تسويق فياغرا نسائية يثير نقاشات حادة حول الرغبة الجنسية

[img]https://alomah.yoo7.com/

تسويق فياغرا نسائية يثير نقاشات حادة حول الرغبة الجنسية Xtelp910

[/img]هذا مرض عجيب، المصابون به يمارسون الجنس وهم نائمون، قد تلاحظ استمتاعهم وتجاوبهم، ولكن في الصباح التالي ينسون كل ما حدث ؛ إنه مرض السكسومنيا، إنه أمر مختلف تماماً عن الإحتلام، فهم لا يشاهدون حلمًا ساخنًا يستيقظون بعده وهم ما زالوا تحت أثره، إنه حدث حقيقي ولكنهم نسوه تماما ؛ إنهم يشعرون أن من مارس معهم العلاقة الحميمية قد استغل الظروف وأنها علاقة كانت أشبه بـ"الإغتصاب".

يقول د. ميشيل كارمر برونيمان، الحاصل على الدكتوراة في الطب ومدير مركز اضطرابات النوم في مينيسوتا، في حديثه مع مجلة "أي فيلاغ" إن الجنس دافع بدائي مثله مثل تناول الطعام وحماية النفس من الخطر، ويقع مركز الرغبة الجنسية في جذع المخ ولكن لحسن الحظ توجد أيضا مراكز للتحكم فيه في القشرة المخية ؛ هذه المراكز تساعدنا على السيطرة على رغباتنا الجنسية.

ويضيف قائلا:عندما تكون نائمًا، تتوقف السيطرة الإرادية على الرغبات الجنسية، ولكن مركزها الموجود في جذع المخ يستمر في العمل لذلك من الممكن أن يستثار المرء جنسيًا وهو نائم ولكن في حالة مرضى السكسومنيا لا يتوقف الأمر عند هذا الحد فمركز النوم لديهم قريب للغاية من مركز الرغبة الجنسية فلا يتوقف الأمر عند مرحلة الأحلام الجنسية بل يبدأون في الممارسة الفعلية للجنس وهو نائمون فإذا وجدوا شريكًا لهم في الفراش مارسوا معه، وإذا لم يجدوا قاموا بممارسة العادة السرية، ويشير د.برونيمان إلى أن هذا المرض ممكن أن يصيبنا جميعًا، والبعض قد يصاب به مرات محدودة والبعض الآخر يتكرر الأمر معه بإستمرار ويمكن أن يسبب لهم الكثير من الإزعاج.

لا أحد على وجه اليقين يعلم مدى انتشار المرض، ولكن دراسة حديثة تشير إلى أنه أكثر شيوعاً مما كان يعتقد سابقاً، أجريت هذه الدراسة في معهد النوم في تورنتو ووجد القائمون عليها أن 7.6% من المصابين بأمراض النوم أبلغوا عن إصابتهم بأعراض مرض السكسومنيا، وأكدت الدراسة أن 11% من الرجال و4% من النساء مصابين به، ويقول شارون تشانغ، القائم بالدراسة والباحث في مستشفى غرب تورنتو قسم الطب النفسي، إنه يعتقد أن العدد أكبر من ذلك بكثير وذلك لأنهم لم يفحصوا سوى الأفراد المصابين بإضطرابات النوم، وربما لو قاموا بفحص أكثر شمولا لوجدوا أن نسبة المصابين بالسكسومنيا أكبر من ذلك بكثير.

يذكر أن مجموعة من الباحثين من بينهم د.إيزابيل أرنوف من جامعة ستانفورد، ود.كارلوس شنيك ود.مارك ماهوالد من جامعة مينيسوتا قاموا في عام 2007 بعمل دراسة أخرى تم نشرها في مجلة "النوم" أشاروا فيها إلى أن هذا المرض يعبر عن نفسه بأشكال مختلفة في النساء والرجال، فالمرأة المصابة به تميل إلى الإستمناء بينما يحاول الرجل الشروع في ممارسة الفعل الجنسي.[img]https://alomah.yoo7.com/[/img]

ويؤكد د.برونيمان إنه بالرغم من إمكانية حدوث تلك الحالة للشخص وهو نائم بمفرده إلا أنها تكون أكثر حدوثًا حينما يكون هناك شخص نائم بجواره، وأضاف أن من العوامل التي قد تتسبب في هذه الحالة الأدوية المنومة والإرهاق الشديد كما أن التوتر واحد من أهم العوامل المسببة له.

ويقول د.برونيمان أن هذه المشكلة تضايق الكثير من الناس ولحسن الحظ يمكن حلها عن طريق تناول أدوية تقلل من حدوثها مثل الكلونازيبام الذي يقلل من التوتر ويحسن النوم ويعالج أكثر من 70% من حالات السكسومنيا.