نفى مسئول سوداني رفيع المستوى لـ( الدستور) ما أشيع عن أن المشكلة التي حدثت لطائرة عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية وأجبرته على الهبوط مساء السبت في وسط السودان, هي عمل ارهابى أو متعمد, مؤكدا أن المشكلة ترجع إلى قصور في أداء سلطات مطار الخرطوم أدى إلى عطل كهربائي مفاجىء.
وأكد موسى بنفسه لوكالة فرانس برس أن ما حدث للطائرة هو بسبب مشكلات فنية في مطار الخرطوم.
وحطت الطائرة في الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان الواقعة بين دارفور والعاصمة الخرطوم، وعلى متنها عمرو موسى والوفد الذي رافقه في زيارة لدارفور دشن خلالها مشاريع تمولها الجامعة العربية.
وقال موسى لاحقا عبر التليفون "اضطررنا إلى الهبوط (في الأبيض) بطلب من السلطات السودانية بسبب عطل في التيار الكهربائي في مطار الخرطوم". وأضاف إن "جميع أعضاء الوفد بحال جيدة".
لكن متحدث باسم الطيران المدني السوداني قال في المقابل انه لا يملك أي معلومات عن هذا الهبوط غير المتوقع.
وكانت طائرة موسى محل انتباه الكثير من الفضائيات والمواقع الالكترونية مساء أمس الأول, بعدما قيل أنها اختفت, قبل أن يعلن الدكتور محمد عبد العزيز مدير إدارة الإعلام بجامعة الدول العربية في اتصال هاتفي ببرنامج " العاشرة مساء" علي قناة "دريم" الفضائية إنه كان هناك عطل في الإنارة علي الأرض بمطار الخرطوم، مما أدى إلي توجه الطائرة إلي في مطار الأبيض وهبوطها فيه.
وأكد سلامة موسى والوفد المرافق له، مشيرا إلي أن موسى أقام في فندق 3 نجوم في الأبيض لاستكمال جولته بالسودان, علما بان إلي أن الطائرة كانت تقل عددا من المندوبين الدائمين وعدد من الإعلاميين، وتقل نحو 45 شخصا.
وكانت العاشرة مساء قد قطعت حوار مع مسئول بحكومة حماس الفلسطينية المقالة، لمتابعة خبر طائرة موسى الذي جاء بشكل فجائي.
وحلَّق موسى، ومجلس الجامعة بخمس مروحيات فوق دارفور، انطلاقا من مطار الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، حيث تجول في سماء الولايات الثلاث (شمال وغرب وجنوب دارفور) تأكيدا لاستتباب الأمن في الولايات وتوقف الحرب فيها.
وهبط الوفد للجنينة مرة أخرى في قرية هبيلا كناري النموذجية التي تضم 31 منزلا، أنشأتها الجامعة ضمن ثلاث قرى أخرى ستفتتح. وعقب افتتاح القرية عُقد مؤتمر جماهيري حضره مِنّي أركو مناوي كبير مساعدي الرئيس السوداني، وأبو الوفا محمد عبد الرحمن والي غرب دارفور.
ودشن وفد الجامعة العربية السبت برفقة مسئولين سودانيين رفيعي المستوى مشروع قرية للنازحين جراء النزاع في دارفور والراغبين في العودة إلى قريتهم.
وتشهد منطقة دارفور الواقعة غرب السودان حربا أهلية مستمرة منذ سبع سنوات وتسببت حتى الآن بسقوط 300 ألف قتيل بحسب تقديرات الأمم المتحدة، فيما تقدر الخرطوم عدد القتلى بعشرة آلاف، كما أدت إلى نزوح 2,7 مليون شخص. ومسألة عودة النازحين تطرح مشكلة في ظل الحرب المستمرة في دارفور.