اشتعلت الأجواء داخل اورقة اتحاد اليد المصري بعد إعلان مجلس الإدارة الطوارئ لقرار الاتحاد الافريقي المفاجئ برئاسة منصور اريمو البنيني لعدم الاستجابة للمطلب المصري بتأجيل بطولة كأس الأمم الافريقية القادمة إلي يونيه أو يوليو القادمين بدلاً من فبراير بسبب أحداث مبارة أم درمان الأخيرة واصراره علي اقامتها في موعدها بحجة تكدس اجندة البطولات الافريقية والتزامات المنتخبات والأندية الافريقية المشاركة في بطولات دولية أو عالمية.. وهو الأمر الذي وضع مجلس إدارة الاتحاد المصري واليد المصرية في أزمة.
إما إقامة البطولة في موعدها المقرر وتحدي الرأي العام ومخالفة ميثاق الاتحاد واللجنة الاولمبية الأخير أو إعلان الاعتذار عن عدم استضافة البطولة وبالتالي وضعها تحت طائلة اللوائح والقوانين لتبلغ الأمور ذروتها.
ويتم توجيه الدعوة لاجتماع طارئ اليوم بين مدحت البلتاجي نائب رئيس الاتحاد الافريقي والمدير التنفيذي للمجلس القومي للرياضة وهادي فهمي رئيس الاتحاد المصري وحسين لبيب عضو المجلس القومي للرياضة واللواء إسماعيل محمد علي بهدف مناشدة الاتحاد الافريقي لتخفيف العقوبة في حالة الاصرار علي التأجيل.. وأكد هادي فهمي اننا بين نارين احترام مشاعر الجماهير المصرية وأيضا مستقبل مصير اليد المصرية التي ستكون تحت طائلة اللوائح.. وأكد هادي فهمي بأننا لا يمكن ان نتراجع عن قرارالمطالبة بالتأجيل احتراماً لشعور جماهيرنا بعد أحداث أم درمان التي يسجلها التاريخ في أسوأ صفحاته وستظل نقطة سوداء في تاريخ الجماهير الجزائرية.. لذا فإن مطلبنا ليس تهرباً من مسئولية أو خشية مواجهة أي من الفرق فنحن ندخل هذه البطولة ونحن المصنف الأول علي افريقيا من واقع بطولة افريقيا بانجولا الأخيرة.
وحملنا للواء الدفاع عن سمعة اليد الافريقية في الأولمبياد الأخيرة.. ولكننا لا يمكن أن نتنكر لأحداث لقاءاتنا الأخيرة مع الجزائر والتي بدأت بأحداث بليدةومروره بمباراة القاهرة التي قام فيها الجانب الجزائري بلوي عنق الحقائق وتلفيق الأحداث مما أثار الجماهير المصرية وجاءت أحداث أم درمان لتكون المأساة والدراما الرياضية لتزداد جماهيرنا إثارة.. ولما كنت واحداً من هذه الجماهير التي ذهبت إلي أم درمان وشاهدتها بعيني رأسي فلابد من اتخاذ موقف حاد وحاسم في اتجاه التجاوزات.. وأسوأها علي المستوي الرسمي انكار سفير الجزائر وتأخره عن الدفاع عن الحقيقة هنا بالقاهرة لتكون بمثابة رسالة للدهماء من الجماهير الجزائرية بالاعتداء علي كل ما هو مصرياً حتي المنشآت والأفراد والمرضي والأطفال لم يسلموا منها لدرجة أن هناك مراقباً مصرياً توفاه الله لحرمانه من الدواء فهل هذا يعقل.. كل هذه أمور تصل إلي حد الكارثة وبالرغم من ذلك الاتحاد الافريقي لم ينظر إلي مطلبنا بعين الاعتبار.. وفي ظل الأحوال سيصدر بيان اليوم للاتحاد الافريقي كمناشدة أخيرة وإلا سيكون الاعتذار عن عدم استضافة البطولة والاعتذار عن عدم المشاركة فيها إذا اقيمت بالجزائر.