[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img] تستجب منظمة الصحة العالمية للطلب الذي قدمه لها قبل أكثر من شهر د. حاتم الجبلي وزير الصحة لحصول مصر علي نحو 15 مليون جرعة مجانية من مصل إنفلونزا الخنازير رغم أن مصر استوفت جميع الشروط التي وضعتها الدول والشركات المانحة للحصول علي هذه الكمية مجانا واهمها ارتفاع نسبة انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير مع توطن فيروس إنفلونزا الطيور علي أرضها مما ينذر بتحور فيروسي جديد أشد شراسة وقوة في حالة إصابة مواطن واحد بالفيروسين الطيور والخنازير في وقت واحد، كذلك تمتلك القاهرة كما قال وزير الصحة في طلبه الرسمي الذي قدمة للمنظمة بنية تحتية ونظام عمل يستطيع أن يقوم بتطعيم عدد كبير من المواطنين في فترة قليلة، وأكد لنا أحد المسئولين في الوزارة أن السبب وراء رفض منظمة الصحة العالمية لطلب وزير الصحة أن شركات إنتاج مصل إنفلونزا الخنازير العالمية لم تف بتعهداتها للمنظمة بإعطائها نحو 300 مليون جرعة لكي توزعها مجانا علي دول العالم الفقيرة التي تحول ظروفها الاقتصادية دون شرائها لملايين وربما عشرات الملايين من جرعات المصل لتطعيم شعوبها مما يزيد من خطورة انتشار مرض إنفلونزا الخنازير فيها، حيث لم تحصل الصحة العالمية سوي علي 150 مليون جرعة فقط من الشركات وهي كمية قليلة رأت المنظمة أن توزعها علي الدول الأكثر احتياجا للمصل مثل العديد من دول إفريقيا وبعض دول آسيا وغيرها من دول العالم التي لم ترصد أية ميزانية لشراء الفاكسين الجديد ضد المرض، حتي أن السلطات الصحية في السعودية لم تلزم الحجاج القادمين منها بالتطعيم ضد المرض كشرط لأداء فريضة الحج، حيث إن التطعيم كان اختياريا في حالة توافر المصل فقط.
وإذا لم توافق وزارة المالية علي تخصيص ميزانية إضافية لشراء كمية الأمصال التي كان من المفترض أن تعطيها منظمة الصحة العالمية مجانا لوزارة الصحة فإن الأخيرة لا تتمكن من توسيع برامج التطعيمات ليشمل تلاميذ وطلاب المدارس وكبار السن فوق 65 سنة، حيث يصل عدد هذه الفئات طبقا لاحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إلي نحو 25 مليون شخص، وقد تلجأ الوزارة إلي تطعيم بعض تلاميذ المدارس فقط في المناطق الأكثر إصابة بالمرض والذين لن يزيد عددهم عن مليوني تلميذ في جميع الأحوال.