تدرس وزارة الزراعة وقف استيراد الإبل "الجمال" من السودان بعد إصابة ١٢٧٠ جملاً بمرض الحمى القلاعية، تم التحفظ عليها فى الحجر البيطرى فى منطقة الشلاتين على حدود مصر والسودان.
قرر أمين أباظة، وزير الزراعة، تشكيل لجنة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، تضم الحجر البيطرى والطب الوقائى وخبراء من معهد بحوث صحة الحيوان لإعادة تحليل عينات من الجمال المصابة للتأكد من حقيقة إصابتها بالمرض الذى يشكل خطورة على الثروة الحيوانية فى حالة دخول أى جمال مصابة إلى مصر.
أكدت مصادر رسمية بالهيئة أنه فى حالة التأكد للمرة الثانية من إصابة الجمال بمرض الحمى القلاعية ستتم إعادتها إلى السودان أو إعدامها بمعرفة الأجهزة البيطرية، وهو ما يعنى وقف استيراد الجمال من السودان نهائياً.
وتبدأ مديريات الطب البيطرى بالمحافظات حملة على أسواق بيع الجمال خلال الأيام المقبلة لسحب عينات من الجمال لتحليلها بمعرفة معهد بحوث صحة الحيوان التابع لمركز البحوث الزراعية، للتأكد من خلوها من مرض الحمى القلاعية، وذلك بسبب خطورة المرض على الثروة الحيوانية.
وأكد الدكتور سعيد فودة، مدير الطب البيطرى بالبحر الأحمر، أن رسالة الجمال وصلت الشلاتين يوم ١٢ من الشهر الجارى وبلغ عددها ١٢٧٠ جملاً قادمة من السودان عبر منافذ رأس حدربة وسهين وقفاد، تمهيداً لبيعها، وكإجراء معتاد تم أخذ عينات عشوائية بنسبة ١٠٪ وإرسالها إلى معهد بحوث صحة الحيوان بالجيزة الذى أفاد بوجود عدد ٢٦ عينة إيجابية مؤشرات لفيروس الحمى القلاعية وعدد ١٠١ عينة سلبية.
وأوضح أنه بالنسبة للعينات الإيجابية بوجود أجسام مناعية فى الدم لا تؤكد وجود المرض وأن الخطر يكمن فى حدوث عدوى من هذه الجمال وهى فى طريقها إلى المجازر، ولذلك يتم عمل هذه الإجراءات الوقائية اللازمة.