انفجر صباح اليوم محولات كهرباء تقوم بتغذية مدينة وقرى جهينة بمحافظة سوهاج, وقد صاحب الانفجار صوت مدوٍ هائل أعقبه نشوب حريق فى لوحات التغذية والتحكم، وانطلقت أجهزة التحذير مدوية، مما أثار الرعب والفزع بين الأهالى والسكان فى المنطقة القريبة من محطة المحولات، وقد تم إبلاغ اللواء أحمد خميس مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج بالحادث الذى أحال البلاغ إلى العميدين عاصم حمزة وعصام الحملى مدير ورئيس المباحث الجنائية والعميد أسامة أبو غريب مدير إدارة الدفاع المدنى.
وانتقلت فرق من رجال الأمن والحماية المدنية والحريق إلى مكان الحادث، حيث تمكن رجال المطافئ من إخماد الحريق والسيطرة على الموقف بعد ثلاث ساعات متواصلة وأخطرت نيابة جهينة التى تولت التحقيق وأمر يوسف الريفى مدير نيابة جهينة بتشكيل لجنة فنية من الخبراء لمعاينة المحطة وموافاة النيابة بقرير عن أسباب الحريق.
وعلى جانب آخر، يوالى فريق من المهندسين والفنيين حتى ظهر أمس محاولة إصلاح المحولات وأجهزة التحكم التى دمرها الانفجار والحريق.
ومن ناحية أخرى، أصيبت جميع مظاهر الحياة بالشلل التام فى مدينة جهينة وقرى المركز وتحولت لجان الثانوية العامة إلى فرن بلدى بعد توقف المراوح داخل اللجان وارتفاع درجة الحرارة بصورة لم تشهدها اللجان من قبل، مما أدى إلى حدوث حالات إغماء للطلبة والطالبات داخل الجان, كما توقفت حركة المواصلات بين مدينة جهينة وقراها وبين المدن الأخرى المجاورة نتيجة توقف محطات البنزين والسولار لانقطاع الكهرباء، مما أدى إلى لجوء بعض سائقى سيارات الأجرة إلى مضاعفة الأجرة، مما أدى إلى استياء الركاب, وقد تأثر تقديم الخدمات للمرضى داخل المستشفيات والوحدات الصحية، وكذلك مكاتب البريد التى توقفت عن صرف الحولات البريدية والمعاشات.
وكان أسوء ما تعرض له المواطنون هو توقف أصحاب المخابز عن تشغيل المخابز رغم استلامهم لحصص الدقيق, وانتهزوها فرصة فى الاستيلاء على كميات الدقيق وتهريبها وبيعها فى السوق السوداء واختفى رغيف الخبز وعم الجوع الأهالى، وخاصة الأطفال واضطر بعض الأهالى للتوجه إلى المدن القريبة لشراء الخبز الضرورى لأولادهم, كما انقطعت المياه عن البيوت فجأة بعد الانفجار الذى حدث بمحطة المحولات ومع احتياج الأهالى تعبئة مياه الترع لاحتياجات المنزل