دعا القادة العرب في ختام قمتهم في سرت الأحد الرئيس الاميركي باراك أوباما الى "التمسك بموقفه المبدئي والاساسي الذي دعا فيه الى الوقف الكامل لسياسة الاستيطان في كافة الاراضي المحتلة بما في ذلك النمو الطبيعي وفي القدس الشرقية".
وأكد قرار القادة العرب "الرفض القاطع لسياسة الاستيطان المستمرة التي تمارسها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة ودعوة الرئيس أوباما للتمسك بموقفه مبدئي والاساسي الذي دعا فيه الى الوقف الكامل لسياسة الاستيطان في كافة الاراضي المحتلة بما في ذلك النمو الطبيعي وفي القدس الشرقية باعتبار الاستيطان يشكل عائقا خطيرا امام تحقيق السلام العادل والشامل".
كما أكد "مطالبة اللجنة الرباعية بعدم قبول الحجج الاسرائيلية لاستمرار الاستيطان والاعتداءات المستمرة على القدس لتهويدها والضغط على اسرائيل للوقف الكامل للاستيطان".
وقال عمرو موسى أنه تقرر قمة عربية استثنائية اواخر العام الحالي لبحث مشروعي رابطة الجوار العربي وتطوير الجامعة العربية
وقبل بدء الجلسة المغلقة، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان بلاده "ليست طرفا" في اي بيان تصدره القمة بشأن المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل.
وأوضح المعلم في تصريحات صحفية "نحن لسنا طرفا في أي بيان صدر عن القمة حول المفاوضات غير المباشرة" مع اسرائيل، في اشارة الى بيان لجنة متابعة مبادرة السلام العربية.
وأشار بيان اللجنة الى انه "في حالة عدم وقف الاجراءات الاسرائيلية وضمان تنفيذها او تكرار مثل هذه الاجراءات الاستفزازية الاسرائيلية، يصبح الحديث عن المفاوضات المباشرة او غير المباشرة غير ذي موضوع، مع تأكيد الربط بين هذين الامرين".
واضاف المعلم "سوريا كانت منذ اجتماع الثالث من مارس في القاهرة ضد المفاوضات غير المباشرة وكنا وحدنا. وعبرنا عن موقفنا ومازال موقفنا يثبت صحته بعد ان قرر نتانياهو بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة" في القدس الشرقية.
وشدد الوزير السوري "لسنا طرفا في البيان" مؤكدا ان موقف سوريا يقوم على انه "في حال توقفت سياسة الاستيطان الاسرائيلية في القدس والاراضي الفلسطينية هناك امكانية لاستئناف المفاوضات".
وكان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اعلن في ختام اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية مساء الجمعة في سرت شرق ليبيا ان المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل مرهونة "بتجميد الاستيطان وخصوصا الغاء قرار بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس" الشرقية المحتلة.
من ناحية ثانية، قالت مصادر عربية أن الرؤساء العرب أقروا خلال جلستهم اقتراح عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية بانشاء رابطة اقليمية للجوار العربى، وذكرت المصادر أن هناك موافقة بالبدء فى تشكيل رابطة اقليمية تربط الدول الإقليمية الصديقة ودول الجامعة العربية تسمى رابطة "الجوار العربى" تتأسس على سياسة جوار عربية.
وأضافت المصادر نفسها أن الرؤساء اتفقوا خلال مناقشتهم على أن تضم الرابطة مختلف الدول المحيطة بالعالم العربى فى اسيا وافريقيا وتتشكل بناء على دعوة من الجامعة العربية توجه الى كل هذه الدول واحدة بعد الأخرى.
واتفق القادة على ان توجه الدعوة الاولى الى تركيا والثانية فى نفس الوقت الى تشاد وتشكل فور قبولهما او احداهما رابطة الجوار العربى. واقترح القادة دولتين او اكثر تضاف الى اسماء بلدان اخرى وينطبق عليها شروط الجوار.
من جهته، قال وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط إن غالبية الدول العربية لا ترحب بإجراء حوار مع إيران. وكان أبو الغيط يرد على الاقتراح الذي طرحه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
وقد دعا موسى في اقتراحه إلى إطلاق حوار عربي إيراني للنظر في معالجة القضايا العالقة، مشيرا إلى أنه يتفهم قلق البعض إزاء عدد من المواقف الإيرانية، لكنه شدد على أن حوارا من هذا القبيل سوف يسهم في تحديد العلاقات المستقبلية بين الطرفين.
وقال أبو الغيط في هذا الإطار، إن الأطراف العربية قررت إجراء مزيد من المشاورات حول هذا الاقتراح، وطلبت من الأمانة العامة إعداد تقرير كامل حوله وكيفية تنفيذه.
كما وافق القادة العرب على زيادة الدعم لصندوقي الاقصى والقدس إلى 500 مليون دولار لدعم صمود الشعب الفلسطيني في صراعه مع الإحتلال الإسرائيلي.