محمد منير يتحدث عن عشقه لـ "الزمالك" و شقيقاته المحجبات
كاتب الموضوع
رسالة
احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: محمد منير يتحدث عن عشقه لـ "الزمالك" و شقيقاته المحجبات الثلاثاء 26 مايو 2009 - 13:31
شقيقاتي يعترضن على : «أنا فاهم في كنوز العفة»، «أنا أنسى في شفايفك اسمي» .. محمد منير ليس مجرد مطرب يغنّي بقدر ما هو حنجرة تفكر، ليس مجرد صوت يؤدي بقدر ما هو عقل يتأمل، هو موهبة مدهشة أحببناها وسكنت وجداننا وذاكراتنا، هو صوت جيله بكل انكساراته وأحلامه وهزائمه وأفكاره المتمردة ومشاعره المتناقضة. استطاع أن يخترق بصوته عواطفنا، فصارت مفرداته الغنائية جزءاً من نسيج الشجن المصري، الذي يكشف أعماقنا ويفسر أوجاعنا ودموعنا.
محمد منير، من أنت؟
أنا من مواليد أسوان، تخرّجت في كلية الفنون التطبيقية ولي ستة أشقاء أصبحوا خمسة، أما والدي فكان موظفاً حكومياً بسيطاً وتُوفي عام 1987.
متى اكتشفت موهبتك في الغناء؟
منذ الطفولة، كنت أغني في البيت والمدرسة وحفلات الأصدقاء.
متى تفرّغت له؟
عندما بلغت مرحلة الشباب رغبت في أن أعمل مصوراً صحافياً في إحدى المجلات الكبرى إلا أنني ما لبثت أن أدركت أن طريقي الصحيح هو الغناء فتفرغت له.
كيف تشكّل وجدانك الفني؟
تشكّل بالتحديد في النوبة، حيث الفولكلور الشعبي بتفاصيله العذبة والطبيعة الصامتة والوجود المغمّس في الانتماءين العربي والمصري. هذا الوجدان نتاج بيئة خلابة فيها البنت السمراء والبيت الأبيض والشجرة الخضراء والرمال الصفراء.
ماذا علمتك هذه البيئة؟
ألف باء الديمقراطية والتكافل الاجتماعي، رأيتهما في كل الصور، في الأفراح والأحزان.
لماذا هذا العشق الكبير لأسوان؟
أسوان مدينة لكنني أعتبرها قرية كبيرة تحتوي كل سلوكيات القرية. عندما فتحت عيني على الدنيا رأيت مصر كلها في أسوان، لذا لم يكن انتمائي لها انتماء لمكان محدد، فمصر كلها وطني وأسوان قطعة غالية من أرض الوطن.
كيف كانت طبيعة العلاقة بينك وبين والدك؟
كان رحمه الله من السعديين الذين انشقوا عن حزب «الوفد» وكانت اهتماماته السياسية كبيرة وله صولات وجولات في لعبة الانتخابات، وحين انتقد وضعاً ما في البلد كان يدافع عن الثورة بقوة.
هل كان صاحب انتماء فني؟
لا، مع ذلك كان يتعاطف مع أغاني عبد الحليم حافظ خصوصاً الوطنية.
ماذا ورثت عنه من صفات؟
الثقة والكرامة وعزة النفس.
هل أنت من أعداء الزواج؟
الزواج قسمة ونصيب وربما أحتاج إليه قريباً، عموماً هو مشكلة تؤرقني وعدم إقدامي على هذه التجربة أغضب أسرتي.
هل تتعمد تجنب الزواج؟
لا، إنما أهوى الحياة المنطلقة وأخذ عشقي للغناء كل وقتي، ثم هنالك أشياء كثيرة عوضتني عن الزواج من بينها أولاد أشقائي الذين ولدوا على يدي وشعرت بأنني أب لهم.
هل عشت تجارب في الحب؟
نعم، أعترف بأنني عشت تجارب عدة وأعترف بأنني «شقي» أيضاً لكن في حدود.
ماذا تعني الأناقة بالنسبة إليك؟
أن أرتاح في ملابسي وعواطفي وعندما تتحقق هذه الراحة أشعر بأنني في قمة الأناقة.
كم مرّة في حياتك وضعت ربطة عنق؟
في مناسبات عديدة إلا أنني لا أحبها ولا ارتاح لقيودها خصوصاً اثناء الغناء.
ما أكثر آلة موسيقية تربطك بها علاقة عاطفية؟
الدف، فهو الآلة الوحيدة التي أتقن العزف عليها.
ما فلسفتك في الحياة؟
فلسفتي أحملها في حنجرتي ورؤيتي الموسيقية التي أقدمها للناس.
ما هواياتك؟
قراءة كتب التاريخ وثقافات الشعوب والسفر، لأن الترحال مثل كتاب مفتوح يظل الإنسان ينهل منه إلى أن يعود إلى بلاده.
ما أجمل الأصوات التي تريح أعصابك؟
صوت الصمت.
كيف توظّف عنادك المعروف عنك؟
في النواحي الإيجابية، دائماً عنادي مرتبط بكرامتي ومكانتي.
هل تصرّ أحياناً على موقف قد يكون خطأ؟
نعم، خصوصاً عندما أزن الأمور بشكل عاطفي غير عقلاني، لأنني بطبعي أكره الخسة وأرفض النذالة وقلة الأصل.
ما سرّ تشجيعك لنادي الزمالك؟
منذ طفولتي وأنا مغرم بجو الحارة المصرية بكل تناقضاتها، لذا رأيت في فريق الكرة في نادي الزمالك أكبر تجسيد للحارة المصرية.
هل تذكر مكالمة تركت في نفسك أثراً ما؟
نعم، عندما اعتذرت لمسؤول فلسطيني في غزة عن قبول الدعوة للغناء هناك، حزنت لأنني رفضت الإسهام في إسعاد الشعب الفلسطيني المناضل.
ما سبب الاعتذار؟
وجود حاجز نفسي بيني وبين إسرائيل.
هل من الممكن أن تسافر إلى إسرائيل يوماً ما؟
مهما تغيرت الظروف لن أنسى دماء أصدقائي الذين استشهدوا في الحروب مع إسرائيل.
كم شقيقة لديك؟
ثلاث وهن محجبات.
كيف ينظرن إلى الفن الذي تقدمه؟
أحياناً كثيرة يعترضن على كلمات بعض أغنياتي مثل: «أنا فاهم في كنوز العفة»، «أنا أنسى في شفايفك اسمي»، ويعتبرن هذا الغناء نوعاً من «الإباحية وقلة الأدب» بينما أراه أنا رؤية فنية ووجهة نظر ولوحة تشكيلية جميلة.
هل يؤلمك هذا الاعتراض؟
لا، لأنني أتعامل معه باعتباره وجهة نظر مجتمع بأكمله، بالتالي سآخذ الحد الأقصى من حريتي، في المقابل سأمنحهن الحد الأقصى من احترامي لرؤيتهن.
هل من السهل خداعك؟
من ناحية الأرقام والحسابات سهل جداً لكن من ناحية الغناء والموسيقى مستحيل.
متى تشعر بالهزيمة ومتى تشعر بالانتصار؟
على المستوى الشخصي أشعر بالانتصار وعلى مستوى المجتمع بالهزائم.
ما علاقتك بالسياسة؟
أنا إنسان يشعر بهموم مجتمعه.
هل تفهم نفسك؟
نعم وأدرك سلبياتي.
هل أنت غامض؟
لمن لا يعرفني.
ما الذي يخيفك؟
لدي فوبيا من الطوابق العليا وركوب الخيل، إلا أنني تحديت الخوف من الخيل وتدرّبت على الفروسية لأكون صادقاً في أدائي لدوري في فيلم «المصير».
ما سرّ نبرة الحزن في صوتك؟
نتاج طبيعي لانتمائي لجيل أفرزته كلمة اسمها المعاناة.
ما الذي يكسرك؟
الخيانة.
ما الصفة السيئة الموجودة فيك؟
تلقائيتي وطريقة عيشي وفق مزاجي وعدم وجود بوصلة تحدد اتجاهاتي.
هل أنت صادق في حياتك مثلما أنت صادق في غنائك؟
حياتي الشخصية معلنة ومعروفة وليس فيها أي خصوصية، إذا تخللها أي شيء جارح لن أتردد في الإعلان عنه، لأن شجاعتي العقلية جزء من تركيبتي النفسية.
ما الذي يثير فيك التمرّد؟
كل ما ينال من إنسانيتنا وحكمتنا ومستقبلنا.
ما الصفة التي لا تتنازل عنها؟
المغامرة.
هل تحب النهار أم الليل؟
أنا من عشاق الليل، يزعجني النهار بتوتره وعصبيته.
متى تشعر بأن قلبك مساكن شعبية؟
طوال الوقت.
كيف تفكر في المستقبل؟
بخيال مقاتل وإصرار عاشق ومشاعر متفائل.
ما العبارة التي تعكس حقيقتك تماماً؟
لو بطلنا نحلم... نموت!
محمد منير يتحدث عن عشقه لـ "الزمالك" و شقيقاته المحجبات