رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام د
لم تقتصر ردود الأفعال الغاضبة من تشكيل حكومة رام الله برئاسة سلام فياض أمس الثلاثاء، فقط على حركتى حماس والجهاد الإسلاميتين والجبهه الشعبية، بل خرجت الانتقادات من داخل حركة فتح نفسها والتى يرأس الأمين العام لها الرئيس محمود عباس الذى دعى إلى تشكيلها.
حيث أعلن رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد وعضو وفدها للحوار بالقاهرة فى تصريحات خاصة لليوم السابع رفض الحركة القاطع لحكومة سلام فياض، موضحاً رفض الحركة المشاركة فى الحكومة، التى تراها تكريسا للانقسام وتؤثر سلبا على مسار الحوار الوطنى الفلسطينى.
وأضاف عزام أن فتح اعترضت ومازالت معترضة على شخص سلام فياض وطالبت بتغييره بأحد قيادات فتح، ملفتا إلى أنه كان هناك تجاهلا واضحا فى تشكيل هذه الحكومة لحركة فتح وقياداتها.
وتؤكد تصريحات عزام وجود انقسامات وخلافات داخلية فى حركة فتح وبين قياداتها، والتى بدأت تظهر فى تباين الآراء حول عقد المؤتمر السادس للحركة، والذى تم الاختلاف على موعد ومكان انعقاده، والآن ظهر الاختلاف بوضوح على المناصب الوزارية ومقاطعة الحكومة.
تأتى تلك القضية فى ظل مرور فتح بأزمة داخلية على مستوى القيادة، لوجود خلافات حادة داخلها حول كيفية انعقاد المؤتمر السادس لها، ومكان وزمان انعقاده، كما ظهرت خلافات أخرى حول الحكومة ما يهدد بانشقاق حقيقى وجوهرى داخل الحركة، وهو ما توقعه المراقبون للشأن الفتحاوى.
وتظهر تصريحات عزام الأحمد رئيس كتلة فتح بالتشريعى الفلسطينى شكلاً من تلك الخلافات؛ حيث يؤكد أن سياسة فياض تقر إقصاء رجال الحركة بالضفة المحتلة، من خلال ما وصفه بسياسة التهميش لكافة مطالبات الحركة بوقف تصرفات وزرائه تجاه كوادرها،
بالإضافة إلى الرعب داخل الحركة الناتج عن قرب فياض من الكيان الصهيونى والولايات المتحدة، وقوة الدعم له، وخاصة بعد العدوان الصهيونى الأخير على قطاع غزة، واشتراطهم تلقى حكومة فياض أموال إعادة إعمار غزة.