آخرون أنها فرض عين بالكتاب والسنة.. والإجماع أما الحج فلا يجوز على الإطلاق أن يأمر الحاكم بإلغائه حتى لو كان هناك ضرر محقق على الإنسان كما هو فى أنفلونزا الخنازير فالرسول عليه الصلاة والسلام قال «من ملك زادا وراحلة ولم يحج فليمت إن شاء يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا» ويرى بعض الفقهاء أن الحج واجب على الفور ويرى البعض الآخر أن كتب العلم تباع على العالم إذا كان ثمنها يوصله إلى حج بيت الله.. كما أكد على جواز إلغاء صلاة الجمعة إذا كان ولى الأمر متيقنا علم اليقين من وقوع خطر يصل إلى الوباء، ففى هذه الحالة يكون درأ المفسدة مقدم على جلب المنفعة علي الرغم من أن صلاة الجمعة فرض وجوب على المسلم بإجماع الأئمة لقول الله سبحانه وتعالى «يا أيها الذين أمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله»، إلا أن هناك أعذارا تبيح للإنسان التخلف على الجمعة ومن بين هذه الأعذار الخوف والمرض والمطر الشديد الذى يحمل الناس على تغطية وخلع المداس والمسافر لقول النبى صلي الله عليه وسلم: ليس على المسافر جمعة وهذا سبب جواز إلغائها رغم أنها فريضة.. ونادى الشيخ الأطرش بسرعة القضاء على الخنازير نهائيا لأن الإسلام يحافظ على صحة الإنسان ويحثه على الأخذ بالوقاية والحيطة والحذر.. وفى محاولة منها لوقف انتشار أنفلونزا الخنازير قررت الكنائس فى معظم الدول التى انتشر فيها هذا المرض إلغاء معظم القداسات والصلوات التى تقام أيام الآحاد والجمع حيث يكون فيها التجمعات الكبيرة للمسيحيين، الأمر الذى جعل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يقوم بإبلاغ الكنائس المصرية فى أمريكا وكندا والمكسيك بالحذر الشديد واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للوقاية من أنفلونزا الخنازير.
تخوف كنسى وهناك تخوف كنسى قبطى من إصابة أحد الأقباط فى المكسيك وأمريكا وبالتالى انتشار العدوى فيما بينهم بأنفلونزا الخنازير وخاصة أن الأقباط يجتمعون بشكل مستمر داخل الكنائس القبطية هناك، الأمر الذى شدد عليه البابا شنودة خلال إجراء اتصالات هاتفية مكثفة بعدد من أساقفة وكهنة المكسيك وأمريكا وكندا وأوروبا لتوخى الحذر من انتشار الفيروس بين الأقباط هناك مطالبا إياهم بالكشف عن صحة الأقباط بمستشفيات الكنائس للاطمئنان عليهم بشكل مستمر. لم يكتف البابا شنودة بمخاطبة أقباط المكسيك وأمريكا وأوروبا بل أرسل تحذيراته إلى الأنبا إبراهام مطران القدس والخليج العربى عقب إذاعة نبأ اشتباه الإصابة بأنفلونزا الخنازير فى دولة الكويت التى يوجد بها عدد كبير من المصريين. الأمر المخيف لدى البابا شنودة أن معظم أساقفته فى مصر غادروا القاهرة متوجهين إلى أمريكا وكندا وأوروبا قبل الكشف عن أنفلونزا الخنازير، الأمر الذى جعله يحذر أساقفته المصريين هناك بالاحتراس والكشف عن صحتهم قبل عودتهم إلى مصر حيث يكون فى أمريكا وأوروبا كل من الأنبا مرقس رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة القبطية وأسقف شبرا الخيمة والأنبا رافائيل النائب الباباوى وأسقف عام كنائس وسط القاهرة والأنبا ويصا مطران البلينا وغيرهم من أساقفة مصر.
إلغاء القداسات وفى أولى خطوات تنفيذ وقف وإلغاء القداسات بكنائس المكسيك قررت إيبراشية مدينة مكسيكو إلغاء التجمعات الكثيفة بين المسيحيين وخاصة داخل الكنائس الكاثوليكية فى المدينة. وفى بيان صادر عن الإيبراشية أكدت أن قرار إلغاء القداسات جاء تضامنا مع السلطات الفيدرالية والمحلية حيث اتخذ الكاردنيال نوربرتو كاريرا رئيس أساقفة مكسيكو قرارا بمطالبة جميع الكهنة الذين يخدمون فى هذه الإيبراشية بصفة إلزامية بتعليق القداسات والصلوات فى كافة الرعايا والكنائس. هذا القرار تم اتخاذه بناء على طلب السلطات الفيدرالية المعنية بالصحة بوقف جميع التجمعات فى أماكن مغلقة بما فيها الكنائس بغية تجنب انتشار أنفلونزا الخنازير التى أودت بحياة الكثير من المكسيكيين والأمريكيين وغيرهم فى بعض الدول الأوروبية. الأقباط بالمكسيك وأمريكا بخير وفى اتصال هاتفى أجرته معه «روزاليوسف» من الولايات المتحدة الأمريكية أكد الأنبا ديفيد أسقف عام شمال أمريكا أن الأقباط بخير ولم يتم الكشف عن إصابة أحدهم بأنفلونزا الخنازير حتى الآن وقال: «إننا اتخدنا جميع الإجراءات اللازمة للوقاية من الإصابة» مشيرا إلى أنه قام بتحذير الأقباط هناك بعدم تجمعهم بشكل كبير وبعدد كبير اطمئنانا عليهم وخاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية احتمالات وصول الإصابة بالفيروس إلى المرحلة القصوى. تم اجراء اتصال هاتفي بعدد من الأسر القبطية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية لمعرفة مدى استيعابهم خطورة هذا المرض المميت وكيفية التعامل معه حيث قال وسيم عادل بشارة أحد الشباب المهاجر بمدينة لوس أنجلوس أن الحكومة الأمريكية أعلنت تحذيراتها لنا من هذا المرض موجهة وعدها بالحد من انتشاره مشيرا إلى أن الكنيسة القبطية هناك قامت بالوعى اللازم لنا بخطورة أنفلونزا الخنازير. من جانبه قال داود شحاتة أنه تابع جيدا تصريحات البابا شنودة حول مرض أنفلونزا الخنازير وتحذيراته منه عبر القنوات الفضائية القبطية مؤكدا أنه اتفق مع زملائه علي الحد من التجمعات القبطية المكثفة التى غالبا ما تكون بين الشباب
إحالة الخنازير لـ عشماوى هل تنقذ مصر من الوباء ؟!!!