لقى 49 على الأقل مصرعهم بينهم عدد من قادة قوات حرس الثورة الإيرانية، في منطقة سيستان وبلوشستان جنوب شرق ايران، وذلك إثر تفجير انتحاري هو الأكبر منذ 6 أعوام، بينما ادانت الولايات المتحدة التفجير ونفت اي علاقة لها به.
وأفادت وكالة مهر الايرانية بان هذه العملية ادت إلى مقتل 49 ،ونفذ هذه العملية انتحارى يحمل حزاما ناسفا عندما قام بتفجير نفسه في الاجتماع الذي كان يحضره رؤساء قبائل بلوتشستان.
وكانت وكالة فارس الايرانية قد صرحت بمقتل 35 وجرح 40 على الاقل، وذكرت وكالة الانباء الإيرانية "إيرنا" أن هذه العملية الارهابية أسفرت عن مقتل كل من قائد القوات البرية للحرس الثوري العميد نور علي شوشتري وقائد قوات الحرس الثوري في محافظة سيستان وبلوشستان محمد زاده وقائد الحرس الثوري في مدينة ايرانشهر وقائد وحدة أمير المؤمنين..
بينما اتهمت القوات المسلحة الايرانية، الولايات المتحدة وبريطانيا بالضلوع في هجوم الاحد على الحرس الثوري الايراني وتوعدت بالانتقام.
وقالت وكالة الانباء فارس الايرانية ان قيادة القوات المسلحة تؤكد ان المسؤولين عن الهجوم هم ارهابيون يدعمهم "الشيطان الاكبر أمريكا وحليفتها بريطانيا" وتنوعد بالرد.
ونسبت فارس الى بيان قوله "سنأخذ بثأرنا في المستقبل غير البعيد..وسيطهر البلوخستان هذه المنطقة من الارهابيين والمجرمين."
ويعد هذا أكبر هجوم شُن ضد الحرس الثوري الإيراني خلال السنوات الست الماضية، واكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني مقتل هؤلاء القادة العسكريين الكبار في خطاب القاه في البرلمان وبثه التلفزيون الايراني.
ولم تتبن أي جهة الهجوم، ويشار إلى ان السلطات الإيرانية تتهم عادة جماعة جند الله السنية بالمسؤولية عن تصعيد أعمال العنف في محافظة سيستان بلوشستان التي تقطنها أغلبية من عرقية البلوش وهم من المسلمين السنة.
واتهمت السلطات هذه الجماعة بتدبير سلسلة هجمات منها تفجير مسجد في مدينة زهدان عاصمة المحافظة في مايو/ أيار الماضي مما أسفر عن مقتل 25 شخصا.
اما جماعة جند الله فتقول إنها تقاتل ضد ما تصفه بالقمع السياسي والديني للأقلية السنية في إيران. وفي يوليو/تموز الماضي أعلنت السلطات الإيرانية أنها أعدمت شنقا 13 شخصا من عناصر جماعة جند الله لتورطهم في قتل العشرات من المدنيين ورجال الشرطة وعمليات تفجير.
وقالت أنباء إن بين من نفذ فيهم حكم الإعدام عبد الحميد ريجي شقيق عبد الملك ريجي زعيم جماعة جند الله التي تقول طهران إن لها صلات بتنظيم القاعدة.
من جانبها، ادانت الولايات المتحدة التفجير الذي قتل 6 عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني ونفت اي علاقة لها به، واعتبرت واشنطن أي تقارير تفيد بالتورط الأمريكي "باطلة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ايان كيلي في بيان "ندين هذا العمل الارهابي ونحزن لازهاق ارواح الابرياء، التقارير عن مزاعم بتورط امريكي باطلة تماما."
وكان قادة الحرس الثوري قد اتهموا في بيان لهم "عناصر مرتبطة بالغطرسة العالمية"، في إشارة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، بالوقوف وراء الهجوم.
ايران تستدعي دبلوماسيا باكستانيا:
استدعت الخارجية الايرانية دبلوماسيا باكستانيا رفيعا في طهران عقب الهجوم الدامي على الحرس الثوري الذي وقع في منطقة تشهد اضطرابات في جنوب شرق البلاد مع حدود باكستان.
وأفاد التلفزيون الحكومي أن وزارة الخارجية الايرانية تقول ان هناك أدلة على أن مرتكبي هذا الهجوم جاءوا الى ايران من باكستان...أكد المسؤول الباكستاني لطهران أن بلاده ستتخذ كل التدابير من أجل تأمين حدودها مع ايران.
وأضاف التلفزيون أن ايران اتهمت في السابق باكستان باستضافة أعضاء في جماعة جند الله السنية، وتقول وسائل الاعلام الايرانية ان جند الله أعلنت مسؤوليتها عن تفجير الاحد