قال أنه عاش أسوأ أيام حياته بعد أحداث أم درمان وكان ينوى اعتزال التدريب
شحاتة
وصف حسن شحاتة- المدير الفني لمنتخب مصرـ تصريحات ممدوح عباس ـ رئيس نادي الزمالك- بأن شحاتة يصطحب معه أحد الشيوخ في جميع المنافسات لمساعدته في انتصاراته بـ«الكلام الفارغ» نافيا تلك المزاعم لبعض المغرضين من وجهة نظره، مضيفا أنه لم يكن يتوقع أن يصدر هذا الكلام من أحد أصدقائه، وتساءل شحاتة: كيف يقوم ممدوح عباس بتهييج الرأي العام ضدي وأنا أحد أبناء النادي؟!.. مضيفاً أن تصريحات عباس عن تدهور الحالة النفسية لمحمود عبد الرازق «شيكابالا» غير صحيحة، فقد حصل اللاعب علي فرصته الكاملة من خلال الوجود في قائمة المنتخب الوطني وحصل علي فرصة المشاركة في البطولة، قائلا: ليتهم شاهدوا شيكابالا عند عودتنا من أنجولا ومدي السعادة التي كان عليها.
من جانبه رفض ممدوح عباس- رئيس نادي الزمالك- التعليق علي تصريحات حسن شحاتة في برنامج «الكورة في دريم» الذي يقدمه مصطفي عبده.
وتحدث شحاتة عن اختيارات اللا عبين، قائلاً: إن قرار استبعاد أحمد حسام « ميدو » قبل بطولة كأس الأمم الأفريقية بأنجولا 2010 بأيام كان قراراً جماعياً من قبل الجهاز الفني وليس ناتجاً عن مشاكل شخصية بيني وبين اللاعب، مشيراً إلي أن استبعاد «ميدو» لم يكن بسبب مشكلته معه في بطولة 2006 ولكن القرار كان جماعياً من الجهاز الفني ورغم ذلك لم يعلق أحد أعضاء الجهاز الفني علي التصريحات التي أطلقها ميدو بعد استبعاده من التشكيلة النهائية المشاركة بأمم أفريقيا 2010 بأنجولا بأن الجهاز الفني عامله بشيء من عدم الاحترام لأن هناك اتفاقاً تم بين الجميع بعدم الحديث أو الخوض في مسألة استبعاد بعض اللاعبين خاصة ميدو.
وعلق شحاتة علي انتقال ميدو لصفوف وستهام الإنجليزي بعدما ترك الزمالك قائلاً: «اللهم لا شماتة، أين ميدو الآن !» في تلميح من المعلم إلي أن اللاعب عاد للزمالك من أجل عيون المنتخب وليس من أجل الزمالك كما يدعي، بدليل أنه رحل عن النادي بمجرد فقدان الأمل في الوجود ضمن صفوف المنتخب الوطني خلال الفترة الحالية.
فيما أرجع حسن شحاتة سر فوز «الفراعنة» بكأس الأمم الأفريقية الأخيرة والتي أقيمت بأنجولا في يناير الماضي، إلي دور الرئيس محمد حسني مبارك الفعال في بث وعودة الروح لمواصلة مسيرة الانتصارات والإنجازات بعد إخفاق حلم التأهل لمونديال كأس العالم، خاصة أن هذا التكريم أنقذ أعضاء الجهاز الفني من المتربصين وأبعدهم عن الانزلاق في دوامة الدفاع والمبررات، مؤكدا أنه عاش أقسي فترات حياته بعد أحداث «أم درمان»، وأن الغدر الذي لحق بالفريق المصري بعد المباراة جعله يشعر بالحزن الشديد، الذي حاول إخفاءه عن اللاعبين إلا أنه لم يتمالك نفسه عندما هاتفه سيادة الرئيس وانهمر في البكاء أمام الجميع.
وأضاف المعلم أنه كان ينوي اعتزال مهنة التدريب نهائياً بعد إخفاق المونديال وأحداث أم درمان، لكن الاستقبال الحار للرئيس مبارك، واعتذاره لسيادته وللشعب المصري علي هذا الإخفاق، أعجزه لدرجة أنه لم يترك منزله لفترة أسبوعين متواصلين للتفكير في قرار الاعتزال وهو ماجعله يأخذ عهداً علي نفسه بعد ذلك بتعويض الجماهير المصرية عن إخفاق المونديال، بضرورة إسعادهم بالفوز بكأس الأمم للمرة الثالثة علي التوالي كإنجاز تاريخي غير مسبوق، وكأقل شيء يمكن تقديمه للجماهير التي أصبحت كرة القدم سر سعادتهم