ضابط شرطة يتسبب في حرق سائق توتوك

انتحار سائق "توك توك" حرقًا في أحد شوارع الإسكندرية.. الأمن: الضابط رفض توسلاته فأشعل النار في نفسه وشهود يؤكدون أنه أعطاه الولاعة

الإسكندرية أحمد حسن بكر (المصريون): : بتاريخ 15 - 12 - 2008
تظاهر المئات بالإسكندرية، ظهر أمس في أعقاب واقعة انتحار شاب انتحر في نهر الطريق بإشعال النار في نفسه وفى "التوك توك" الذي كان يقوده، احتجاجا على استيقاف ضابط مرور له لسيره عكس الاتجاه في شارع 45 بمنطقة العصافرة.
وتمكنت قوات الأمن المركزي من السيطرة على الموقف، وأغلقت الشارع لعدة ساعات حتى تم تفرقة المتظاهرين المحتجين على الواقعة التي راح ضحيتها إسلام على قنديل (25 سنة) وهو من سكان عزبة عرامة العصافرة قبلي.
في الوقت الذي تضاربت فيه الروايات حول ملابسات الحادث، ففي الوقت الذي أكدت فيه مديرية أمن الإسكندرية للصحفيين أن السائق المنتحر مسجل خطر وهارب من تنفيذ أحكام قضائية، ومتهم في ثلاث قضايا جنائية، وأنه لا يحمل رخصة قيادة، تقول أسرته إنه سائق ومالك لـ "التوك توك" واستعطف الضابط أن يتغاضى عن سحب "التوك توك" منه.
وأضافت مديرية الأمن في روايتها أن الضابط أوقف سائق "التوك توك"، لأنه كان يسير في عكس الاتجاه وتبين أنه لا يحمل لا رخصة قيادة ولا بطاقة رقم قومي، وأنه هدد الضابط بأنه سيشعل النار في نفسه لو أصر على سحب "التوك توك" منه إلا أن الضابط لم يستجب لتهديداته.
وقالت إن المنتحر سحب "جركن" بنزين من "التوك توك" وسكبه على نفسه وعلى "التوك توك" ثم أشعل النار وسط ذهول الضابط الذي حاول هو ومن معه من الجنود إطفائه دون فائدة.
غير أن شهود عيان- بحسب ما ذكر موقع "أمل الأمة" الناطق باسم "الإخوان المسلمين" بالإسكندرية- ذكروا "أن السائق قام بتقبيل يد الضابط ليفرج عن التوك توك وأن السائق لم يقدم على حرق نفسه إلا بعد أن أعطاه الضابط ولاعة السجائر طالبا منه تنفيذ التهديد وبأسلوب استهزائي من السائق، مما دفع السائق إلى أن يقوم بحرق نفسه داخل التوك توك حتى التصق لحم جسده المحترق بجسم التوك توك".
يذكر أن شارع 45 كان قد شهد في منتصف ابريل 2006 مظاهرات طائفية دامية بين مسلمين ومسيحيين أسفرت عن مقتل احد المسلمين على يد مجموعة من الشباب المسيحي الغاضب أثناء تشييع جنازة قبطي قتل أثناء مهاجمة أحد المختلين عقليا بالإسكندرية لعدد من الكنائس هناك حيث قتل شخص وأصاب 5 آخرين