قال سامح لطفى رجب، شقيق أحد ضحايا المركب الذى غرق أمام سواحل إدكو فى البحيرة مساء الجمعة الماضى، إن تقرير الطب الشرعى أثبت أن الضحيتين اللذين تم العثور على جثتيهما خلال اليومين الماضيين خرجا إلى الشاطئ وتوفيا بعد ٢٤ ساعة من غرق المركب، مما يعنى أنهما ظلا يسبحان لمدة يوم كامل ولم يموتا بإسفكسيا الغرق.
وقال حمادة عوض نصر «٤٠ سنة ـ صاحب مركب صيد» بعزبة البرج فى دمياط: «أمان الله» هو المركب رقم ١٥ الذى يغرق هذا العام من عزبة البرج وحدها، وأرجع سبب تعرض المراكب للغرق إلى عدم وجود مركز يرشد الصيادين عن مواعيد ومخاطر النوات التى يتعرضون لها، كما أن الحكومة لا تتحرك لإنقاذ المراكب عند غرقها رغم الاستغاثات التى تطلقها.
وناشد الهيئة العامة للثروة السمكية إظهار «قليل من المسؤولية» تجاه صيادى البحر، متهماً إياها بأنها لا تهتم سوى بصيادى البحيرات. وقال عصام، ابن عمه: «نبحث بأنفسنا ونطالب الدولة بالبحث وانتشال المركب، لأن أغلب الجثث المتبقية موجودة داخله».
ورصدت «المصرى اليوم» معاناة الأهالى اليومية للبحث عن جثث ذويهم منذ وقوع الحادث، فهم يمشطون البحر بمراكبهم يومياً، ويبحثون وسط أحجار، وعلى رمال الشاطئ، فى المنطقة بين بوغازى المعدية ورشيد، فيما يكثف نحو ١٠٠ آخرين بحثهم بالقرب من بوغاز رشيد، حيث تم العثور على جثتى علاء الدين عوض المزين وحسام على موافى، ويواصل أهالى عزبة البرج فى دمياط وعزبة البرلس فى كفر الشيخ البحث عن ٥ جثث أخرى يعتقدون أن أغلبها موجود داخل المركب