منذ 21 عاماً ومثقفو مصر والعرب ثكلى القلب، ولم يفرحوا بحصول أحدهم على جائزة نوبل، بعد أن رقصت قلوبهم فرحاً بالروائى المصرى نجيب محفوظ حين حصل عليها فى الآداب عام1988.
منذ يومها ولم يطرح على مائدة الترشيحات لهذه الجائزة سوى أدونيس ومحمود درويش، وآسيا جبار، وأخيراً الطيب صالح.
اختيار اتحاد كتاب مصر كجهة رسمية معتمدة لترشيح الأدباء المصريين والعرب لجائزة نوبل يتيح لها أن ترشح كل عام كاتبين "مصرى وعربى"، وهذه هى الفائدة الأولى والأهم، كما يراها محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب، ويعتبرها خطوة هامة لمعرفة العالم بنا وتداول أسماء الأدباء المصريين والعرب على مائدة نوبل.
يسرد سلماوى تفاصيل اختيار الاتحاد الذى بدأ بمراسلات منذ شهور مع رئيس مجلس جائزة نوبل تم خلالها تدارس وضع الاتحاد ومكانته، حيث يشترط فى اختيار أى جهة للترشيح لنوبل أن تكون مستقلة وغير تابعة للحكومة ومجلس إدارتها منتخب ديمقراطياً، ويعبر عن جموع الأدباء.
أكد سلماوى على أن المكانة التى حققها الاتحاد على الساحة الدولية فى الفترة الأخيرة أهلته لذلك، لأنه هو الذى قاد الحملة الدولية ضد مشاركة إسرائيل فى معرض باريس وتورينو وانضم إليها كتاب عالميون، ويشير إلى أن ثلاثة قطاعات فقط هى التى لها الحق فى اختيار المرشحين لنوبل، هى الجهات الأكاديمية المعنية بالآداب والفائزين السابقين بنوبل ورؤساء الاتحادات أو الجمعيات الممثلة للكتاب فى بلدانها.
وشدد سلماوى على أنه سيتم تشكيل لجنة من أعضاء الاتحاد وغير الاتحاد تمثل جميع الجهات المعنية بالأمر، وهى الجامعات والنقاد والأدباء، والكتاب هى المسئولة أولاً وأخيراً عن عملية الاختيار، كما أشار إلى أن اللجنة لا تكون عليها ضغوط مطلقاً لا سياسية ولا من الأدباء، لأنه لا يجوز إعلان الجهة المرشحة عن الأسماء التى قدمتها إلا بعد 50 عاماً من الترشيح، وبالتالى ستكون اللجنة فى مأمن من الضغوط من أى كاتب وأديب ومن يد الدولة.