لم تكن الهزيمة من الجزائر ببعيدة عن التوقع، بعدما وصلت الأمور إلى حالة فوضى عارمة فى اتحاد الكرة وداخل «دكان شحاتة» المنتخب الوطنى سابقا.. لكن الذى كان بعيدا عن التوقع والخيال هو أن ننهزم بطريقة مهينة 1/3، وأن تعيش الجماهير ليلة سوداء بعد كل ما قدمته من مؤازرة.
اتحاد الجبلاية حول المنتخب إلى «بيزنس» يجامل به ويجمع عليه النقوط سواء داخل مصر، أو فى الدول العربية التى تقدم الكثير من أجل الحصول على فرصة وجود أبطال أفريقيا فى ملاعبها بغض النظر عن جدوى المباريات، فرأينا منتخبنا يستعد للجزائر وتحديدا مدينة بليدة الباردة تحت شمس صيف سلطنة عمان الحارقة، بينما استعد الأخضر الجزائرى فى مدينة مارسيليا الفرنسية الباردة، وبعيدا عن العزائم.. والنقوط والهدايا.
فبدا الأمر كأن منتخبنا الوطنى «بقرة حلوب» يجب استنزافها إلى آخر قطرة استفادة من دعوات رجال الأعمال والتجول فى بلدان الأشقاء، ولأن ما تبقى من المهمة لم يعد يثير غرائز اتحاد الجبلاية البيزنسية فليست هناك مشكلة فى الهزيمة أو حتى انتهاء حلم المونديال.
فمن ناحية هذه آخر جولات زاهر طبقا للائحة.. ومن ناحية أخرى فالمعلم شحاتة ذاهب لا محالة صوب فرص أخرى.. والحساب والغم والليلة السوداء من نصيب الجماهير