أقامت مكتبة بدرخان بالهرم أمس السبت ندوة مشتركة بدون نقاد بين الشاعرة إيمان مرسال والروائى محمد صلاح العزب.
ووصف العزب الندوة بأنها قراءات مشتركة لقصصه وفصول من أعماله الروائية مع قصائد الشاعرة إيمان مرسال فى محاولة لكسر الشكل التقليدى للندوات التى تقام لمبدع واحد ويستحوذ عليها النقاد، وأيضا للمزج بين الشعر والرواية فى الوقت الذى يسود فيها القول إننا نعيش زمن الرواية، مشيرا إلى أنه ضد الفصل بين الفنون.
وقدم الندوة الشاعر محمد بدوى قائلا: يسعدنى أن أقدم زميلين عزيزين واثنين من الكتاب الشبان الذين يحاولون منذ سنوات اختراق كتابة جديدة تبين المشهد الثقافى، إيمان مرسال منذ بدأت فى ديوانها الأول "ممر معتم يصلح لتعلم الرقص" وحتى ديوانها الأخير "جغرافيا بديلة" شاعرة تؤكد أنها تسهر على قصيدتها وتحاول تطويرها، والروائى محمد صلاح العزب هو آخر القطفات فى السرد المصرى، لفت الأنظار بقوة منذ أعماله الأولى "سرداب طويل يجبرك سقفه على الانحناء" وهو من القلائل من الشباب الذين لا يستريحون لشكل سردى واحد فتتسم أعماله بالقدرة على التغير والمغامرة واكتشاف طرائق جديدة للحكى والسرد.
وكانا إيمان مرسال والعزب قد بدأت الندوة بقراءة قصيرة من عمل كل منهما فقرأت مرسال قصيدة قصيرة من ديوان "ممر معتم"، تلاها العزب بقراءة قصيرة لمقطع من رواية "سرير الرجل الإيطالى"، ثم اختارت مرسال قصائد من أحدث دواوينها "جغرافيا بديلة" تخللتها قراءات العزب لفصول من "وقوف متكرر" وقصص قصيرة من مجموعته "لونه أزرق بطريقة محزنة".
واستمرت القراءات الشعرية والقصصية بين مرسال والعزب على تيمات مشتركة بينهما فى كتابتهما، فاختارا أن يبدأ بمقطعين قصيرين، ثم المحورين المشتركين بينهما وهو الموت والمدينة