الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 الوسطية في الإسلام (2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امال اسماعيل

امال اسماعيل


عدد الرسائل : 81
تاريخ التسجيل : 30/03/2009

الوسطية في الإسلام (2) Empty
مُساهمةموضوع: الوسطية في الإسلام (2)   الوسطية في الإسلام (2) Icon_minitimeالسبت 11 أبريل 2009 - 13:49

وقال تعالى: ﴿ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاءَ مَا يَزِرُونَ [ الأنعام:31] .

وقد نهى اللهُ تعالى عن طاعةِ هؤلاءِ وأمر بمخالفتهم فقال تعالى:﴿ وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطً [ الكهف:28] .

فمتى ابتعدَ الإنسانُ عن الإفْراطِ والتَّفريط فقد اعتدلَ على أوْسَطَ الطريق واستقامَ على الصِراطِ المستقيم كما أمر الله ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ [ الأنعام:153] .

وقد أمر اللهُ تعالى عبادَه المؤمنينَ أَنْ يسألوه ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ [ الفاتحة6: 7] ،فالمغضوبُ عليهم وهم اليهودُ فرّطوا وقصَّروا، والضَّالين وهم النَّصارى غَلَوْ وأَفْرَطُوا وتشدَّدوا حتى ابْتدَعُوا، والصِّراطُ المستقيمُ الذي هدى اللهُ إليه النبِّيين والصِّديقينَ َوالشُّهداءَ والصَّالحين هو العَمَلُ بالعِلْم في غَيْرِ إفْرَاطٍ ولا تفريط، وقد أنعم الله على أمة محمدٍ - صلى الله عليه وسلم- بالهدايةِ إلى هذا الصِّراطِ المستقيمِ فكانُوا بذلك أُمَّةً وسطاً، قال تعالى: ﴿ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطً [ البقرة142 : 143] .

فالوسَطِيَّةُ تعني اتِّباعَ الصِّراطِ المُسْتَقيم والثَّباتَ عليه والحَذَرَ من المَيْلِ إلى أَحَدِ جانِبَيْه، ولقد ضربَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- لذلكَ مثلاً محسُوساً:

فَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَخَطَّ خَطًّا وَخَطَّ خَطَّيْنِ عَنْ يَمِينِهِ وَخَطَّ خَطَّيْنِ عَنْ يَسَارِهِ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ فِي الْخَطِّ الأَوْسَطِ فَقَالَ:( هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ ) ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الآَيَةَ ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ [ الأنعام153] .
قال ابن القيِّم:« وهذا الصِّراطُ المستقيمُ الذي وصَّانا الله تعالى باتِِّباعه هو الصِّراط الذي كان عليه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابُه، وهو قَصْدُ السَّبيل، وما خرَج عنه فهو من السُّبلُ الجائرة، لكنَّ الجَوْرَ قد يكونُ جُوْراً عظيماً عن الصِّراط وقد يكونُ يسيراً، وبيْن ذلك مراتبُ لا يُحْصِيها إِلاَّ الله، وهذا كالطَّريق الحِسِّي فإِنَّ السَّالِكَ قد يَعْدِلُ عنه ويجوُر جَوْراً فَاحِشاً وقد يجُور دُون ذلك، فالميزانُ الذي تُعْرَفُ به الاسْتِقَامةُ على الطريق والجَوْرُ عنه هو ما كان رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- وأصحابُه عليه، والجائرُ عنه إِمَّا مُفْرِّطٌ ظالم، أو مجْتَهِدٌ متأوِّل، أو مُقَلِّدٌ جاهِل، وكلُّ ذلك قد نَهى اللهُ عنه فلم يَبْقََ إِلاَّ الاقْتِصَادُ والاعْتِصَامُ بالسُّنَّةِ وعَلَيْهما مدَارُ الدِّين» .

وقد كَثُرَتْ الآياتُ القرآنيَّةُ والأحاديثُ النبويَّةُ في الأمرِ بالوسَطيَّة والحَثِّ عليها ومَدْحِ أَهْلِها قال تعالى: ﴿ وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا [ الإسراء:29] ،

وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا [ الفرقان:67]

وقال تعالى: ﴿ يَا بَنِي ءَادَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [ الأعراف:31]

وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ [ المائدة87،88 ]

وقال تعالى: ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [ الأعراف: 55]

وقال تعالى: ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآَصَالِ وَلاَ تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ [ الأعراف:205]

وقال تعالى: ﴿ وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً [ الإسراء:110]

وقال تعالى: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا [ الأنبياء:90 ]

عَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ ذَاتَ يَوْمٍ لِحَاجَةٍ فَإِذَا أَنَا بِالنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم- يَمْشِي بَيْنَ يَدَيَّ فَأَخَذَ بِيَدِي فَانْطَلَقْنَا نَمْشِي جَمِيعًا فَإِذَا نَحْنُ بَيْنَ أَيْدِينَا بِرَجُلٍ يُصَلِّي يُكْثِرُ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ فَقَالَ النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم : ( أَتُرَاهُ يُرَائِي؟ فَقُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَتَرَكَ يَدِي مِنْ يَدِهِ ثُمَّ جَمَعَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يُصَوِّبُهُمَا وَيَرْفَعُهُمَا وَيَقُولُ: عَلَيْكُمْ هَدْيًا قَاصِدًا عَلَيْكُمْ هَدْيًا قَاصِدًا عَلَيْكُمْ هَدْيًا قَاصِدًا فَإِنَّهُ مَنْ يُشَادَّ هَذَا الدِّينَ يَغْلِبْهُ).

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: ذُكرَ لِرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم : يَجْتَهِدُون في العِبَادَةِ اجْتِهَادًا شديدًا فقال: ( تِلْكَ ضَرَاوَةُ الإسْلامِ وشِرَّتُه، ولِكُلِّ ضَراوَةٍ شِرَّة، ولِكُلِّ شِرَّة فَتْرة، فمن كَانَتْ فَتْرتُه إلى اقْتِصَاٍد وسُنَّة فلام ما هو، ومَنْ كانَتْ فَتْرَتُهُ إلى المَعاصِي فَذَلِكَ الهَالِك).

وعَنْ مِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: ( مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لاَ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِه).

وعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: « كُنْتُ أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَانَتْ صَلاَتُهُ قَصْدًا وَخُطْبَتُهُ قَصْدًا».

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رَضِي اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: جَاءَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم- فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا فَقَالُوا: وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم- قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلاَ أُفْطِرُ، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلاَ أَتَزَوَّجُ أَبَدًا فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- إِلَيْهِمْ فَقَالَ: ( أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أُرَاهُ رَفَعَهُ قَالَ: ( أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا ).

عَنْ حُمَيْدٍ الْحِمْيَرِيِّوَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: لَقِيتُ رَجُلاً صَحِبَ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم- كَمَا صَحِبَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: ( نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- أَنْ يَمْتَشِطَ أَحَدُنَا كُلَّ يَوْمٍ أَوْ يَبُولَ فِي مُغْتَسَلِهِ).

وعن ابْنِ مَسْعُودِ قال: ( الاقْتِصَادُ في السنَّة خيرٌ من الاجْتهادِ في البِدْعة).

وعن أُبيِّ بن كعبِ قال:( عَليْكُم بالسَّبيل والسُّنة، فإِنَّه ليسَ مِنْ عبدٍ على سبيلٍ وسُنَّةٍ ذكَر الرَّحمن ففاضَتْ عَيناهُ من خَشْيَةِ الله فَتمسَّه النار، وإِنَّ اقتِصَاداً في سبيلٍ وسُنَّة خيرٌ من اجتهادٍ في إضلال).

والذي يُمْعِنُ النَّظر في هذه النُّصوص يَرى أَنَّها تدلُّ على أَنَّ وسَطيَّة الإسلامِ عامَّةٌ جامِعَةٌ شامِلةٌ للعقيدةِ والأحْكَامِ والعِبَاداتِ والمُعامَلاتِ والأَخْلاقِ والعَاداتِ والعَواطِف، وفي ذلك يقول الإمامُ الطَّحاوي: « ودينُ الله في الأرضِ والسَّماء واحد، وهو دينُ الإسلام كما قال تعالى ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ [ آل عمران:19] ، وقال تعالى: ﴿ وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا [ المائدة:3] ، وهو بيْن الغُلُوِّ والتَّقْصير، وبيْن التَّشبيه والتَّعطيل، وبيْن الجَبْر والقَدر، وبيْن الأمْنِ والإياس» .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوسطية في الإسلام (2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: أخبار سريعة اعداد/فوزى المصرى-
انتقل الى: