للوهلة الأولى لم يستطع عمرو خالد أن يتحدث بعد الحفاوة الكبيرة التي استقبله بها ثلاثون ألفاً من الشباب السوداني في محاضرته التي حملت اسم المجددون ونهضة الأمة والتي عقدت باستاد جامعة الخرطوم.
السودانيون استقبلوا عمرو خالد بالتكبير والتهليل ، وظلوا يهتفون باسمه مستعجلين إياه للحديث معهم وبدء محاضرته بعد أن طالت كلمات المنظمين من وجهة نظرهم رغم أنها لم تستغرق أكثر من عشرة دقائق.
عمرو الذي حضر للسودان لأول مرة بعد أن أصبح داعية اسلامياً شاركهم التكبير والتهليل بعينين دامعتين مستشعراً حفاوة الاستقبال وواعداً إياهم بنصر هذه الأمة ونهضتها طالما أن هناك شباباً مثلهم.وكانت المحاضرة التي أحيطت بزخم إعلامي وزحام شديد قد تناولت دور (المجددون) في نهضة الأمة، واستعرض عمرو خالد من خلالها دور المجددون في التاريخ العربي والإسلامي ، ودعا الشباب في كل مكان لاستعمال عقولهم في التجديد وعدم اعتبارها مجرد (مخزن) للمعلومات يتم تفريغه في الامتحانات أو برامج المسابقات.وقال عمرو أن النهضة تحتاج للمجددون في كافة المجالات، كما أن الإسلام يحتاج إلى دعاة إلى الله كل في مجاله ، ودعا عمرو إلى عدم قصر كلمة داعية على الدعاة في المساجد مؤكداً على أن الدعوة إلى الله يستطيع كل الناس تبليغها من خلال تجديده في مجال عمله.
كان عمرو قد وصل للخرطوم فجر السابع من يناير ، وبدأ نشاطه بقاعة الصداقة للمؤتمرات بحضور الإمام الصادق المهدي رئيس الوزراء الأسبق ورئيس حزب الأمة الحالي إضافة إلى وزير الثقافة والشباب السوداني الذي رحب بعمرو خالد في السودان وثمن وجوده فيها ، وقام عمرو بتسليم مشروعات (مشروع إنسان) للأسر الفقيرة بالسودان في احتفالية حضرها الأهالي الذين حولوها إلى مظاهرة حب لعمرو خالد.هذا ومن المرر ان يبدأ عمرو اليوم في اختبارات المتقدمين للاشتراك ببرنامج (مجددون) في إطار جولته العربية للبحث عن (مجدون) وهو اسم البرنامج الذي سيتناول تدريباً عملياً وواقعياً لشباب الدول العربية على التجديد وإعادة روح الإبداع والابتكار إلى العالم الإسلامي من خلال برنامج فضائي يبث على فضائتي الحياة والرسالة، وهو البرنامج الذي ينتمي إلى برامج تليفزيون الواقع والذي سيعرض قريباً بإذن الله،