احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: فتاوي الصيام :الحقن بالفيتامينات المغذية لا يفسد الصيام الأربعاء 26 أغسطس 2009 - 1:31 | |
| فتاوي الصيام :الحقن بالفيتامينات المغذية لا يفسد الصيام الدعاء للأقارب بأسمائهم في السجود.. جائز حقن الفيتامينات أثناء الصيام والدعوة للأخت بالرحمة بعد وفاتها أثناء السجود في الصلاة
| كانت هذه هي أسئلة القراء والتي أجاب عنها العلماء. * يسأل القاريء ر.ف.م من الإسكندرية. قائلا: آخذ حقن فيتامينات أثناء صومي لكي أقوي علي اتمام الصيام. فما حكم الدين في صيامي؟ ** يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور عبداللطيف محمد عامر أستاذ الشريعة بكلية الحقوق. بجامعة الزقازيق. يقول: الأصل ان المرض عارض اذا كان الصائم لا يقدر علي الصيام فانه يبيح له الافطار في رمضان. والمرض هو مالا يستطيع الانسان معه القيام بواجباته. ومنها اتمام الصيام من الفجر الي الغروب. حيث يقول الله تعالي: "ومن كان مريضاً أو علي سفر فعدة من أيام أخر". فالمريض الذي يخاف زيادة مرضه بالصوم أو تأجيل الشفاء أو فساد جسمه فله أن يفطر بل يسن له الفطر ويكره اتمامه لصيامه لأنه قد يفضي الي الهلاك. فيجب الاحتراز عنه. وشدة المرض تجيز الفطر للمريض. أما اذا كان صحيحا وخاف الشدة أو التعب فانه لا يجوز له الفطر. ومن هذا نري ان العلة التي يعاني منها صاحب العذر تعطيه رخصة الافطار اذا شق عليه الصيام. ومع ذلك فاننا نقول له: ان ما يفسد الصيام هو ما يدخل الجوف فيصل الي المعدة من المنافذ الواسعة الطبيعية كالفم والأنف والأذن وان يكون الداخل الي الجوف مما يمكن الاحتراز عنه كدخول المطر والثلج. فاذا لم يمكن الاحتراز عنه لا يفطر اجماعا. أما الحكم في قول المالكية انها لا تفطر لأن ذلك لا يصل الي المعدة ولا سبيل الي تغذية الجسم بها تغذية مباشرة. وان كان ذلك مكروها اذا أمكن الاستغناء عنه. ومن الفقهاء المحدثين يري الشيخ محمود شلتوت ان الحقن كلها لا تفطر سواء أكانت مغذية أو غير مغذية لأنها لا تدخل من المنفذ المعتاد للجسم. ومن أجل هذا فما دخل الجوف ولكن لم يصل الي المعدة لا يفسد الصوم. فالحقنة الشرجية مثلا يدخل بها الماء الجوف ولكن لا يصل الي المعدة فلا تفطر. وكذلك الحقن الجلدية أو التي تدخل عن طريق العروق فانه يسري أثرها في العروق ولا تدخل محل الشراب والطعام فلا تفطر. نعم قد تحدث نشاطا في الجسم. ولكنها لا تدفع جوعا ولاعطشا. ومن هنا لا تأخذ حكم الأكل والشرب. واذن فان ما ورد في السؤال يأخذ بالرخصة فيفطر باعتبار مرضه أو بأخذ بما يراه بعض الفقهاء من جواز التداوي بالحقن في نهار رمضان دون مساس بحقيقة الصوم. والله أعلم * تسأل القارئة س. م. ع من قويسنا منوفية. قائلة: أدعو لأختي التي توفيت أثناء وضع مولودها بالرحمة والمغفرة أثناء سجودي في الصلاة وأخصها بالاسم. فما حكم الدين؟ ** يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فتحي عثمان الفقي أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر يقول: الدعاء بما وردت به الأخبار جائز وقد تواترت الأخبار عن رسول الله صلي الله عليه وسلم من انه يدعو في الصلاة المكتوبة بما هو نص في القرآن الكريم. وروي عن أنس قال: جاءت أم سليم الي النبي صلي الله عليه وسلم فقالت: يارسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي. فقال: احمدي الله عشرا. وسبحي الله عشرا. ثم سلي ما شئت. وقال رسول الله: أما السجود فأكثروا فيه من الدعاء ولم يعين لهم ما يدعون به فدل علي انه أباح لهم كل ما ورد ما لم يرد نص بالمنع. أما بالنسبة لما ورد في السؤال وهو الدعاء لانسان بعينه في الصلاة فقد روي في ذلك روايتان: الأولي: انه يجوز أن يدعو لانسان بعينه فقد سمع الميموني الامام أحمد بن حنبل يسأل ابن الشافعي: أنا ادعو لقوم منذ سنين في صلاتي أبوك أحدهم. ولم ينكر عليه ذلك فدل ذلك علي الجواز. وروي ذلك عن علي بن أبي طالب وأبي الدرداء قول الرسول صلي الله عليه وسلم في قنوته "اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمه بن هشام وعباس بن أبي ربيعة فدل ذلك علي الجواز". ثم ان هذا دعاء لبعض المؤمنين أشبه ما لو قال: "رب اغفر لي ولوالدي". فهذا جائز. وان كانت هناك رواية أخري كرهت ذلك أي الدعاء لشخص معين لشبهة بكلام الآدميين وتشميت العاطس ولكن الراجح هو الرواية الأولي بالجواز وما يؤيد الجواز القياس علي الدعاء في صلاة الاستخارة فانه يسمي حاجته فقد روي أبو هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم: كان لا يقنت في غير الصبح الا ان يدعو لأحد. فهذا دليل علي الجواز ويجب ان يكون الدعاء بخير. فلو قال اللهم العن الظالمين لم يضر ذلك في صلاته. أما لو قال اللهم العن فلانا ظالمه فان ذلك يبطل صلاته لأنه دعاء بمحرم والذي يبطل الصلاة الكلام الخارج عن أقوال الصلاة والمنصوص عليه. والله أعلم
|
| |
|