الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة دفع الغزيين لاستثمار كل الامكانيات المتوفرة لابراز قدراتهم. وإنشاء متحف من الطين أحد الابداعات الاخيرة، التي خرجت من بين ركام الحرب لاحتضان أعمال الفنانين.
ويخرج مخيم الشاطئ، الذي يقطنه أكثر من خمسة وسبعين ألف لاجئ تقريبا والمعروف بشوارعه وأزقته الضيقة، يخرج من الحرب ودمارها بحقيقة جميلة، تتجسد في إقامة متحف من الطين على أرضها.
وقد راود بسام الحجار الفنان الفلسطيني حلم لإنشاء المتحف منذ 10 سنوات، لكن الأوضاع التي تعاني منها غزة بعد الحرب والحصار، جعلته يقيم متحفه حتى ولو من الطين.
وما يميز هذا المتحف جداريات من النحت البارز، تشكل كل منها وصفا لكل مرحلة تاريخية في حياة الشعب الفلسطيني، ثبتت على جدرانه.
وتعرض في متحف الطين الازياء التراثية والأدوات القديمة، التي استخدمها الفلسطينيون في مراحلهم السابقة.
كما سيتحول المتحف إلى ملتقى ثقافي سيحتضن المبدعين صغارا وكبارا ، بمختلف فنونهم الإبداعية، التي ينتظر أن تعرض جميعها بين جنباته