أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها لم تتأخر فى إعلان المرحلة السادسة من فيروس الأنفلونزا وإنما تريثت حتى تم استيفاء المعايير التى يتطلبها الانتقال للمرحلة السادسة وإعلان وقوع وباء عالمى. أما عن المرحلتين الخامسة والسادسة فلكل منهما إستراتيجية منفصلة حسب الخطط الموضوعة، وإن كان هناك تماثل بين العديد من الإجراءات فى كلتا المرحلتين.
وتشهد المرحلة السادسة تركيزا تاماً على التصدى للوباء والحد من آثاره والتركيز، بشكل أكبر على توفير خدمات الرعاية، والتركيز بصورة أقل على وقف انتشار الفيروس. والآن وقد أُعلن عن وقوع جائحة فلابد للحكومات من تركيز مواردها على توفير خدمات الرعاية لمن يصابون بالمرض.
و قالت المنظمة إن العالم دخل مرحلة الجائحة، ونقصد بمصطلح "الجائحة"، أنّ فيروساً جديداً من فيروسات الأنفلونزا لم يعهده البشر من قبل قد ظهر وبدأ ينتشر ويسبّب المرض فى العديد من مناطق العالم، أى أنه صار وباءً عالمياً. وتود منظمة الصحة العالمية أن تؤكد مجدداً أن الإجراءات الاحترازية والمداومة على بث الرسائل الصحية الوقائية لا ينبغى أن يساء تفسيرها على أنها تصاعد فى خطورة الوضع أو خروجه عن السيطرة، كما لا ينبغى أن تفسر على أنها زيادة فى وخامة المرض. وليس صحيحاً القول بأن زيادة أعداد الحالات المؤكدة مختبريا فى الإقليم أو أن إعلان الانتقال للمرحلة 6 من الإنذار بالجائحة أن البلدان ستتعرض للشلل وأن الأنشطة اليومية سوف تتوقف، ولا سيما الآن، حيث قامت كافة البلدان بتفعيل خططها للتصدى للوباء.
وأكدت المنظمة أنه تم الإعلان عن الانتقال إلى المرحلة السادسة، وهى المرحلة القصوى، عندما تحققت معايير إعلان جائحة، وهى ظهور حالات إصابة وسارية مجتمعية للفيروس فى عدة مناطق داخل عدة بلدان فى مختلف أقاليم منظمة الصحة العالمية.
ولم توصِ منظمة الصحة العالمية بإغلاق الحدود بين البلدان، وذلك لأنّ الفيروس أصبح، فعلاً، منتشراً على نطاق واسع ولا يمكن وقف انتشاره على الحدود أو الموانئ أو المطارات. ولا توجد أى بيّانات تدلّ على فعالية بعض التدابير التى تقوم بها بعض الدول فى منع دخول المرض بصورة كاملة، بل إنها قد تتسبّب فى إرباك حركة المرور والتجارة على الصعيد الدولى.
ولم توصِ منظمة الصحة العالمية كذلك بتقييد حركة السفر. ذلك أنّه قد لا تظهر أى أعراض على المصابين بالفيروس، وبالتالى لا يمكن التمييز بين المصابين وغير المصابين.
أما بالنسبة لوضع المرض فى إقليم شرق المتوسط، أكدت منظمة الصحة العالمية أنها تلقَّت حتى الآن، بلاغات بوقوع 58 حالة إصابة مؤكَّدة مختبرياً بفيروس الأنفلونزا الجديد (H1N1) A من ثمانية بلدان فى إقليم شرق المتوسط هى: الإمارات العربية المتحدة (حالتان)، البحرين (حالة واحدة)، فلسطين (حالة واحدة)، الكويت (18 حالة)، لبنان (9 حالات)، مصر (19 حالة)، المغرب (حالتان) والمملكة العربية السعودية (6 حالات).