[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]
طالب الشيخ عكرمة صبرى، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى القمة العربية بزيادة الميزانية المخصصة للقدس، لتمكين المقدسيين والمسلمين من مواجهة مخططات التهويد والخطر على الأقصى، وكذلك طالب القادة العرب بتنفيذ التوصيات التى يخرجون بها كل عام.
وأوضح خطيب المسجد الأقصى القمة فى لقاء بنقابة الصحفيين اليوم أن ما اتخذته قمة سرت من قرار بدعم القدس بمليار دولار، ليس معروفا إن كان دعما سنويا أم أنه على سنوات طويلة، مشيرا إلى أنهم يريدون ميزانية سنوية حقيقية لدعم القدس قيمتها نصف مليار دولار لتغطية نفقات المؤسسات الحياتية المحاصرة، من نفقات خدمات الإسكان والتعليم والصحة ومختلف المجالات، ومواجهة أخطار التهويد التى بدأت تتزايد وتتسارع بخطى كبيرة، منتقدا غياب خطة إستراتيجية متكاملة لإغاثة مدينة القدس المحتلة.
ومن جانبه أكد مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين أن مهمة العرب ليست البكاء على ما يحدث فى فلسطين، لكن مهمتنا هى أن نتعلم جغرافية ما يحدث داخل الأراضى الفلسطينية، معتبرا أن الجميع شريك فى الجريمة سواء فلسطينيين بتناحرهم، أو المسلمين الذين جهلوا تاريخهم وأهمية مقدساتهم، وكذلك المجتمع الدولى.
وأستنكر نقيب الصحفيين الخلط فى المصطلحات والجهل من البعض بالتاريخ والثقافة، وكذلك استخدام البعض مصطلحات غربية مثل"حائط البراق"بدلا من حائط المبكى، مطالبا الإعلاميين والصحفيين الالتزام بميثاق الشرف الصحفى، وحفظهم للمعالم والمصطلحات الأساسية للقدس والمواقع الفلسطينية العربية، حتى يكونوا أصحاب رسالة وتمكنهم من الرد على إسرائيل فى مزاعمها لتهويد القدس، مطالبا بعدم انسياق الإعلاميين العرب وراء الإعلام الغربى.
فيما أثنى الشيخ عكرمة صبرى على رؤية النقيب، داعيا أن يكون الإعلاميين العرب ذو خلفية ثقافية وتاريخية ودراسة لجغرافية القدس، معبرا عن أمله فى عدم انسياق الإعلاميين العرب وراء الإعلام الغربى، مشيرا إلى أن بعض المصطلحات الغربية يتم تناولها بشكل معين لخدمة مخطط التهويد مع نشر هذه المصطلحات لطمس الهوية العربية والإسلامية.
وذكر الشيخ صبرى أنهم أنشأوا لجنة للحفاظ على هوية المقدسات. وتساءل مكرم محمد أحمد الشيخ عكرمة حول الطريقة التى يواجهون بها مخططات التهويد، فأجابه صبرى بأنهم يواجهون ذلك بزيادة عدد المواليد والإنجاب ليتزايد عدد المقدسين مستدلا بأن عام 1967 كان عدد المقدسيين 80 ألف نسمة والآن وصلوا إلى 300 ألف نسمة.
وشدد خطيب المسجد الأقصى على أنه لا يعوِّل على المفاوضات مع الاحتلال، باعتبار أن "القاصى قبل الدانى بات يعلم أن الكيان لا يريد حلاًّ عادلاً؛ وهى تأخذ المفاوضات وسيلة للتسويف والتأجيل لإطالة عمر الاحتلال"، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو كرَّر مرارًا أن القدس مستثناة من أية مفاوضات، "علمًا أن الاستيطان لم يُبق سوى 3% فقط من أرض فلسطين التاريخية".
ومن جانبه أعلن د. جمال عبد السلام، مقرر لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب تنفيذ دورة تدريبية حول المعالم والمعارف والمصطلحات المقدسية، وذلك بالتعاون مع جامعة الدول العربية فى 12و13 أبريل المقبل، من أجل تعريف الإعلاميين وكل من يريد أن يعر ف أصل المصطلحات وكذلك المعالم الرئيسية فى فلسطين والقدس.