الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 هل تفعلها معى الخنازير؟!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت مصر

بنت مصر


انثى
عدد الرسائل : 966
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

هل تفعلها معى الخنازير؟! Empty
مُساهمةموضوع: هل تفعلها معى الخنازير؟!   هل تفعلها معى الخنازير؟! Icon_minitimeالأربعاء 17 يونيو 2009 - 16:09

يااااه!! معقولة!
هل بالفعل من الممكن أن أعود إلى البيت اليوم وأنا أعطس وأكح وترتفع درجة حرارتى .. ويكتشف الأطباء أننى رجل "خنازيرى"؟!
لا أحب أنف الخنزير يارب العالمين ... فهل تفعلها معى؟
عائداً من عملى كنتُ، وكانت عربة المترو كلها تقريباً لا تفكر فى شىء سوى الخنازير وأنفلونزتها المميتة.

بالطبع كنتُ أعيش دور المثقف والصحفى المتأمل مشغولاً بمناخير الخنزير الحمراء حماراً باهتا مدهوناً بسائل لزج غامض، وكان الجميع يتوجس من الجميع والكل يخشى الكل، نظرات ريبة وحذر، وسيدة ممتلئة تحتضن طفلتها فى عبها، ومناديل ورقية، وأكمام "تى شيرتات وقمصان" يدارى بها الناس أنوفهم، بينما هناك فى نهاية العربة فتاة سمينة بملابس ملونة أخضر وأصفر تضع كمامة بيضاء مخيفة، وتشيح بوجهها بعيدا.

المترو بلا فتحات تهوية كافية .. انتبه الجميع لهذا الأمر انتباهاً غير معتاد، فمن الممكن جداً والحال كذلك أن "تلف" الأنفلونزا من وراء هذا الشخص وتتسرب إلى آخر .. هكذا يفكر الجميع، وعندما كحّ رجل نحيف ـ فى الخمسين تقريبا يدل شنبر نظارته على أنه موظف فى أحد البنوك ـ ارتبك الجميع، وتحركتْ أجساد مكانها وحاولتْ أخرى الزحزحة بعيداً، وتوجستْ عيون، وأصبحت العربة كلها فى حالة هرب من موت محقق.
رأيتُ الذعر الحقيقى يسكن الرؤوس والأفكار والعيون، رأيتُ الخوف جماعياً لأول مرة.
وفجأة تسرب كل ذلك إلى قلبى .. نعم شعرتُ بقلبى يسقط بهدوء.

يا نهار أسود ؟!
هل تفعلها معى الخنازير ولا أحصل على القرض الذى قدمت عليه منذ يومين ووعدنى مندوب البنك الشاب بأن كل شىء تمام وأن :"الأوراق مية مية ما تقلقش"، لقد كان واثقاً .. ومن فرحتى بما هو قادم "زرفته" عشرة جنيهات كاملة! هل راحت العشرة جنيهات هى الأخرى؟!

هل تفعلها الخنازير بالأنف السخيف؟ وينتهى الصراع بين بناتى على مكان مصيف هذا العام وهل سيكون فى "شاطىء عايدة" الذى ذهبنا إليه منذ ثلاث سنوات فى لحظة فارقة من حياتنا، أم سأضع نفس أسطوانة العامين الماضيين متحدثاً عن الظروف وعن قسط الكمبيوتر ونعود إلى جمصة و6 أكتوبر التى يعتبرونها مثل جمصة، رغم أن المكان الذى نذهب إليه يحمل اسما براقا وجميلا :"شاطىء النخيل " .. ويلنا من الأولاد.

وماذا عن جائزة الرواية التى أحلم بها؟! لقد سمعت أن قيمتها تبلغ 40 ألفاً ..
أربعون ألفاً، يا له من مبلغ عظيم سينهى كثيرا من مشاكلى ومشاكل شقيقى الذى يعمل مدرسا للغة العربية حيث لا دروس ولا يحزنون، لقد كنت أحلم بأن "أزرفه" عشرة آلاف على الأقل من الأربعين، فالباقى سيكون كفيلا بعشرة أيام على الأقل ـ أيضاً ـ فى شاطىء عايدة العام المقبل، ستكون رداً لاعتبارى أمام العيال، الباقى سيكون كفيلا أيضاً "بتكييش" ثمن الكمببوتر كما نصحنى أصدقائى "التكييش مفيد جدا على فكرة".

هل تفعلها الخنازير؟ دون أن أتشفى فى الأهلوية؟ نفسى نكسبهم مرة واحدة بثلاثة أهداف تكون رداً على عصر كامل من "كسرة الخاطر وسد النفس" ، إننى أرى ذلك الحلم فى الأفق ومع جيل حازم إمام الصغير وصبرى رحيل.. فهل سيتبخر هو الآخر؟
هذا عنى.. فماذا عنك؟

هل سنظل نخاف من بعضنا البعض؟ وماذا بعد الكمامات؟ وهروبنا من بعضنا؟ وهل سيتطور الأمر إلى كمامة فى أنف الجميع ويكسب الذين يكسبون دائما مليارات من خوفنا وذعرنا ونرى كمامات بفتحة وأخرى ملونة وثالثة برائحة الخوخ ؟!.

سألتنى زوجتى: مالك؟ فى حاجة؟
كنتُ قد وصلتُ الحمام والصابونة بين يدى و"هسهس" الموسيقار العظيم "عبد الوهاب" الذى كان يغسل الصابونة يغزو رأسى.
ماذا ستفعل بنا الخنازير أكثر من ذلك يارب العالمين؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل تفعلها معى الخنازير؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تمحور انفلنزا الخنازير و اكتشاف سلالة من فيروس "الخنازير"مقاومة للتاميفلو
» "الصحة العالمية" تغير اسم "انفلونزا الخنازير" لضغوط منتجي الخنازير
» مريض بـ إنفلونزا الخنازير‏ ..‏ هرب
» استدعاء سفير الخنازير
» الخنازير تحتل الغربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: أخبار ممنوعة اعداد عسكرية عبد العاطى-
انتقل الى: